نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

إيران وتجرّع كأس السم

30/10/2024 - هدى الحسيني

كيف صارت إيران الحلقة الأضعف؟

23/10/2024 - مروان قبلان

الأسد والقفز بين القوارب

20/10/2024 - صبا مدور

هل ستطول الحرب الإسرائيلية نظام الأسد؟

20/10/2024 - العقيد عبد الجبار عكيدي


عمرو أديب والديموقراطية العربية





بيننا وبين عمرو أديب عشرة عمر.
أحببناه أو كرهناه ،ليس قليلا أن تستضيف إنسانا كل ليلة في غرفة معيشتك منذ الساعة الحادية عشرة والنصف ولتستمع لما عنده وتنام وهو لا يزال يتحدث،


ثلاث ساعات يوميا من الحديث المتواصل تقريبا
لا شك أنها قدرة خارقة؟
سنوات مرت ولم يترك قضية لم يتناولها بشفافية وجرأة ،أخطأ كثيرا وبالغ كثيرا لكنه ظل جريئا وشفافا

واحدة من حلقاته الأخيرة قبل أن (يسحب )من الشاشة كانت تتناول قصة صورابنة البرادعي التي تم تسريبها وهي على الشاطئ مع زوجها ؛قام عمرو بنشر الصورثم بدأ بعمل استفتاء شفاف على الهواء حول تأثيرهذه الصورعلى البرادعي وكانت جميع ردود الفعل تعبرعن نضج وأن هذه الصورتخص حياته الخاصة والمهم هو أداءه وإصلاحاته الموعودة
ومنذ اختفاء برنامجه قبل أسابيع أصبحنا نقول :أين أنت يا عمرو ؟إذا أردنا توضيحا لتفاصيل قضية جديدة .

اختفى عمرو بلا مقدمات و(والسبب المعلن مشكلة في تسديد إيجارات الاستديوهات ) وبعده تمت إقالة ابراهيم عيسى ليضع ذلك سؤالا حول الديموقراطية العربية ،ماهي حدودها ؟وما هو خطها الأحمر؟ما المسموح قوله ؟ومتى ؟هل يجب التزام الصمت في الأوقات الحرجة كفترة الانتخابات مثلا ؟ومن يخطئ التوقيت سيظهر الجد وينال عقوبته ؟

هل هناك ديموقراطية في مصر ؟
من الظلم أن نقول لا ،وما كان يقوله عمرو لسنوات في برنامجه يدل أن هناك فعلا حرية في نقد الأوضاع وشفافية في الكشف عن المستورلكن يمكن أن نقول أن ما في مصرهو ديموقراطية ملكية
بمعنىهناك قانون غيرمكتوب " قل ما تريد المهم ألا تقول ما يهدد كرسي الرئيس"وإلا..

لذلك تظل الملكية هي النموذج الأصدق في عالمنا العربي
فهي واضحة مع شعوبها يعرف معها حدوده ولا تدعي ما لا تفعله
وبقية الجمهوريات ما هي إلا ملكيات مقنّعة يخلد فيها الرئيس ويؤرث فيها الحكم وبالمقابل ليس فيها المزايا الأخرى للملكية التي غالبا ما تكافئ شعوبها بالتنمية والاستقرار

ما أدهشني في إيقاف عمرو أديب هو الصمت المطبق في الأوساط الإعلامية تجاه هذه القضية ؛(أين ذلك الصراخ الذي كنا نسمعه بعد مباراة مصر والجزائر ؟)
صمت رهيب !؟
هل هي غيرة كار؟
أم خوف من أن يأتيهم الدور ؟
-----------------------------------------
من مدونة الكاتبة ولم تنشره إيلاف

ريم الصالح
السبت 9 أكتوبر 2010