أن تكون رئيساً اسمه بشار، يعني أن تنهض صباح كل يوم لكي لا تفكر في إمكانية أن يكون هناك حل غير أمني لثورة الناس، يعني أن تظن أن هذه الجماهير التي تنحني أمام ابتسامتك الساحرة ليست جماهير رومانيا نفسها التي وقفت أمام (تشاوتشسكو) حين خطب فيها ذات مفارقة تاريخية لا ينساها تاريخ الاستبداد في العالم، يعني ألا تخجل من العجز عن الإجابة عن هذا السؤال: لماذا السماح للناس الآن بالتدفق نحو حدود فلسطين/ سورية؟ أن تكون رئيساً اسمه بشار، يعني ألاّ تندم على السنوات العشر، التي منحت إليك من الرب والناس كفرصة ذهبية طويلة جداً، لتأمّن احتياجات الناس وتتحسس فجوات حياتهم، وتقرأ مستقبل البلد قراءةً علميةً ذكيةً وإنسانيةً، يعني أن يكون لك من الفلسطينيين من يدافعون بقوة عن حقك المقدس في البقاء، حمايةً لردك الرائع على عنجهية إسرائيل تجاه بلدك: "سنرد في الوقت المناسب"، منذ سنين طويلة والوقت المناسب لم يأت بعد. أن تكون رئيساً اسمه بشار يعني ألا تحاول أن تفكر في إمكانية أن يتجاور بقاؤك في الحكم مع حرية الناس وكرامتهم وحقوقهم.
يعني أن تكتشف ببساطة وسرعة حين تفكّر بذلك أن هذا التجاور مستحيل، فتمعن في الدفاع عن وجودك الدموي غير الشرعي، ويموت، وسيموت كثير من الناس، ثمناً لاستحالة هذا اللقاء، لكن حلم الناس سيكبر ويتوسع، كما ستضيق حولك دائرة الحشود كما ضاقت على الطاغية (كابريرا) دكتاتور غواتيمالا، كل ذلك أعرفه وأكاد ألمسه، لكن السؤال الذي أعجز عن الإجابة عنه: ماذا سيكون موقف وإحساس محبيك الأوفياء من الفلسطينيين حين سينتصر الناس في سورية؟ خصوصاً حين تنهزم هواجسهم ومخاوفهم من حرب أهلية مفترضة ومن انسحاب سورية من مواجهة (إسرائيل) عدو الناس في سورية كما يتوهمون؟. كم أشفق على هؤلاء! كم!
أن تكون رئيساً اسمه بشار يعني أن تكون شخصاً تحبه أمي؛ لأن ابتسامته فقط وديعة كالأطفال. أن تكون رئيساً اسمه بشار وتحبه أمي يعني أن يلهم حكمُك بمفارقاته المضحكة والدامية والحزينة والبائسة، روائياً عربياً شاباً سيظهر قريباً، ليكتب نسخة عربية محدثة من رواية (السيد الرئيس) للروائي الغواتيمالي، استورياس.
كم أشفق على هؤلاء، كم أنا حائر معهم، أما أمي العزيزة، فأنا كفيل بإقناعها، فيما بعد، عبر تذكيرها بأن صدام حسين، أيضاً، الذي توقفت عن حبه كانت لديه الابتسامة الساحرة نفسها.
يعني أن تكتشف ببساطة وسرعة حين تفكّر بذلك أن هذا التجاور مستحيل، فتمعن في الدفاع عن وجودك الدموي غير الشرعي، ويموت، وسيموت كثير من الناس، ثمناً لاستحالة هذا اللقاء، لكن حلم الناس سيكبر ويتوسع، كما ستضيق حولك دائرة الحشود كما ضاقت على الطاغية (كابريرا) دكتاتور غواتيمالا، كل ذلك أعرفه وأكاد ألمسه، لكن السؤال الذي أعجز عن الإجابة عنه: ماذا سيكون موقف وإحساس محبيك الأوفياء من الفلسطينيين حين سينتصر الناس في سورية؟ خصوصاً حين تنهزم هواجسهم ومخاوفهم من حرب أهلية مفترضة ومن انسحاب سورية من مواجهة (إسرائيل) عدو الناس في سورية كما يتوهمون؟. كم أشفق على هؤلاء! كم!
أن تكون رئيساً اسمه بشار يعني أن تكون شخصاً تحبه أمي؛ لأن ابتسامته فقط وديعة كالأطفال. أن تكون رئيساً اسمه بشار وتحبه أمي يعني أن يلهم حكمُك بمفارقاته المضحكة والدامية والحزينة والبائسة، روائياً عربياً شاباً سيظهر قريباً، ليكتب نسخة عربية محدثة من رواية (السيد الرئيس) للروائي الغواتيمالي، استورياس.
كم أشفق على هؤلاء، كم أنا حائر معهم، أما أمي العزيزة، فأنا كفيل بإقناعها، فيما بعد، عبر تذكيرها بأن صدام حسين، أيضاً، الذي توقفت عن حبه كانت لديه الابتسامة الساحرة نفسها.