وتفاخرت مصادر عبرية بأنه تم اعتراض صواريخ متجهة إلى القدس على الجانب الأردني من غور الأردن، وأخرى بالقرب من الحدود السورية.
وتابع هيرست أن “الرسالة التي أرادت إسرائيل إيصالها هي أنه على الرغم من الأمر الظاهر، فإن لإسرائيل حلفاء في المنطقة مستعدون للدفاع عنها”.
وعلق هيرست: “لكن هذه لعبة حمقاء إذا أرادت إسرائيل الحفاظ على النظام الملكي الأردني الضعيف، ومحاربة تيار الرأي العام الراغب في اقتحام الحدود”.
وأوضح: “ربما كان الأردن ذا وجهين في الماضي، وقد قام الملك حسين بتمرير معلومات استخباراتية إلى صديقه الذي يدخن السيجار، رئيس الوزراء السابق الراحل إسحاق رابين”.
وأردف: “لكن هذه هي المرة الأولى التي أتذكر فيها أن الجيش الأردني، الذي لا يزال يحمل اسمه الأصلي منذ وقت التحرير من الإمبراطورية العثمانية باسم “الجيش العربي”، انضم بالفعل إلى القتال لحماية حدود إسرائيل، وهذا خطأ كبير”.
وتحدث هيرست عن التباين في الموقفين الشعبي والرسمي، قائلا إنه “وبينما كان سكان الأردن، سواء من الفلسطينيين أو الأردنيين من الضفة الشرقية، يهتفون لتلك الصواريخ ويتمنون وصولها لأهدافها، قام الجيش الأردني بإسقاطها نيابة عن إسرائيل”.
وقال هيرست إن “إسرائيل لا تقيم علاقات إلا مع القادة العرب الذين يتحدون إرادة شعوبهم ويفرضون عليها حكمهم الفاسد. قد يمنح التحرك الأردني يوم السبت نجاحا على المدى القصير لإسرائيل، لكنه على المدى الطويل يسبب مشاكل على طول حدود إسرائيل”.
وخلص هيرست إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ربما يحتفل بحقيقة أن لديه حلفاء حقيقيين، “لكنه بذلك يقوض شرعية أصدقائه بشكل قاتل”.