في الليل، يضاءالبرج ويلمع من خلال عشرين الف مصباح. واستعاد انارته العادية بعدما ازدان بازرق ليلي خلال ستة شهور من العام 2008، مواكبة لرئاسة فرنسا للاتحاد الاوروبي.
غير ان برج ايفل لم يحظ بالاجماع دوما. ففي العام 1887، وقع غي دو موباسان وشارل غارنييه وشارل غونو بين اخرين "عريضة الفنانين" التي حملوا فيها على المشروع "المريع الذي لا فائدة له".
بل ان غوستاف ايفل نفسه، وبعدما تحفظ على فكرة البرج المعدني الحديدي التي اقترحها عليه اثنان من مهندسيه وهما موريس كويشلان واميل نوجييه، لم يدعم المشروع الا بعدما ادخل عليه المهندس المعماري ستيفن سوفيستر، تعديلات تجميلية.
وكان المبتكر العبقري محقا في رؤيته وان لم يتصور على الارجح الشهرة التي سيبلغها البرج الذي صار نجما عالميا و"احدى عجائب الدنيا" بحسب الرسام روبير دولونيه، الذي خلده في لوحة، على ما فعل راوول دوفي ايضا.
وهناك كذلك سلسلة "36 مشهدا لبرج ايفل" (1888-1902) للرسام الفرنسي هنري ريفيير مثل تلك الرسوم ال36 التي وضعها الياباني هوكوساي لجبل فوجي.
وقد ادرج على جدول النشاطات ايضا معرض يستعيد بين الخامس عشر من ايار/مايو و31 كانون الاول/ديسمبر "ملحمة برج ايفل" في الطابق الاول من المعلم السياحي وفي سلالمه.
وتشدد كارولين ماتيو وهي امينة متحف اورسي والمشرفة على معرض اخر يستضيفه مقر بلدية باريس من السابع من ايار/مايو الى 29 آب/اغسطس، تكريما ل "غوستاف ايفل ساحر الحديد"، على جمال البرج وهو "نتيجة تلاعب الهواء بهذه البنية".
وتستقبل الزائر تصاميم معدنية مصغرة للبرج، واخرى من الجبس الابيض المزينة بالخزف. وثمة مجموعة من الصور ووثائق العمل تظهر "تركيب" البرج كلعبة "ميكانو" عملاقة فضلا عن سقالات تصل الى الطبقة الاولى بينما تظهر ساحة تروكاديرو في الخلفية.
وكانت قطع الحديد المسوطة (فيها نسبة متدينة من الكاربون وهي اكثر ليونة من الحديد المصهور) تصل شبه مركبة لتثبت بعدذاك الالواح المعدنية في الورشة.
وهذه هي التقنية نفسها التي اختبرها المهندس ايفل في بناء جسر دورو في 1877، وهو مشروع فائق البساطة، تبينه احدى الصور وهو لا يزال قنطرة في طور الانجاز، يثبته كابلان، ذلك ان الدعامات هي التي تحتاج الى السقالات فقط.
وبنى ايفل جسر غارابيت الذي يعلو النهر مئة واثنين وعشرين مترا، وانجز كذلك الهيكل الداخلي لتمثال الحرية الذي يكلل نيويورك كما تصوره بارتولدي، فضلا عن مرصد نيس وسواها.
ابان بناء قناة بنما، تلطخت سمعة ايفل نتيجة فضيحة فساد. غير ان المهندس بدأ مسيرة علمية ثانية في سن السبعين، من خلال الشروع في مختبر انسيابي يقع تحت برجه الشهير، لينتقل بعدذاك الى شارع بوالو في الدائرة السادسة عشرة حيث عمل لدى بريغيه وبليريو.
واخترع في العام 1917 طائرة مطاردة سريعة.
كان ايفل صاحب رؤية على طريقة جول فيرن. وصمم اعتبارا من 1890 مشروعا لاقامة "خط قطار مركزي للعاصمة يشمل محطات تحت الارض واخرى معلقة" فضلا عن مشروع "جسر تحت البحر لعبور المانش بين نقطتي فولكستون ورأس غرينيه الفرنسي.
ويلقي جزء من المعرض الضوء على غوستاف ايفل الانسان في حميميته، البورجوازي والاب لخمسة اولاد والمتعهد الدائم الحركة الذي انطفأ في سن الحادية والتسعين.
غير ان برج ايفل لم يحظ بالاجماع دوما. ففي العام 1887، وقع غي دو موباسان وشارل غارنييه وشارل غونو بين اخرين "عريضة الفنانين" التي حملوا فيها على المشروع "المريع الذي لا فائدة له".
بل ان غوستاف ايفل نفسه، وبعدما تحفظ على فكرة البرج المعدني الحديدي التي اقترحها عليه اثنان من مهندسيه وهما موريس كويشلان واميل نوجييه، لم يدعم المشروع الا بعدما ادخل عليه المهندس المعماري ستيفن سوفيستر، تعديلات تجميلية.
وكان المبتكر العبقري محقا في رؤيته وان لم يتصور على الارجح الشهرة التي سيبلغها البرج الذي صار نجما عالميا و"احدى عجائب الدنيا" بحسب الرسام روبير دولونيه، الذي خلده في لوحة، على ما فعل راوول دوفي ايضا.
وهناك كذلك سلسلة "36 مشهدا لبرج ايفل" (1888-1902) للرسام الفرنسي هنري ريفيير مثل تلك الرسوم ال36 التي وضعها الياباني هوكوساي لجبل فوجي.
وقد ادرج على جدول النشاطات ايضا معرض يستعيد بين الخامس عشر من ايار/مايو و31 كانون الاول/ديسمبر "ملحمة برج ايفل" في الطابق الاول من المعلم السياحي وفي سلالمه.
وتشدد كارولين ماتيو وهي امينة متحف اورسي والمشرفة على معرض اخر يستضيفه مقر بلدية باريس من السابع من ايار/مايو الى 29 آب/اغسطس، تكريما ل "غوستاف ايفل ساحر الحديد"، على جمال البرج وهو "نتيجة تلاعب الهواء بهذه البنية".
وتستقبل الزائر تصاميم معدنية مصغرة للبرج، واخرى من الجبس الابيض المزينة بالخزف. وثمة مجموعة من الصور ووثائق العمل تظهر "تركيب" البرج كلعبة "ميكانو" عملاقة فضلا عن سقالات تصل الى الطبقة الاولى بينما تظهر ساحة تروكاديرو في الخلفية.
وكانت قطع الحديد المسوطة (فيها نسبة متدينة من الكاربون وهي اكثر ليونة من الحديد المصهور) تصل شبه مركبة لتثبت بعدذاك الالواح المعدنية في الورشة.
وهذه هي التقنية نفسها التي اختبرها المهندس ايفل في بناء جسر دورو في 1877، وهو مشروع فائق البساطة، تبينه احدى الصور وهو لا يزال قنطرة في طور الانجاز، يثبته كابلان، ذلك ان الدعامات هي التي تحتاج الى السقالات فقط.
وبنى ايفل جسر غارابيت الذي يعلو النهر مئة واثنين وعشرين مترا، وانجز كذلك الهيكل الداخلي لتمثال الحرية الذي يكلل نيويورك كما تصوره بارتولدي، فضلا عن مرصد نيس وسواها.
ابان بناء قناة بنما، تلطخت سمعة ايفل نتيجة فضيحة فساد. غير ان المهندس بدأ مسيرة علمية ثانية في سن السبعين، من خلال الشروع في مختبر انسيابي يقع تحت برجه الشهير، لينتقل بعدذاك الى شارع بوالو في الدائرة السادسة عشرة حيث عمل لدى بريغيه وبليريو.
واخترع في العام 1917 طائرة مطاردة سريعة.
كان ايفل صاحب رؤية على طريقة جول فيرن. وصمم اعتبارا من 1890 مشروعا لاقامة "خط قطار مركزي للعاصمة يشمل محطات تحت الارض واخرى معلقة" فضلا عن مشروع "جسر تحت البحر لعبور المانش بين نقطتي فولكستون ورأس غرينيه الفرنسي.
ويلقي جزء من المعرض الضوء على غوستاف ايفل الانسان في حميميته، البورجوازي والاب لخمسة اولاد والمتعهد الدائم الحركة الذي انطفأ في سن الحادية والتسعين.