وقالت فون دير لاين خلال مؤتمر سفراء الاتحاد الأوروبي في بروكسل، الملتئم الثلاثاء، إن “الحرب في أوكرانيا تظل الأزمة الأكثر مركزية وأهمية بالنسبة لمستقبل أوروبا”، مذكّرةً بأن “الحرب الشاملة التي شنها الاتحاد الروسي سوف تدخل عامها الرابع قريبا، وأن (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين يحاول جاهدا أكثر من أي وقت مضى الفوز بالحرب، وأن هدفه لا يزال استسلام أوكرانيا”.
وأضافت السياسية الألمانية: “نحن نعلم ما قد يحدث بعد ذلك، لأنه حدث من قبل، إذ كان سينتقل إلى الهدف التالي، كما فعل بعد عام 2008 (حرب أوسيتيا الجنوبية) وكذلك بعد عام 2014 (ضم شبة جزيرة القرم)”. واختتمت مكررة القول، إن “مصير أوكرانيا ليس وحده على المحك فحسب، بل مصير أوروبا أيضاً”.
وفي خبر متصل رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بالاتفاقية الاستراتيجية التي تم توقيعها مع مولدوفا في مجال الطاقة. وكتبت رئيسة الجهاز التنفيذي الأوروبي في منشور على منصة (إكس) إن “روسيا تبتز مولدوفا بالطاقة، تماماً كما فعلت ذات يوم مع الاتحاد الأوروبي. وسوف تضع استراتيجيتنا الشاملة لمولدوفا حداً لهذا”.
ووفق البيان الصادر في بروكسل، فإن اتفاقية الاستراتيجية الشاملة بين المفوضية وجمهورية مولدوفا مدتها عامين لتحقيق الاستقلال في مجال الطاقة.
وأشارت المفوضية إلى أن هذه الاتفاقية الاستراتيجية تهدف إلى تحقيق هدفين: فصل مولدوفا عن انعدام الأمن في إمدادات الطاقة الروسية ودمجها بشكل كامل في سوق الطاقة في الاتحاد الأوروبي.
وبموجب هذه الاتفاقية، سيبلغ إجمالي الدعم لجمهورية مولدوفا 250 مليون يورو لعام 2025، وسيقدم الاتحاد الأوروبي 100 مليون يورو منها بحلول منتصف نيسان/أبريل.
وبالإضافة إلى هذا الدعم الإجمالي، وكجزء من نفس الاستراتيجية، يتم تقديم عرض بقيمة 60 مليون يورو لسكان إقليم ترانسنيستريا (الانفصالي المدعوم من روسيا) في شرق مولدوفا بشروط.