نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

الفرصة التي صنعناها في بروكسل

26/11/2024 - موفق نيربية

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني


لن نغفر لروسيا دورها في ذبحنا




كل اللافتات التي رفعها أطفال سورية الذين تظاهروا يوم استشهاد الطفل الشهيد حمزة علي الخطيب” 13 ” عاما ، وكل الصرخات والنداءات والاستغاثات التي أطلقتها سيدات سورية في مظاهراتهن ضد الرئيس ميدفيدف لم تثن قادة الكرملين عن موقفهم الداعم لنظام القتلة والإجرام السوري،


من العجيب والغريب جدا أن نرى من تشدقوا طوال عقود بحماية البروليتاريا والكادحين والفلاحين والعمال، نراهم يقفون إلى جانب القاتل والجلاد بشار حافظ أسد، وكأن شيئا لم يتغير على السوفييت أو الروس، فقد سقط الاتحاد السوفياتي والشيوعية ولكن حب الكبت والإرهاب وإخضاع الشعوب بالقوة والحنين للتعذيب البشري لا يزال في جينات القوم، ألا يكفي روسيا وقوفها إلى جانب النظام السوري المجرم طوال عقود، حتى تقف اليوم إلى جانب النظام القاتل بشار الأسد، عبر التهديد باستخدام الفيتو في قرار مجلس الأمن الدولي لإدانة النظام السوري بالجرائم التي يرتكبها ويصر على ارتكابها بحق الشعب السوري ..
نحن هنا لا نريد أن نقول للروس إن الأصوليين والمتطرفين والسلفيين والوهابيين يتعرضون للتعذيب الأسدي وإنما نريد أن نقول لهم ألا ترون ما يحصل للرفاق اليساريين في سجون النظام السوري، ألا ترون إلى مايحصل لقادة حزب العمل الشيوعي السوري، ألا ترون ما جرى من اعتقالات رهيبة للرفاق السوريين، كيف تقابلون رفاق الأمس، ألا تحكمون ضمائركم، ألا تخشون من أن يكتب التاريخ أنكم كنتم سببا في مجازر على طراز راوندا وسربينستا، ألا تخشون أن يضعكم التاريخ جنبا إلى جنب أولئك الطغاة والدول المجرمة التي شاركت وتشارك في ذبح المدنيين ..
سورية هي بوابتكم إلى العالم العربي وبوابة تركيا وبوابة إيران وبوابة كل من يريد مصالح في هذا العالم العربي، وبالتالي عليكم أن تفكروا مليا في علاقاتكم مع الشعب السوري الذي خسرتم كل شيء لديه، إن وقوفكم إلى جانب الطاغية ووالده طوال عقود تسبب في تأخر سورية عقودا إلى الوراء مقارنة بغيرها من الدول الأخرى، وإن إصراركم على هذا الوقوف سيترك جراحا غائرة في العلاقات الروسية ـ السورية، وإن الشعوب حين تخرج مطالبة بحقها لا تعود خاوية الوفاض، وإنما تعود منتصرة والشعب السوري خرج ولا يزال يصر على الخروج من أجل انتزاع حقه الضائع الذي سرقه آل أسد بدعمكم، نصيحتنا أن تعيدوا النظر في قراركم أولا، وأن تتعظوا بموقفكم من الانتفاضة الليبية وكيف عدتم إلى الشعب هناك ثانيا، العاقل من اتعظ بغيره فكيف إن لم يتعظ بنفسه ..

د. أحمد موفق زيدان
السبت 11 يونيو 2011