وفق بيان صدر بعد وقت قصير من إعلان كتائب القسام "تفجير عين نفق مفخخة في قوة هندسية صهيونية مكونة من 3 آليات وحفار وعدد من الجنود شرق رفح"- ايه ايه
وأضافت الكتائب، في بيان عبر تلغرام، أن الهجوم "أوقع الجنود بين قتيل وجريح"، دون أن يتضح على الفور ما إذا كان هذا هو الكمين ذاته الذي قال الجيش الإسرائيلي إنه أوقع 3 جرحى من جنوده من عدمه.
وخلال آخر 24 ساعة، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل عسكري وإصابة 4 آخرين ليرتفع إجمالي خسائره المعلنة منذ بدء الحرب على غزة إلى 615 قتيلا و3 آلاف و362 جريحا وفق معطيات الجيش الذي يواجه اتهامات بإخفاء حصيلة أكبر بكثير لقتلاه وجرحاه.
والاثنين، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في رفح زاعما أنها "محدودة النطاق"، وسبقها بساعات توجيه تحذيرات إلى 100 ألف فلسطيني بـ"إخلاء" شرق المدينة قسرا.
ثم أعلن الثلاثاء، "السيطرة العملياتية" على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الذي يربط غزة بمصر، ما ينذر بتفاقم الكارثة الإنسانية في غزة لا سيما أن هذا المعبر هو المنفذ الرئيسي للمساعدات الغذائية ولعلاج المصابين من فلسطينيي القطاع جراء تدمير إسرائيل معظم المستشفيات هناك.
وتخوض فصائل فلسطينية اشتباكات مع القوات الإسرائيلية المتوغلة في رفح، فيما يقصف الجيش الإسرائيلي بعض مناطق شرقي المدينة جويا ومدفعيا، دون دخول المناطق السكنية حتى الآن.
وتبرر إسرائيل اجتياح رفح بزعم أنها "المعقل الأخير لحركة حماس"، رغم تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات كارثية لوجود نحو 1.5 مليون فلسطيني في المدينة، بينهم 1.4 مليون نازح.
وجاء التصعيد الإسرائيلي على رفح رغم إعلان حماس، الاثنين، قبولها بالمقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ادعى أن موقف الحركة يهدف إلى "نسف دخول قواتنا إلى رفح"، و"بعيد كل البعد عن متطلبات" تل أبيب الضرورية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت أكثر من 113 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.