نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني

اليونيسيف ومافيا آل كابوني دمشق

12/11/2024 - عبد الناصر حوشان


لأمر ما جدع ( اردوغان) انفه





كثر الحديث هذه الايام عن الدور التركي في منطقتنا العربية و طال الصمت المعارض أملا في أن يهدأ هذا الصخب فإذا بالصخب يصبح موقفا و رأيا و وصاية على امتنا العربية .


لنستعرض اوليات ما حدث :

1989-1990انشىء في تركيا ال ( GAP ) برنامج تنمية الاناضول و هو برنامج تنموي يشمل 14 محافظة تركية على حدود العراق و سورية بمساعدة اسرائيلية مقدارها مليار دولار ( آنذاك ) اساسه الصناعة و الزراعة .

في السياسة الامريكية يطبق العلم و العلم لا يقبل الخطأ الا بنسبته الارتيابية و بالتالي فهي تطرح الاساسي الى جانب البديل و هنا طرحت امريكا في المنطقة العربية سياسة الجزرة عن طريق تركيا الى جانب العصا التي تمثلها اسرائيل .

لماذا تركيا بالذات ؟

- تركيا عضو في الناتو و بالتالي عضو مضمون .

- العلاقات الاسرائيلية – التركية قوية بما لا يقبل الشك اقتصاديا و عسكريا .

- تعاني تركيا مما يمكن ان يسبب عليها ضغطا في اوجه عديدة فيما اذا حاولت التمرد (عقدة اخلاقية المنشأ فالقبائل العثمانية الوافدة من اواسط آسيا في امواج مغولية و سلجوقية و تترية تزيل دولة حضارية الا وهي الدولة البيزنطية من الوجود لتستوطنها و تحل مكانها منشئة دولة جديدة في الاسم و الدين و اللغة و الحضارة قضية الاكراد و ما تخفيف الضغط عليهم لعلة ديمقراطية و انما لطلب امريكي كونهم تلاميذ مطيعون في شمال العراق – الرفض الاوربي لانضمامها الى الاتحاد الاوربي - الاقتصاد التركي و الذي ينمو ربما بالتوجيه الامريكي و القابل للانهيار مثل اليونان حيث ان الدولتين متشابهتان في اوجه كثيرة ) .

- هناك قاعدة تربوية يمارسها المعلمون و المدرسون وارباب العمل تقول ( اذا كان الصف مشاغبا لدرجة كبيرة فاجعل اكثر المشاغبين عليهم من قبلك وليا ) .

1 – الاتراك مسلمون وهم سنة فليس هناك حجة دينية او مذهبية للمناوأة و من يحكم تركيا الآن اليسوا من لبس الاسلام مسوحا اذن هم على هوى اهل المنطقة .

2 – الاتراك حكموا المنطقة 400 سنة دون ان يساهموا و لو بمقدار انملة في تطور المنطقة لا بل ن ذكراهم تظل دوما مقترنة بالمآسي و الاحزان من حكم متسلط وجائر الى صنوف في الاعدام الى النفي الى احتلال لخير الاراضي الى تحكم في المياه و قضية الانهار و التهديد بقطعها كل فترة و اخرى و هنا اود ان اطرح سؤالا للتاريخ و ان كنت لست من انصار من اذكره لو ان صدام حسين كان مازال حيا أكانت تركيا قادرة على التلويح بهذه العصا! الى اطماع في اجزاء من هنا و هناك إلى مثلهم الدارج عرب بيس ملات و معناه العرب قومية قذرة .

3 – اود ان اسأل سؤالا علميا جوابه العقل كيف استطاع هذا الحزب - الذي يلبس لباس الدين والمتلون باسمائه من الرفاه الى الفضيلة الى العدالة و التنمية الى ما اصبح يطلق عليه الآن العثمانيون الجدد – ان يطيح بكل تلك الاحزاب العريقة و القوى العسكرية و المؤسسات القضائية و لنتذكر ان طالبان هي صنيعة امريكا اولا .

4 – عرف التاريخ امثلة كثيرة لما يسمى بالدهاء السياسي ( قصير و انفه ) ( حصان طروادة ) الى ما هنالك من اسماء و مواقف و كان لتركيا ان تمثل ادوارا اقسى لتغطي على ما كان حصل من اسوأ فكان الانسحاب من دافوس .....الى قافلة الحرية و كل هذا من اجل ان تحل تركيا محل الاخت الكبيرة قوميا مصر في الاستشارة و التماهي والوصاية ولعل التصويت الاخير في مجلس الامن و لبنان مثال على ذلك .

اذا كان هناك من يقول عفا الله عما مضى فلماذا لا نفعل هذا مع كل جيراننا الآخرين و حينئذ يمد الامام ابو حنيفة رجله و يستريح .

عبد الله راعي
الجمعة 2 يوليوز 2010