يبدو أن المنحبكجية وقعوا في حب الأسد الابن ليس من النظرة الأولى، بل من الصورة الأولى، فعلاقته بالشعب لم تتعدى سوى تعاطيهم صوره، وللمفارقة فقد كان أول ظهور له في برنامج حواري في التلفزيون السوري بعد شهور من اشتعال الثورة السورية، أي بعد 11 عاما من استلامه الحكم!!
تم تكريس "منحبك" عام 2007 عند تجديد ولاية الأسد الابن لفترة رئاسية جديدة، حيث كتبت على اللافتات التي تحمل صورته ومن خلفه علم سوريا، في تلك الأيام عمت الكلمة الشوارع والجدران واللافتات والإعلام السوري، مع أني لا أعرف من أجل إقناع من تم كل هذا !؟ لإقناع العالم الذي يتفرج على هذه المهزلة ويضحك علينا!؟ أم أنها الكذبة التي كذبناها وصدقناها!؟
وعادت "منحبك" للظهور لمواجهة الثورة السورية، وأصبح مؤيدي بشار الأسد يسمون "المنحبكجية".
"منحبك" هذه وحدها مصيبة أخرى، ليس لأني لا أحبه، ولا يزعجني أبدا أن يحبه من يريد ذلك، لكن غباء هذا الشعار حين يتم استخدامه فيما يتعلق بقيادة دولة مثير للجنون، إذ يكرسون معيارا عاطفيا لا أساس له، في حين يفترض أن تكون الكفاءة والجدارة وخدمة الوطن والشعب هي المعيار، من يقنع الناس بتوقد عقله ومؤهلاته القيادية والسياسية.
الحب شيء والسياسة شيء آخر، لدينا إرث ثقيل من السياسة العاطفية التي تلعب على وتر الغرائز والمشاعر، وليس العقل للأسف، ما يؤدي إلى التضليل والانتهازية، وسيطرة المكاسب الشخصية والمصالح قصيرة المدى. صوتي الانتخابي أعطيه لمن يقنعني، وليس لمن أحب، ويجب أن تعرف تماما قدرات وحجم وكفاءة من تحب، وخاصة ذوي القربى، فهذا يدخلنا مجددا في حلقة الوساطة والمحسوبيات والفساد، لا يمكن أبدا أن ندعم أحد إلا لكفاءته وبرامجه وعمله وقدرته على تحمل المسؤولية وإنجاز خطوات ملموسة إلى الأمام.
أيا كان الحاكم القادم لسوريا، وحتى ولو كان سليل الملائكة، لا يجب الوقوع معه في فخ "منحبك" أبدا، أو أي فخ عاطفي آخر، سنكون شعبا عقلانيا في خياراته وتقديره لمصالح وطنه العليا، أما السياسي الذي يرمي شباكا عاطفية ولا يحترم عقول الناس، فهو شديد المكر إذا كان يتعمد ذلك، وشديد الغباء إذا كان لا يدركه.
تم تكريس "منحبك" عام 2007 عند تجديد ولاية الأسد الابن لفترة رئاسية جديدة، حيث كتبت على اللافتات التي تحمل صورته ومن خلفه علم سوريا، في تلك الأيام عمت الكلمة الشوارع والجدران واللافتات والإعلام السوري، مع أني لا أعرف من أجل إقناع من تم كل هذا !؟ لإقناع العالم الذي يتفرج على هذه المهزلة ويضحك علينا!؟ أم أنها الكذبة التي كذبناها وصدقناها!؟
وعادت "منحبك" للظهور لمواجهة الثورة السورية، وأصبح مؤيدي بشار الأسد يسمون "المنحبكجية".
"منحبك" هذه وحدها مصيبة أخرى، ليس لأني لا أحبه، ولا يزعجني أبدا أن يحبه من يريد ذلك، لكن غباء هذا الشعار حين يتم استخدامه فيما يتعلق بقيادة دولة مثير للجنون، إذ يكرسون معيارا عاطفيا لا أساس له، في حين يفترض أن تكون الكفاءة والجدارة وخدمة الوطن والشعب هي المعيار، من يقنع الناس بتوقد عقله ومؤهلاته القيادية والسياسية.
الحب شيء والسياسة شيء آخر، لدينا إرث ثقيل من السياسة العاطفية التي تلعب على وتر الغرائز والمشاعر، وليس العقل للأسف، ما يؤدي إلى التضليل والانتهازية، وسيطرة المكاسب الشخصية والمصالح قصيرة المدى. صوتي الانتخابي أعطيه لمن يقنعني، وليس لمن أحب، ويجب أن تعرف تماما قدرات وحجم وكفاءة من تحب، وخاصة ذوي القربى، فهذا يدخلنا مجددا في حلقة الوساطة والمحسوبيات والفساد، لا يمكن أبدا أن ندعم أحد إلا لكفاءته وبرامجه وعمله وقدرته على تحمل المسؤولية وإنجاز خطوات ملموسة إلى الأمام.
أيا كان الحاكم القادم لسوريا، وحتى ولو كان سليل الملائكة، لا يجب الوقوع معه في فخ "منحبك" أبدا، أو أي فخ عاطفي آخر، سنكون شعبا عقلانيا في خياراته وتقديره لمصالح وطنه العليا، أما السياسي الذي يرمي شباكا عاطفية ولا يحترم عقول الناس، فهو شديد المكر إذا كان يتعمد ذلك، وشديد الغباء إذا كان لا يدركه.