.
الكتابة على الجدران “اجاك الدور يا دكتور” والمظاهرات السلمية في دمشق والمدن السورية، وما رافقها خلال التورة والحرب من مداهمات واعتقالات وخطف وتغييب قسري واعدامات وموت تحت التعذيب واضرابات في السجون، وانعكاسها على الفنون، وتوثيق ما رافقها بالأغنية، الفن التشكيلي، النحت، التصوير الفوتوغرافي، الكاريكاتير، المسرح والسينما، وانتشارها نشاطاتها على صفحات وسائل التواصل، كصفحة “بصمة سورية” و”كش ملك” و”كوميك من أجل سورية” و”الشعب عارف طريقه” وغيرها، وذلك من خلال العودة إلى ارشيف هائل الحجم، يحفظ أعمال الفنانين، كوثيقة على مواكبة الفن لأحداث الثورة. إجاك الدور يا دكتور
عمل فريق “ذاكرة إبداعية” على توثيق الثورة من خلال مواد الأرشيف وتجسداتها الإبداعية من خلال فنونها. يرصد كتاب “معتقلون ومغيبون” القمع منذ مراحله الأولى وتصعيده بالحلول الأمنية والعسكرية في زمن الحدث السوري، منذ اندلاع شرارة الانتفاضة مع أولاد درعا وكما يؤرخ للفنانين المعتقلين والذين فقدوا حياتهم في السجن او تحت التعذيب. ما يشكل ملفا، ببعديه السياسي والحقوقي، يأتي ليكمل ما بدأته الدعاوى والأحكام القضائية في بلدان أوربا من بلدان اللجوء، ضد المسؤولين في الجيش والأجهزة الأمنية ومفاصل الدولة، باتهامات تشمل مرتكبي الانتهاكات في عموم سوريا، ولا تستثني سلطات الأمر الواقع، ولا تنظيم الدولة والقاعدة والنصرة والميليشيات بأنواعها.
رسوم وكاريكاتير وبوسترات وأغلفة كتب
يضم الكتاب مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية من رسم تشكيلي وكاريكاتير وبوسترات وأغلفة كتب، وهي مجرد نماذج فنية وثقافية، توثق للحركة الإبداعية مستلهمة الثورة، بالاعتماد على أرشيف هائل من المصادر تشمل الجرائد والمواقع الالكترونية وصفحات مجموعات الناشطين والإعلام بأنواعه… استمدت منه وقائع انتهاك حقوق الانسان، ومسيرة الثورة وتجليات نشاطات المعارضين من المثقفين والفنانين.كتاب “معتقلون ومغيبون”، من منشورات شركة رياض نجيب الريس للكتب والنشر في بيروت، وهي أهم وأبرز دور النشر التي احتضنت الأعمال والإصدارات التي تناولت الثورة السورية ووثقت لها… والتي تمر بعد أيام الذكرى الرابعية لرحيل مؤسسها الصحفي والناشر السوري البارز رياض نجيب الريس.