وحذرت مجموعة " تيل ماما "التي تعمل على مكافحة الإسلاموفوبيا وجرائم الكراهية، من أن هذه الأرقام تعكس انتعاش التيار المعادي للمسلمين في بريطانيا.
كما وجد التقرير أن الإساءات التي وجهت للمسلمين عبر الإنترنت وصلت لأعلى مستوياتها على الإطلاق في عام 2020، كما ازدادت الخلافات بين الأقليات الأخرى والمسلمين وسرعان ما أخذت طابع الإسلاموفوبيا.
وقد قدمت مجموعة " تيل ماما " دعمًا للمسلمين في 16 ألف حالة إبلاغ عن حوادث وقعت ضدهم، كما تقدم المجموعة خدماتها لأكثر من 20 ألف مسلم.
وبحسب ما ذكرت مجموعة " تيل ماما " فقد وصلت حالات الإساءة إلى المسلمين عبر الإنترنت لأعلى مستوياتها على الإطلاق في عام 2020، حيث تعتقد المجموعة أن ظروف الوباء ساهمت في زيادة العدد.
وإلى جانب الارتفاع المفاجئ في حالات الإساءة ضد المسلمين عبر الإنترنت، فقد ازدادت الخلافات بين الأقليات الأخرى وجيرانهم من المسلمين في العام نفسه، حيث جرى الإبلاغ عن أكثر من ربع هذه الحوادث بشكل شخصي (دون استخدام الإنترنت).
وقالت الجماعة إن قواعد الإغلاق التي طبّقت أثناء انتشار الوباء أدت إلى تفاقم الخلافات على صعيد الأسر والجيران.
1318 جريمة كراهية مسجلة ضد المسلمين عام 2020
وبشكل عام شهد عام 2020 تسجيل 1318 جريمة كراهية ضد المسلمين منها ما ارتكب عبر الإنترنت.وقد تكررت حالات الإساءة للمسلمين على أرض الواقع لتبلغ ذروتها بين عامي 2016 و 2017 و 2019، وأشارت جماعة " تيل ماما" إلى أن الزيادة في جرائم الكراهية ضد المسلمين تزامنت مع بعض من الأحداث العالمية والمحلية مثل الهجمات الإرهابية التي وقعت في بريطانيا، وحادثة إطلاق النار في حادثة كرايستشيرش في نيوزيلندا، بالإضافة إلى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ومن ضمن العوامل الأخرى التي ساهمت في زيادة عدد جرائم الكراهية ضد المسلمين في بريطانيا، زيادة نشاط اليمين المتطرف، والهجمات العالمية التي وقعت ضد المسلمين وتحيز الخطاب السياسي، والأنشطة الإرهابية، وحملات الفضائح التي تستهدف المسلمين.
وسلطت جماعة " تيل ماما " الضوء على حملة "بنش مسلم" المعادية للمسلمين باعتبارها مصدرًا كبيرًا للقلق داخل المجتمع المسلم في بريطانيا.
كما أفادت بعض التقارير أن استمرار الصراع في فلسطين، أدى إلى ارتفاع كبير في جرائم الكراهية الموجهة ضد المسلمين عام 2021.
كما ساهمت بعض الأسباب المتعلقة بالاعتداء على طالبي اللجوء في بريطانيا في ازدياد جرائم الكراهية ضد المسلمين، فضلًا عن تحدث بعض الشخصيات المعروفة عن معاناتهم من المعاملة العنصرية التي واجهوها مثل نجم لعبة الكريكيت عظيم رفيق.
وأكدت مديرة جماعة " تيل ماما" إيمان عطا :” أن الغرض من الدراسة التي استمرت لعقد من الزمن، هو توعية الناس بجرائم الكراهية ضد المسلمين، وحثهم لفعل شيء تجاه ذلك.
وأضافت:” أن هذه البيانات التي جمعناها جاءت بعد عقد كامل من تقديم المساعدة والدعم، لضمان حصول جميع المسلمين على حقوقهم في بريطانيا”.
وأعربت عطا عن أملها في أن تسلط هذه الدراسة الضوء على هذه القضية.
وقالت:” إن تعزيز التماسك الاجتماعي يجب أن يبدأ بمكافحة جرائم الكراهية ضد المسلمين، والتصدي لها بكل الأساليب السلمية، وهو ما يتطلب جهدًا جماعيًا”.