لماذا تكثر قصص الموت حبا عند العرب وحدهم ؟ لا الرومان عرفوها ولا الأغريق وباستثناء ابيلارد والواز عند الفرنسيين وحكاية المخيلة الشكسبيرية عن روميو وجولييت لا نجد المصائب الغرامية الا في التراث العربي
الحب أجمل الاوهام لذا لا يجوز التعامل مع القصص العاطفي بميزان الصحيح والمنحول فتلك عقلية نظار مدارس ومراقبي امتحانات ومع هذا الحكم الفني لابد من الاعتراف أن اشكاليات ما يعرف بالحب العذري تبرر احيانا
ما أن تسأل ما هو أجمل وأرق كتاب عربي في فن الحب حتى يأتيك الجواب دون تردد متفقا عليه أنه (طوق الحمامة في الألفة والآلاف)لأبن حزم الأندلسي ولا شك ان الاجماع على تقديم ذلك الكتاب لم يأت من فراغ فقد أثر
قبل أن نسأل هل العشق العذري اكذوبة عربية ؟أم ان له وجوده في حياة البدو كما حاول اكثر من ناقد ان يقنعناعلى مر العصور لابد من ان نشيرالى انه حالة من حالات فقدان الحرية الاجتماعية وان له جذوره
من غير أوفيد في" فن الهوى" يفكر بعقلية هذا العاشق الروماني الذي يحاول طمانة حبيبته على المستقبل بلغة لا تعرف هل هي واعدة ام متوعدة وهنا عبقرية الايماء التي اتقنها ذلك العاشق المحترف في ما يلي مقاطع
عاشق روماني: لا تبكِ لن أتجاوز ما فعل أبوك بأمك خلال الخمائل التي تُؤثرها في اطيب الوديان شذى؟..... هكذا تخطر أسرابُ الحسناواتِ الى حلبة الألعاب الحافلة.ووسط تلك الحشود كثيرا ما طاش حكمي في اختيار
هؤلاء الذين يصرفون الوقت في محاربة الحب وذم العواطف لماذا لا يعودون الى سيرة المصطفى فان حب النبي محمد حب حقيقي لا يعرف معنى الزيف ، انه ليس كحب صار في زماننا شعاراً ينادى به وكلمات تقذف هنا وهناك
محمود درويش (13 مارس 1941 - 9 أغسطس 2008)، أحد أهم شعراء العربية في عصرها الحديث وقد ارتبط اسمه بشعر الثورة والوطن لكنه ايضا أحد كبار الغزلين فقصائده في الحب منذ ريتا الى الى الكاماسوترا لا تضاهى