المطربة اللبنانية سوزان تميم لقطة من ايام العز في القاهرة
وكانت المحكمة ذاتها التي اصدرت الحكم قبل قليل وهي برئاسة المستشار محمدي قنصوه قد قررت في مارس/آذار الماضي حجز القضية للنطق بالحكم في جلسة اليوم وكان المتهمان - آنذاك _ وهما ضابط الشرطة المصري السابق محسن السكري ورجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى ينكران ما نسب إليهما من اتهامات بقتل الفنانة اللبنانية في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة أواخر يوليو/ تموز الماضي.
تطورات القضية
وقد حولت المحكمة اوراق المحكومين بعد النطق بالحكم الى المفتي اليوم على ان تعود في الخامس والعشرين من الشهر القادم بالنظر في قرار الفتي وفي حال موافقته يصبح حكم الاعدام جاهزا للتنفيذ ما لم تطرأ تطورات على قرار الاستئناف المتوقع من قبل عائلة المدانة الاول ذات النفوذ تالكبير في مصر والذي تربطه صلة قرابة بسيدة مصر الاولى المشغولة بأحزانها على حفيدها الذي جرى تشييعه امس
وكانت تحقيقات النيابة العامة في مصر قد توصلت توصلت إلى أن محسن السكرى ارتكب جناية خارج البلاد وقتل المجنى عليها سوزان عبد الستار تميم عمدا مع سبق الاصرار،و عقد العزم وبيت النية على قتلها فقام بمراقبتها ورصد تحركاتها بالعاصمة البريطانية لندن ثم تتبعها إلى إمارة دبى بالإمارات،حيث استقرت هناك.
وأضافت أن المتهم أقام بأحد الفنادق بالقرب من مسكن سوزان، واشترى سلاحا أبيض (سكين) أعده لهذا الغرض، ثم توجه إلى مسكنها وطرق بابها، زاعما أنه مندوب عن الشركة مالكة العقار الذى تقيم فيه لتسليمها هدية وخطاب شكر من الشركة، ففتحت له باب شقتها إثر ذلك، وما إن ظفر بها حتى إنهال عليها ضربا بالسكين محدثا إصابات شلت مقاومتها وقام بذبحها قاطعا الأوعية الدموية الرئيسة والقصبة الهوائية والمرىء ، مما أودى بحياتها ، وكان ذلك بتحريض من المتهم الثانى هشام طلعت مصطفى مقابل حصول السكرى منه على مبلغ نقدى قيمته مليونا دولار.
واستطردت النيابة في قرار الاتهام الذي بني عليه حكم اليوم قائلة : إن هشام طلعت مصطفى اشترك بطرق التحريض والاتفاق والمساعدة مع محسن السكرى فى قتل المجنى عليها سوزان عبد الستار تميم انتقاما منها بعد أن هجرته ورفضت الزواج منه ، مشيرة إلى أنه حرض السكري واتفق معه على قتلها واستأجره لذلك مقابل مبلغ مليونى دولار، وساعده بأن أمده بالبيانات الخاصة بها والمبالغ النقدية اللازمة للتخطيط للجريمة وتنفيذها وسهل له تنقلاته بالحصول على تأشيرات دخوله للمملكة المتحدة ودولة الامارات العربية المتحدة فتمت الجريمة بناء على هذا التحريض وذلك الاتفاق وتلك المساعدة ، وهى اتهامات قد تصل عقوبتها للإعدام .
دفاع محامي السكري
وفي مرافعته التي لم تأخذ بها المحكمة ، شكك عاطف المناوي محامي المتهم الأول محسن السكري في الملابس التي قالت النيابة إن المتهم كان يرتديها وقت ارتكابه للجريمة، كما شكك في السلاح المستخدم بالقتل وكذلك في الصفة التشريحية لجثة القتيلة التي ذبحت بسكين في شقتها بمنطقة "المارينا" في دبي ، فيما استند فريد الديب محامي المتهم الثاني هشام طلعت مصطفى إلى ما جاء في مرافعة الدفاع عن المتهم الأول الذي كان قد شكك في عدد من الأدلة التي استندت إليها النيابة.
وكانت مواقع إخبارية في دبي قد قالت إن تحقيقات شرطة دبي توصلت إلى وجود علاقة بين هشام وبين الجريمة وأن اسمه ورد ضمن أقوال الشهود والمقربين من المجني عليها، فيما ألمح والدها إلى خلافات حادة بين ابنته وهشام طلعت.
وألقى الإنتربول المصري القبض على مصريين على علاقة بالجريمة أحدهما مدير أمن أحد الفنادق الشهيرة التي يملكها هشام طلعت والآخر ضابط سابق يعمل لدى هشام في مجال التأمين، وتردد أن المتهمين ألقي القبض عليهما في مطعم عائم بالزمالك بعد أن وردت تقارير من دبي تطلب ضبطهما لصلتهما بالحادث حيث تبين أنهما زارا دبي قبل الحادث بيومين وغادراها عقب الحادث فوراً وشوهدا في مكان الجريمة حيث تبين أن أحدهما تردد على شقة سوزان تميم فى دبى، وكشفت مصادر أن المتهمين اعترفا بأن هشام طلعت كلفهما بالتخلص من سوزان، فيما رصدت الأجهزة المصرية تحويلاً بـ 4ملايين دولار من هشام الى الضابط السابق يشتبه أنها تمويل العملية.
وقرر النائب العام التحفظ على المتهمين، فيما يزور القاهرة خلال 48 ساعة وفد من شرطة دبي لإطلاع النائب العام على ما لديهم من أدلة تدين المتهمين وتجديد طلب تسليمهما لدبي. والضابط المتهم في الحادث سبق اتهامه بارتكاب جرائم تعذيب عندما كان في الخدمة، إضافة إلى اعتقاله (يو بي آي) في العراق قبل عامين حيث اتهم ببيع بطاقات هاتف محمول للجماعات الإرهابية هناك، واستعان به هشام طلعت بعد خروجه من الخدمة، وغادر هشام القاهرة فور سماعه نبأ القبض عليه، ولم يعد إلا بعد أن تلقى تطمينات من جهات سياسية عليا بألا تقترب منه التحقيقات أو الإجراءات الجنائية.
وكشفت تحقيقات دبي عن أن هشام كان على علاقة وثيقة جداً بسوزان في وقت سابق قبل ان تنشب بينهما خلافات حادة وتسافر إلى لندن ومنها إلى الإمارات.
وفي الفترة الأخيرة وقبل انتقالها إلى دبي كانت سوزان اختفت قبل ثمانية أشهر في القاهرة التي هربت إليها من بيروت قبل قرابة السنتين، ومكثت في احدى الشقق إلى أن انتقلت إلى جناح خاص بهشام في فندق الفورسيزونز الذي يملكه.
وارتبط اسم هشام طلعت بسوزان تميم منذ هذا التاريخ وبأسرتها ومشاكلها العائلية مع زوجها.
الخلافات مع معتوق
وكانت سوزان تميم التي تعرضت منذ بدايتها الفنية لكثير من المشاكل التي أعاقت وصولها للنجومية وطغت مشاكلها العائلية على أخبارها الفنية في الصحافة منذ ان تخرجت من استديو الفن عام 96 حيث بدأت مشاكلها مع زوجها الأول علي منذر ثم هربها منه إلى باريس حيث تعرفت على رجل الأعمال عادل معتوق الذي أعادها إلى لبنان وعمل على طلاقها من زوجها الأول، ثم تزوجها، وعلى اثر خلاف عمل بين معتوق ووالد سوزان تميم تأثرت علاقتهما، فغادرت بيروت إلى القاهرة ولم تعد منها منذ ذاك الوقت، وخلال تلك الفترة سافر معتوق إلى القاهرة لحل الخلافات مع زوجته إلا أنه تعرض أثناءها إلى اعتداء بالآلات الحادة من قبل ثلاثة من رجال هشام مصطفى كما قال معتوق في التحقيقات فيما وصف يومها بمعركة سميراميس.
وكان معتوق اتهم مجهولين بمحاولة قتله، إلا انه عاد وتقدم بشكوى جديدة اتهم فيها بشكل صريح سوزان وهشام.
وتفيد وقائع الشكوى بأنه أثناء مفاوضات تسوية جرت بينه (معتوق) وبين زوجته سوزان، وإخفاق الأخيرة في الحصول على الطلاق، تلقى معتوق اتصالاً هاتفيا من رجل الأعمال المصري قال له فيه: لم تنجح المحاولة الأولى، لكن الثانية ستكون قاضية إذا لم تطلّق سوزان، علماً بأن هذا الشخص سبق ان تعرض للمدعي في القاهرة، حيث أرسل إليه ثلاثة أشخاص طعنوه بآلة حادة، وعندها اتضح للمدعي ان زوجته تقيم في القاهرة تحت رعاية هشام مصطفى وحمايته.
وادعى معتوق في شكواه (ان هشام هو من دبر وخطط لعملية محاولة قتله لإزاحته من طريقه بعدما فشل هو وسوزان في الحصول على الطلاق ليتزوجا).
واستدعت المحكمة اللبنانية كلا من سوزان وشقيقها خليل، ووالدتهما ثريا الظريف، وهشام طلعت، لاستجوابهم حول اتهامهم في قضية محاولة قتل عادل معتوق عمدا ومع سبق الإصرار والترصد عندما أطلقوا الرصاص عليه، وذلك بناء على الدعوى التي أقامها عليهم معتوق.
ونفى هشام ان تكون له أي علاقة من قريب بالقضية. وقال انه فوجئ بنشر الموضوع وانه لا علاقة له بالأمر ولا يعرف المعنيين المذكورين. واضاف: هذا الموضوع محض افتراء واختلاق ولست معنيا به لا من قريب ولا من بعيد.
وكان معتوق نجا من حادثة مدبرة بعد مغادرته مكتبه في غرب بيروت متجها إلى مطعمه، عندما فوجئ بتعرضه لإطلاق رصاص من سيارة قريبة منه فأصابت رصاصتان منها الزجاج واخترقت واحدة أخرى الباب الأمامي المجاور لمقعده محدثة تمزقاً في قميصه واندفعت خارجة من الباب الآخر على الفور، وألمح معتوق في ذلك الوقت أيضاً إلى اتهامه لسوزان وهشام بمحاولة اغتياله. وقال إن هشام يريد إجباره على تطليقها ليتزوجها هو.
لكن فندق سميراميس شهد جلسة مصالحة بين معتوق وهشام دفع الأخير خلالها 2.2 مليون دولار لمعتوق مقابل أن يطلق سوزان كما اشترط معتوق مدعياً أنها كلفته هذه المبالغ الطائلة منذ عرفها وطلقها من زوجها الأول علي منذر، واشترط معتوق أن تعترف سوزان باستمرار زواجهما أولاً قبل الطلاق، وفرح هشام بالصلح وأهدى سوزان بهذه المناسبة حزاما من الماس ثمنه 300 ألف دولار، لكنها رفضت تنفيذ شرط معتوق وإعلان استمرار زواجهما فى قاعة فندق سميراميس، ما أثار غضبه
جريمة الفورسيزونز الغامضة
وطوال فترة إقامتها في مصر عاشت سوزان في شقة تابعة لهشام في فندق الفورسيزونز وتواصل ارتباطها بهشام وعائلتها حتى أن شقيقها خليل كان صديقاً لابنة مديرة منزله وقيل انه خطبها، وهى نفسها الفتاة التي سقطت من الطابق الـ 27 من فندق الفور سيزونز وبالتحديد من شرفة شقة يملكها هشام وكان يقطن بها خليل شقيق سوزان، وقيل وقتها ان الفتاة انتحرت.
لكن أزمة كبرى نشبت بين هشام وسوزان مع تردد اسميهما في أكثر من قضية أمام القضاء اللبناني وتوالي طلبات القضاء اللبناني للقبض عليها واستجواب هشام طلعت، فاضطرت إلى المغادرة إلى لندن ومنها سافرت إلى دبي دون أن يعرف هشام ولجأت إلى شخصية كبرى في الإمارات حتى ان البعض علق بأن الصراع بين المليونير اللبناني عادل معتوق والمصري هشام طلعت انتهى لصالح أحد كبار العائلة الحاكمة في الإمارات، وهنا بدأ العداء ينشب بين هشام طلعت وسوزان تميم حيث اعتبرها هشام ناكرة للجميل وغير مقدرة لما بذله من أجلها من تضحيات حتى أنه غامر باسمه وسمعته على مدى أشهر بسببها، ومن هنا يقول الذين يرجحون تورطه في الحادث انه أراد أن يعاقبها على استغلالها له ولاسمه وامكاناته ثم غدرها به والرحيل إلى دبي، خاصة وأنه ظل يبحث عنها بعد اختفائها من لندن حتى قبل 4 أيام من مصرعها.
وجاء سفر هشام إلى الخارج في ذات التوقيت ليقوي اشاعات هروبه إلى لندن حيث يتحصن الهاربون من القانون بعدم وجود اتفاقية تسليم مجرمين بين القاهرة ولندن.
فيما ربط آخرون بين سفر هشام، وقراره بإهداء وزارة الداخلية وعدد من الهيئات القضائية والمؤسسات المهمة شققاً مجانية وبسعر التكلفة في مشروعه الجديد «مدينتي»، والتكتم الشديد الذي يصاحب التعامل مع ما يتردد حول تورطه في الجريمة، للوصول إلى أن الدولة قررت مساندة رجل الأعمال البارز.
وبصدور الحكم باعدامه مع السكري لا يكون الستار قد اسدل تماما على هذه القضية فهناك من يتوقع مفاجآت كثيرة في مرحلة الاستئناف
تطورات القضية
وقد حولت المحكمة اوراق المحكومين بعد النطق بالحكم الى المفتي اليوم على ان تعود في الخامس والعشرين من الشهر القادم بالنظر في قرار الفتي وفي حال موافقته يصبح حكم الاعدام جاهزا للتنفيذ ما لم تطرأ تطورات على قرار الاستئناف المتوقع من قبل عائلة المدانة الاول ذات النفوذ تالكبير في مصر والذي تربطه صلة قرابة بسيدة مصر الاولى المشغولة بأحزانها على حفيدها الذي جرى تشييعه امس
وكانت تحقيقات النيابة العامة في مصر قد توصلت توصلت إلى أن محسن السكرى ارتكب جناية خارج البلاد وقتل المجنى عليها سوزان عبد الستار تميم عمدا مع سبق الاصرار،و عقد العزم وبيت النية على قتلها فقام بمراقبتها ورصد تحركاتها بالعاصمة البريطانية لندن ثم تتبعها إلى إمارة دبى بالإمارات،حيث استقرت هناك.
وأضافت أن المتهم أقام بأحد الفنادق بالقرب من مسكن سوزان، واشترى سلاحا أبيض (سكين) أعده لهذا الغرض، ثم توجه إلى مسكنها وطرق بابها، زاعما أنه مندوب عن الشركة مالكة العقار الذى تقيم فيه لتسليمها هدية وخطاب شكر من الشركة، ففتحت له باب شقتها إثر ذلك، وما إن ظفر بها حتى إنهال عليها ضربا بالسكين محدثا إصابات شلت مقاومتها وقام بذبحها قاطعا الأوعية الدموية الرئيسة والقصبة الهوائية والمرىء ، مما أودى بحياتها ، وكان ذلك بتحريض من المتهم الثانى هشام طلعت مصطفى مقابل حصول السكرى منه على مبلغ نقدى قيمته مليونا دولار.
واستطردت النيابة في قرار الاتهام الذي بني عليه حكم اليوم قائلة : إن هشام طلعت مصطفى اشترك بطرق التحريض والاتفاق والمساعدة مع محسن السكرى فى قتل المجنى عليها سوزان عبد الستار تميم انتقاما منها بعد أن هجرته ورفضت الزواج منه ، مشيرة إلى أنه حرض السكري واتفق معه على قتلها واستأجره لذلك مقابل مبلغ مليونى دولار، وساعده بأن أمده بالبيانات الخاصة بها والمبالغ النقدية اللازمة للتخطيط للجريمة وتنفيذها وسهل له تنقلاته بالحصول على تأشيرات دخوله للمملكة المتحدة ودولة الامارات العربية المتحدة فتمت الجريمة بناء على هذا التحريض وذلك الاتفاق وتلك المساعدة ، وهى اتهامات قد تصل عقوبتها للإعدام .
دفاع محامي السكري
وفي مرافعته التي لم تأخذ بها المحكمة ، شكك عاطف المناوي محامي المتهم الأول محسن السكري في الملابس التي قالت النيابة إن المتهم كان يرتديها وقت ارتكابه للجريمة، كما شكك في السلاح المستخدم بالقتل وكذلك في الصفة التشريحية لجثة القتيلة التي ذبحت بسكين في شقتها بمنطقة "المارينا" في دبي ، فيما استند فريد الديب محامي المتهم الثاني هشام طلعت مصطفى إلى ما جاء في مرافعة الدفاع عن المتهم الأول الذي كان قد شكك في عدد من الأدلة التي استندت إليها النيابة.
وكانت مواقع إخبارية في دبي قد قالت إن تحقيقات شرطة دبي توصلت إلى وجود علاقة بين هشام وبين الجريمة وأن اسمه ورد ضمن أقوال الشهود والمقربين من المجني عليها، فيما ألمح والدها إلى خلافات حادة بين ابنته وهشام طلعت.
وألقى الإنتربول المصري القبض على مصريين على علاقة بالجريمة أحدهما مدير أمن أحد الفنادق الشهيرة التي يملكها هشام طلعت والآخر ضابط سابق يعمل لدى هشام في مجال التأمين، وتردد أن المتهمين ألقي القبض عليهما في مطعم عائم بالزمالك بعد أن وردت تقارير من دبي تطلب ضبطهما لصلتهما بالحادث حيث تبين أنهما زارا دبي قبل الحادث بيومين وغادراها عقب الحادث فوراً وشوهدا في مكان الجريمة حيث تبين أن أحدهما تردد على شقة سوزان تميم فى دبى، وكشفت مصادر أن المتهمين اعترفا بأن هشام طلعت كلفهما بالتخلص من سوزان، فيما رصدت الأجهزة المصرية تحويلاً بـ 4ملايين دولار من هشام الى الضابط السابق يشتبه أنها تمويل العملية.
وقرر النائب العام التحفظ على المتهمين، فيما يزور القاهرة خلال 48 ساعة وفد من شرطة دبي لإطلاع النائب العام على ما لديهم من أدلة تدين المتهمين وتجديد طلب تسليمهما لدبي. والضابط المتهم في الحادث سبق اتهامه بارتكاب جرائم تعذيب عندما كان في الخدمة، إضافة إلى اعتقاله (يو بي آي) في العراق قبل عامين حيث اتهم ببيع بطاقات هاتف محمول للجماعات الإرهابية هناك، واستعان به هشام طلعت بعد خروجه من الخدمة، وغادر هشام القاهرة فور سماعه نبأ القبض عليه، ولم يعد إلا بعد أن تلقى تطمينات من جهات سياسية عليا بألا تقترب منه التحقيقات أو الإجراءات الجنائية.
وكشفت تحقيقات دبي عن أن هشام كان على علاقة وثيقة جداً بسوزان في وقت سابق قبل ان تنشب بينهما خلافات حادة وتسافر إلى لندن ومنها إلى الإمارات.
وفي الفترة الأخيرة وقبل انتقالها إلى دبي كانت سوزان اختفت قبل ثمانية أشهر في القاهرة التي هربت إليها من بيروت قبل قرابة السنتين، ومكثت في احدى الشقق إلى أن انتقلت إلى جناح خاص بهشام في فندق الفورسيزونز الذي يملكه.
وارتبط اسم هشام طلعت بسوزان تميم منذ هذا التاريخ وبأسرتها ومشاكلها العائلية مع زوجها.
الخلافات مع معتوق
وكانت سوزان تميم التي تعرضت منذ بدايتها الفنية لكثير من المشاكل التي أعاقت وصولها للنجومية وطغت مشاكلها العائلية على أخبارها الفنية في الصحافة منذ ان تخرجت من استديو الفن عام 96 حيث بدأت مشاكلها مع زوجها الأول علي منذر ثم هربها منه إلى باريس حيث تعرفت على رجل الأعمال عادل معتوق الذي أعادها إلى لبنان وعمل على طلاقها من زوجها الأول، ثم تزوجها، وعلى اثر خلاف عمل بين معتوق ووالد سوزان تميم تأثرت علاقتهما، فغادرت بيروت إلى القاهرة ولم تعد منها منذ ذاك الوقت، وخلال تلك الفترة سافر معتوق إلى القاهرة لحل الخلافات مع زوجته إلا أنه تعرض أثناءها إلى اعتداء بالآلات الحادة من قبل ثلاثة من رجال هشام مصطفى كما قال معتوق في التحقيقات فيما وصف يومها بمعركة سميراميس.
وكان معتوق اتهم مجهولين بمحاولة قتله، إلا انه عاد وتقدم بشكوى جديدة اتهم فيها بشكل صريح سوزان وهشام.
وتفيد وقائع الشكوى بأنه أثناء مفاوضات تسوية جرت بينه (معتوق) وبين زوجته سوزان، وإخفاق الأخيرة في الحصول على الطلاق، تلقى معتوق اتصالاً هاتفيا من رجل الأعمال المصري قال له فيه: لم تنجح المحاولة الأولى، لكن الثانية ستكون قاضية إذا لم تطلّق سوزان، علماً بأن هذا الشخص سبق ان تعرض للمدعي في القاهرة، حيث أرسل إليه ثلاثة أشخاص طعنوه بآلة حادة، وعندها اتضح للمدعي ان زوجته تقيم في القاهرة تحت رعاية هشام مصطفى وحمايته.
وادعى معتوق في شكواه (ان هشام هو من دبر وخطط لعملية محاولة قتله لإزاحته من طريقه بعدما فشل هو وسوزان في الحصول على الطلاق ليتزوجا).
واستدعت المحكمة اللبنانية كلا من سوزان وشقيقها خليل، ووالدتهما ثريا الظريف، وهشام طلعت، لاستجوابهم حول اتهامهم في قضية محاولة قتل عادل معتوق عمدا ومع سبق الإصرار والترصد عندما أطلقوا الرصاص عليه، وذلك بناء على الدعوى التي أقامها عليهم معتوق.
ونفى هشام ان تكون له أي علاقة من قريب بالقضية. وقال انه فوجئ بنشر الموضوع وانه لا علاقة له بالأمر ولا يعرف المعنيين المذكورين. واضاف: هذا الموضوع محض افتراء واختلاق ولست معنيا به لا من قريب ولا من بعيد.
وكان معتوق نجا من حادثة مدبرة بعد مغادرته مكتبه في غرب بيروت متجها إلى مطعمه، عندما فوجئ بتعرضه لإطلاق رصاص من سيارة قريبة منه فأصابت رصاصتان منها الزجاج واخترقت واحدة أخرى الباب الأمامي المجاور لمقعده محدثة تمزقاً في قميصه واندفعت خارجة من الباب الآخر على الفور، وألمح معتوق في ذلك الوقت أيضاً إلى اتهامه لسوزان وهشام بمحاولة اغتياله. وقال إن هشام يريد إجباره على تطليقها ليتزوجها هو.
لكن فندق سميراميس شهد جلسة مصالحة بين معتوق وهشام دفع الأخير خلالها 2.2 مليون دولار لمعتوق مقابل أن يطلق سوزان كما اشترط معتوق مدعياً أنها كلفته هذه المبالغ الطائلة منذ عرفها وطلقها من زوجها الأول علي منذر، واشترط معتوق أن تعترف سوزان باستمرار زواجهما أولاً قبل الطلاق، وفرح هشام بالصلح وأهدى سوزان بهذه المناسبة حزاما من الماس ثمنه 300 ألف دولار، لكنها رفضت تنفيذ شرط معتوق وإعلان استمرار زواجهما فى قاعة فندق سميراميس، ما أثار غضبه
جريمة الفورسيزونز الغامضة
وطوال فترة إقامتها في مصر عاشت سوزان في شقة تابعة لهشام في فندق الفورسيزونز وتواصل ارتباطها بهشام وعائلتها حتى أن شقيقها خليل كان صديقاً لابنة مديرة منزله وقيل انه خطبها، وهى نفسها الفتاة التي سقطت من الطابق الـ 27 من فندق الفور سيزونز وبالتحديد من شرفة شقة يملكها هشام وكان يقطن بها خليل شقيق سوزان، وقيل وقتها ان الفتاة انتحرت.
لكن أزمة كبرى نشبت بين هشام وسوزان مع تردد اسميهما في أكثر من قضية أمام القضاء اللبناني وتوالي طلبات القضاء اللبناني للقبض عليها واستجواب هشام طلعت، فاضطرت إلى المغادرة إلى لندن ومنها سافرت إلى دبي دون أن يعرف هشام ولجأت إلى شخصية كبرى في الإمارات حتى ان البعض علق بأن الصراع بين المليونير اللبناني عادل معتوق والمصري هشام طلعت انتهى لصالح أحد كبار العائلة الحاكمة في الإمارات، وهنا بدأ العداء ينشب بين هشام طلعت وسوزان تميم حيث اعتبرها هشام ناكرة للجميل وغير مقدرة لما بذله من أجلها من تضحيات حتى أنه غامر باسمه وسمعته على مدى أشهر بسببها، ومن هنا يقول الذين يرجحون تورطه في الحادث انه أراد أن يعاقبها على استغلالها له ولاسمه وامكاناته ثم غدرها به والرحيل إلى دبي، خاصة وأنه ظل يبحث عنها بعد اختفائها من لندن حتى قبل 4 أيام من مصرعها.
وجاء سفر هشام إلى الخارج في ذات التوقيت ليقوي اشاعات هروبه إلى لندن حيث يتحصن الهاربون من القانون بعدم وجود اتفاقية تسليم مجرمين بين القاهرة ولندن.
فيما ربط آخرون بين سفر هشام، وقراره بإهداء وزارة الداخلية وعدد من الهيئات القضائية والمؤسسات المهمة شققاً مجانية وبسعر التكلفة في مشروعه الجديد «مدينتي»، والتكتم الشديد الذي يصاحب التعامل مع ما يتردد حول تورطه في الجريمة، للوصول إلى أن الدولة قررت مساندة رجل الأعمال البارز.
وبصدور الحكم باعدامه مع السكري لا يكون الستار قد اسدل تماما على هذه القضية فهناك من يتوقع مفاجآت كثيرة في مرحلة الاستئناف