وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس، إن "المشتبه به في هجوم نيو أورليانز يتبنى أفكار تنظيم الدولة الإسلامية إذ نشر على شبكات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تشير إلى أنّه استلهم (أفكار) تنظيم الدولة الإسلامية، وأن لديه رغبة في أن يَقتل".
وقال بايدن إن منفذ الهجوم الذي أردته الشرطة في موقع الهجوم كان يعلّق على شاحنته راية تنظيم الدولة الإسلامية.
من جهتهم، قال المحققون إنّهم يعملون "على تحديد الارتباطات والانتماءات المحتملة (للمهاجم) مع منظمات إرهابية ويبحثون عن شركاء له في لويزيانا"، دون مزيد من التفاصيل.
وقال مسؤولان فيدراليان، في وقت سابق، إن هوية المشتبه به بقيادة مركبة بين حشد من الناس في شارع بوربون في نيو أورليانز، مسبباً مقتل 10 أشخاص وإصابة 36 آخرين على الأقل، حُددت.
وبحسب ما أفاد مسؤولان فيدراليان تحدثا إلى شريك بي بي سي في الولايات المتحدة، سي بي إس نيوز، فإن المشتبه به هو شمس الدين جبار، ويبلغ من العمر 42 عاماً.
وأكد مكتب التحقيقات الفيدرالي في وقت سابق اليوم أن الحادث يتم التعامل معه باعتباره "عملاً إرهابياً" وأن الجاني قُتل بعد الهجوم.
وبحسب معلومات من المسؤولة في مكتب التحقيقات الفيدرالي أليثيا دنكان أن المهاجم المشتبه به كان من قدامى المحاربين في الجيش، أي أنه يحمل الجنسية الأمريكية.
وقال مصدر مسؤول في إنفاذ القانون والمدينة لشبكة "سي بي إس نيوز"، إن المحققين يبحثون ما إذا كان المشتبه به مرتبطاً بمنظمة إرهابية أجنبية أو مستوحى منها.
وقال المصدر إنهم يستكشفون ما إذا كان العلم الأسود الذي بدا متصلاً بالمركبة- بيك أب- من الخلف أثناء الهجوم هو علم تنظيم الدولة الإسلامية، أو ربما مرتبط بمنظمة "إرهابية" أجنبية أخرى.
وقال شخص مطلع على التحقيق لشبكة "سي بي إس" الإخبارية إنه حتى هذه اللحظة لم يعلن تنظيم الدولة الإسلامية أو أي جماعة أخرى مسؤوليتها عن الهجوم.
وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن إسرائيليين اثنين من بين الجرحى.
مقتل المشتبه به بتنفيذ الهجوم
وكانت مركبة اقتحمت حشداً كبيراً في شارع كانال وبوربون في الحي الفرنسي في نيو أورليانز، في ولاية لويزيانا، جنوبي الولايات المتحدة، الأربعاء، حسبما ذكرت وكالة حكومية لوكالة رويترز للأنباء.
ونقلت فرانس برس عن محطتين تلفزيونيتين أمريكيتين عن مصادر في الشرطة قولها إن المشتبه بتنفيذه عملية الدهس في مدينة نيو أورليانز، في أول يوم من عام 2025، قتل.
وأصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي بياناً قال فيه إن الشخص الذي قاد السيارة وسط حشد من الناس قد مات وأن الهجوم قيد التحقيق باعتباره "عملاً إرهابياً".
وأشار البيان إلى أن الشخص "قاد سيارته نحو حشد من الناس في شارع بوربون في نيو أورليانز، ما أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص وإصابة العشرات الآخرين".
وتابع أن "مكتب التحقيقات الفيدرالي هو وكالة التحقيق الرئيسية، ونحن نعمل مع شركائنا للتحقيق في هذا باعتباره عملاً إرهابياً".
وفي البداية كان مكتب التحقيقات الفيدرالي أشار في تصريح سابق له، إلى أن الحادث ليس له صلة بأعمال إرهابية، قبل أن تشير التحقيقات لاحقاً إلى الاشتباه بأنه "عمل إرهابي". لكن وصفته تصريحات عمدة المدينة في وقت سابق بأنه حدث إرهابي.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية فإن المحققين عثروا على مقطع فيديو يظهر فيه ثلاثة رجال وامرأة وهم يزرعون عبوات ناسفة قبل الهجوم.
كما أعلن بايدن أن السلطات تحقق لمعرفة "ما إذا كانت هناك أن صلة محتملة" بين هذا الهجوم وانفجار شاحنة تسلا أمام فندق لترامب في لاس فيغاس مما أدّى لمقتل شخص وإصابة سبعة آخرين بجروح طفيفة.
وفي وقت سابق، ذكرت شبكة سي بي إس نيوز، نقلاً عن شهود عيان، أن مركبة اصطدمت بالحشد بسرعة عالية، ثم خرج السائق وبدأ في إطلاق النار، قبل أن ترد الشرطة.
وقال حاكم لويزيانا جيف لاندري على موقع إكس: "وقع عمل عنيف مروع في شارع بوربون في وقت سابق من هذا الصباح"، وحث الناس على الابتعاد عن المنطقة التي وقع فيها الهجوم. ونُقل المصابون إلى خمسة مستشفيات مختلفة على الأقل، وفقاً لقسم التأهب للطوارئ في المدينة (NOLA Ready)".
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الحادث وقع عند تقاطع شارعي كانال وبوربون خلال احتفالات ليلة رأس السنة.
وقال زوجان لشبكة سي بي إس نيوز إنهما سمعا أصوات اصطدام قادمة من أسفل الشارع ثم شاهدا مركبة بيضاء تصطدم بحاجز "بسرعة عالية".
وشهدت نيو أورليانز حوادث إطلاق نار واصطدام سيارات بالحشود في مواكب سابقة.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2024، قُتل شخصان وأصيب 10 آخرون في إطلاق نار على طول طريق موكب نيو أورليانز واحتفال حضره الآلاف، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية.
وفي فبراير/شباط 2017، اصطدمت مركبة، يقودها رجل قالت الشرطة إنه كان في حالة سكر شديد، بحشد من المتفرجين الذين يشاهدون موكب ماردي غرا الرئيسي في نيو أورليانز، مما أدى إلى إصابة أكثر من 20 شخصاً.