قامت الدنيا ـ آنذاك ـ ولم تقعد وانتقد فهمي هويدي ما وصفها بـ"الرشاوى" واستغرب أن يشحن ملك دولة "صغيرة" هذا العدد الكبير من الصحفيين المصريين في "قفة" وينقلهم إلى "المنامة" ليلتقطوا معه الصور التذكارية!
كان المشهد بالغ الاستفزاز وشعر الجميع في مصر بـ"الإهانة" خاصة شرفاء الصحفيين والقابضين على أخلاقيات المهنة كالقابض على الجمر.. وسكتت البحرين "الرسمية" عن الهوجة، فيما سلط رؤساء التحرير "إياهم" صبيانهم لشتيمة "المصريون" والأستاذ هويدي!.
البحرين اعتبرت الضجة لا تخصها، لأنها رأت أنه كان بوسع رؤساء التحرير أن يرفضوا الهدايا إذا ما شعروا أنها من قبيل "شراء الذمم"، واعفوا انفسهم من الوقوع في شبهة "الحرام المهني".والأخلاقي.
ومنذ أيام.. لم تجد "البحرين" كاتبا في العالم العربي كله، يستحق جائزة "حرية الصحافة" إلا الطبيب خالد منتصر!.. قالت "المصري اليوم" أمس 4/5 متباهية أن الجائزة تقدم لها كبار الكتاب في العالم العربي، فيما لم تجد "اللجنة المشكلة" شخصا جديرا بها إلا كاتب واحد لم تحمل مثله أرحام النساء العرب، وهو خالد منتصر!
ملك البحرين أهدى الطبيب المصري شيكا بـ 100 ألف دولار، أي ما يعادل أكثر من نصف مليون جنيه مصري، من أموال البحرينين لكاتب مصري متخصص في قضايا الجنس والعادة السرية وغشاء البكارة والأوضاع الجنسية والجنس الفموي!
الاستخفاف بالعقول بلغ بصحيفة المصري أن تقول نصا:" وشهدت أعمال لجنة التحكيم، التى ضمت نخبة من كبار الكتاب العرب، منافسة شرسة، حيث وصل إلى التصفيات النهائية مائة من أكبر كتاب الأعمدة فى العالم العربى، وجاء فى حيثيات الجائزة أن الكاتب خالد منتصر تمتع فى مقالاته بـ«المصرى اليوم» بجرأة وشجاعة فى طرح الأفكار، وامتلك رشاقة وقدرة فائقة على التعبير"!
والحال أن هذه ـ كما قلت في مقدمة المقال ـ ليست المرة الأولى التي تتعمد فيها البحرين استفزاز الرأي العام المصري، وإهانة الصحافة المصرية وكبار الكتاب المصريين.. وإذا افترضنا أنها دفعت له جريا وراء "الموضة" السائدة في الإعلام الرخيص الباحث عن الاعلانات والبزنس، بحشو مواده الإعلامية بملفات جنسية ساخنة، فإنه ليس من حقها أن توجه ـ كل شوية ـ الإهانة والتحقير من شأن الصحفي المصري إلى الحد أن تغرر به بالمال على نحو ما حدث مع صحفيي "الساعات الذهببية" أو باعلاء كُتّاب "الجنس" والدفع لهم بسخاء باعتبارهم نخبة الكتاب في مصر وفي العالم العربي.
وإذا كانت البحرين تريد "تدليع" كاتب متخصص في "فن الفراش" فلتستكتبه وتدفع له ما تشاء من مالها السايب، بدون تجريح أو إهانة للاخرين، ممن يتمتعون بمواهب صحفية حقيقية ويتصدون للفساد المالي والإداري والسياسي، ويقومون بدور تنويري راق ورصين.
ولتعلم البحرين أن ألـ 100 ألف دولار تلك، وعلى هذا النحو، تعتبر نفقة في سبيل إفساد الذوق العام، وتحويل الأعمدة الصحفية إلى "غرف نوم" تنقل مواقعة الذكر للأنثى "لايف" وعلى الهواء مباشرة! وهذا "عار" لا أدري كيف يتحمل تبعاته الملك البحريني نفسه؟!
--------------------------------------
المصريون
sultan@almesryoon.com
كان المشهد بالغ الاستفزاز وشعر الجميع في مصر بـ"الإهانة" خاصة شرفاء الصحفيين والقابضين على أخلاقيات المهنة كالقابض على الجمر.. وسكتت البحرين "الرسمية" عن الهوجة، فيما سلط رؤساء التحرير "إياهم" صبيانهم لشتيمة "المصريون" والأستاذ هويدي!.
البحرين اعتبرت الضجة لا تخصها، لأنها رأت أنه كان بوسع رؤساء التحرير أن يرفضوا الهدايا إذا ما شعروا أنها من قبيل "شراء الذمم"، واعفوا انفسهم من الوقوع في شبهة "الحرام المهني".والأخلاقي.
ومنذ أيام.. لم تجد "البحرين" كاتبا في العالم العربي كله، يستحق جائزة "حرية الصحافة" إلا الطبيب خالد منتصر!.. قالت "المصري اليوم" أمس 4/5 متباهية أن الجائزة تقدم لها كبار الكتاب في العالم العربي، فيما لم تجد "اللجنة المشكلة" شخصا جديرا بها إلا كاتب واحد لم تحمل مثله أرحام النساء العرب، وهو خالد منتصر!
ملك البحرين أهدى الطبيب المصري شيكا بـ 100 ألف دولار، أي ما يعادل أكثر من نصف مليون جنيه مصري، من أموال البحرينين لكاتب مصري متخصص في قضايا الجنس والعادة السرية وغشاء البكارة والأوضاع الجنسية والجنس الفموي!
الاستخفاف بالعقول بلغ بصحيفة المصري أن تقول نصا:" وشهدت أعمال لجنة التحكيم، التى ضمت نخبة من كبار الكتاب العرب، منافسة شرسة، حيث وصل إلى التصفيات النهائية مائة من أكبر كتاب الأعمدة فى العالم العربى، وجاء فى حيثيات الجائزة أن الكاتب خالد منتصر تمتع فى مقالاته بـ«المصرى اليوم» بجرأة وشجاعة فى طرح الأفكار، وامتلك رشاقة وقدرة فائقة على التعبير"!
والحال أن هذه ـ كما قلت في مقدمة المقال ـ ليست المرة الأولى التي تتعمد فيها البحرين استفزاز الرأي العام المصري، وإهانة الصحافة المصرية وكبار الكتاب المصريين.. وإذا افترضنا أنها دفعت له جريا وراء "الموضة" السائدة في الإعلام الرخيص الباحث عن الاعلانات والبزنس، بحشو مواده الإعلامية بملفات جنسية ساخنة، فإنه ليس من حقها أن توجه ـ كل شوية ـ الإهانة والتحقير من شأن الصحفي المصري إلى الحد أن تغرر به بالمال على نحو ما حدث مع صحفيي "الساعات الذهببية" أو باعلاء كُتّاب "الجنس" والدفع لهم بسخاء باعتبارهم نخبة الكتاب في مصر وفي العالم العربي.
وإذا كانت البحرين تريد "تدليع" كاتب متخصص في "فن الفراش" فلتستكتبه وتدفع له ما تشاء من مالها السايب، بدون تجريح أو إهانة للاخرين، ممن يتمتعون بمواهب صحفية حقيقية ويتصدون للفساد المالي والإداري والسياسي، ويقومون بدور تنويري راق ورصين.
ولتعلم البحرين أن ألـ 100 ألف دولار تلك، وعلى هذا النحو، تعتبر نفقة في سبيل إفساد الذوق العام، وتحويل الأعمدة الصحفية إلى "غرف نوم" تنقل مواقعة الذكر للأنثى "لايف" وعلى الهواء مباشرة! وهذا "عار" لا أدري كيف يتحمل تبعاته الملك البحريني نفسه؟!
--------------------------------------
المصريون
sultan@almesryoon.com