نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني

اليونيسيف ومافيا آل كابوني دمشق

12/11/2024 - عبد الناصر حوشان


قناة اليمن الفضائية تحتجز مخرجاً تلفزيونياً منذ 5 أيام وصحافيوها عرضة للانتهاك الدائم




صنعاء – ياسر العرامي - حتى اليوم الأربعاء ، يكون المخرج التلفزيوني اليمني د. عبدالرحمن زيد الصلوي قد أمضى خمسة أيام رهن الاحتجاز التعسفي.
فقد أصدر رئيس قطاع التلفزيون عمر باسليم توجيهاته السبت الفائت باحتجاز المخرج زيد داخل مبنى الفضائية اليمنية على ذمـة ضياع أشرطـة بها حلقات تلفزيونيـة عن الوحدة اليمنية ، ووجه أوامره إلى حراسة بوابة التلفزيون بمنعه من الخروج نهائياً .


 قناة اليمن الفضائية تحتجز مخرجاً تلفزيونياً منذ 5 أيام وصحافيوها عرضة للانتهاك الدائم
وتحدث د. عبد الرحمن زيد لـ " الهدهد الدولية" من سجنه هاتفياً ، وقال إنه أعد برنامجاً عنوانه " عمالقة الوحدة اليمنية " يبحث فيه عن موحدي اليمن عبر التاريخ ، وأنهى زيد ثلاث حلقات من البرنامج وسلمها للمكتبات داخل القناة قبل رمضان الفائت، فيما تبقت الحلقة الرابعة والأخيرة التي لم يكن قد أنجزها ، نتيجة تأخير القناة للنص ( تتحدث هذه الحلقة عن الوحدة في عهد الرئيس الحالي علي عبدالله صالح ) .
لم يكـن احتجاز المخرج زيد بسبب عدم إنجاز الحلقة الرابعة بالطبع ، ولم يقل لنا عن سبب تأخير القناة للنص ، لكن مصادر أكدت لـ" الهدهد الدولية" أن تأخرها نتيجة عدم قدرة أحد من مسئولي التلفزيون على إجازة النص الخاص بها ، بسبب حساسية الأمر وعمد القيادة الحالية لليمن إلى طمس بعض الحقائق التاريخية بشأن الوحدة خصوصاً فيما يتعلق بشريك تحقيق الوحدة ( الحزب الاشتراكي اليمني )، ولذلك تم إرسال النص إلى دار الرئاسة للموافقة عليه ، ويبدو أنه تأخرت هناك .
أما بالنسبة لسبب احتجاز المخرج الصلوي ، فقد تم إبلاغه أن الأشرطـة التي سلمها للمكتبات قد فقدت، وحملوه المسئولية عن ذلك، رغم أن لديـه استلاماً رسمياً من القناة.
وأضاف الصلوي : كان المنطقي أن يتخذ أي إجراء إداري ضدي أو أن يمنحوني فرصـة للبحث عنها في المكتبات أو إعادة إنتاج العمل. لكن رئيس قطاع التلفزيون وضعه أمام خيارين تعسفيين منذ البدء : أن يوقع على تعهد بإعادة إنتاج العمل، أو الاحتجاز. وهو الأمر الذي أثار حفيظة المخرج في إرغامـه على توقيع التعهد قبل التأكد من ضياعها فعلاً ، وتهديده في الوقت ذاته وبدون أي مبررات بالسجـن . وقال محتجاً على قرار احتجازه: "إذا كنت قصرت في عملي كان ينبغي على إدارة القناة اتخاذ الإجراءات القانونية المدنية ، ونحن نخضع لقانون مدني يجب أن يتعاملوا معي بشكل مدني ، أما الاحتجاز فهو غير منطقي ". وأضاف: " هذا الأسلوب غير جيد ومرفوض. لدينا قوانين تنظم العمل وتنظم علاقة المسئول بالموظف. نحن في وظيفـة لها قوانينها ". وفيما أشار إلى أنه أبلغ رئيس القطاع اعتراضه على هذا الإجراء إلا أن الأخير اكتفى بالقول " هذا الإجراء لـه جدواه " يقصد الاحتجاز.
ولم يشر إلى مدة الاحتجاز التي يمكن أن يخضع لها، لكنه قال ان هناك تفهم لوضعه من زملائه العاملين في القناة، وأن أحد المدراء أخبره أن ينتظر خمسة أيام ومن ثم سيكون هناك حلاً للقضية.
ويتعرض الصحافيون اليمنيون لانتهاكات متزايدة ، ولا يستثنى من ذلك صحافيو الإعلام الرسمي، وإلى خلاف ما يمارس بحق المخرج الصلوي في قناة اليمن الفضائية ، فإن مذيع القناة أحمد المسيبلي لا يزال موقوفاً عن العمل منذ ثلاثة أشهر تقريباً قراراٌ بعد أن أصدر رئيس قطاع التلفزيون قراراً بذلك ، مع تنزيل كافة مستحقاته بحجة ما أسماه " تجاوزه بالحديث عن قمة الدوحة أثناء قراءته خبر قمة الكويت الاقتصادية في نشرة التاسعة مساء 18/يناير الماضي"، كما تعرض المسيبلي لأكثر من تهديد عبر أرقام خاصة ومكشوفة وطالت التهديدات أطفاله وأسرته وحتى الآن لم تفد وزارة الداخلية بأي معلومات حول مصدر التهديدات أسوةً بمعظم التهديدات التي يتعرض لها الكثير من الصحفيين.
وقرر مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين الأسبوع الماضي تشكيل لجنة برئاسة نقيب الصحفيين وعضويـة وكيل أول النقابة ورئيس لجنة الإعلام والثقافة لمتابعة قضية توقيف المذيع المسيبلي .
وقال بيان صادر عن النقابة إن قرار تشكيل اللجنة يأتي رداً على الشكوى المقدمة لنقابة الصحفيين من قبل المسيبلي بشأن ما أعلنه رئيس قطاع التلفزيون لصحيفة يمنية من اتهامات للمسيبلي وما أتخذ استباقيا بعدم عودته مذيعا للإخبار .
وأشار البيان إلى أن النقابة ستعمل عبر اللجنة المشكلة على متابعة قضية توقيف المسيبلي أولاً بأول والضغط من أجل استرجاع حقه في العمل حيث كان بكرامة ووفقاً للقانون .
وطالبت مسئولي القناة بتمكينه من عمله وإلغاء كافة الإجراءات المتخذة ضده والإطلاق الفوري لراتبه التزاما بقرار المحكمة الصادر في 24 مارس الفائت لصالح المذيع ضد القناة .
------------------------------------------------------------------
الصورة : تهديدات متكررة للمسيلي وغيره من الصحافيين والمذيعيين

ياسر العرامي
الجمعة 1 ماي 2009