نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني

اليونيسيف ومافيا آل كابوني دمشق

12/11/2024 - عبد الناصر حوشان

هل يشعل العراق حرباً إقليمية؟

09/11/2024 - عاصم عبد الرحمن


علي فرزات: نحن نطمح للحرية




يجلس مع شخصياته على بياض الورق للسخرية من سواد الواقع، فيصرخ بخطوطه في عقل المتلقي دون استخدام الحروف، بل بالكاريكاتير.


علي فرزات: نحن نطمح للحرية
يحمل علي فرزات 'السلم بالعرض' ويرسم ملامح الظلم في حياة الناس، ما صعد به إلى أذهانهم، وإلى أهم الجوائز العالمية كجائزة الأمير كلاوس التي تعتبر الأرفع في العالم بعد 'نوبل'. أراد أن يصبح ديكاً يوقظ الصباح عند إطلاقه ' للدومري 'أول صحيفة مستقلة ساخرة في سورية منذ عام 1963. فرزات يضع ريشته أثناء الحديث على الكاريكاتير في سورية، وما للرقابة من دور في تكبيل الخطوط والألوان: الريشة المكسورة - لفرزات الكثير من الانتقادات لحركة الكاريكاتير في سورية! يوجد الكثير من الرسامين الكبار، لكن لا يستطيعون تأدية مهمتهم بشكل صحيح بسبب الرقابة الجائرة. - فقط الرقابة، أم أن عدم تدريس الكاريكاتير جزء من المشكلة؟ الذي يُدرس الرسم لا الكاريكاتير، لأنه يتبع للموهبة كالكثير من الفنون، لذلك رساميه حالة نادرة في العالم. - بشكل عام هل هناك مجال للمقارنة بين حركة الكاريكاتير في الغرب وحركته في سورية والعالم العربي؟ لا يمكن المقارنة من حيث الشكل لكن المضمون الذي نطرحه يختلف عما يطرح في جميع أنحاء العالم وخصوصاً أوربا، فاحتياجاتنا وطموحاتنا تختلف عن احتياجاتهم وطموحاتهم، في الغرب يطمحون إلى ما بعد الحرية، أما نحن نطمح للحرية أولاً، كما أننا لا نستطيع ربط التجربة العربية بالنجاح والفشل من حيث الشكل، ربما ارسم بريشة مكسورة فتؤثر في المتلقي وتهزه، وغيري يرسم بأفضل التقنيات والوسائل فكرة تافهة لا تحرك في المتلقي قيد شعرة، إذاً الشكل يتعلق بقوة الرسام، أعرف فنانين يرسمون بطريقة دادائية أي بخطوط بسيطة وعفوية، ذلك لأن�'َ أساسها متين يعتمد على أكاديمية مدروسة وخبرة كبيرة. وجوه الكترونية - تتحدث عن تقنيات الرسم، فما موقفك من اللوحات المرسومة بالكومبيوتر؟ اشعر أنها خالية من الإحساس، على اللوحة أن تعيش علاقة اليد والورقة من صرير القلم وتمزيق الأوراق وملامستها لليد، فهناك فرق بين فن الكاريكاتير والرسوم التعبيرية المرافقة لموضوع في صحيفة ما، وإلى الآن أنا لم أرسم خطاً واحداً على الكمبيوتر، من الممكن أن استخدامه للتنظيف أو لإضافة بعض النقاط لكن لا لرسم الخطوط. - إذا ًما معادلة الرسم وأجوائه عندك، كيف تختزل الواقع داخل لوحاته؟ أرسم وفق معادلة صعبة وأعتمد على الأفكار المسجلة فمن الممكن أن أسجل فكرة أثناء سيري في الشارع ــ أناقشها وأرسمها ــ لأجعل من نفسي بعد ذلك الرسام والمتلقي في ذات الوقت، ثم أعرضها على أكثر من شخص كالأصدقاء أو حتى الأطفال، فتخرج اللوحة إلى النور منقحة. - لم تستخدم الألوان إلا مؤخراً، ما علاقة لوحاتك بالألوان؟ الألوان تتبع الفكرة ولا تخدم الجمالية، أي ليست للتجميل، وبدأت ألون لوحاتي في وقت متأخر، أي منذ حوالي عشرة سنوات مع الاعتراف بإيماني وعشقي للونيين الأبيض والأسود، كنت أخشى أن تفشل فكرتي إن لونتها، إذ ربطوا الألوان 'بتوم وجيري' لكن بعد دراسة توصلت إلى حل وهو البحث عن اللون الذي يحمل روح الأبيض والأسود، ما جعل اللون مكمل للفكرة في لوحاتي دون أن يغير الإحساس فيها، أو ينقص من قيمتها عند الناس. لغة عالمية - حصلت على جوائز عالمية مهمة، ما النقاط التي جعلتك مختلف في فن الكاريكاتير؟ عشت معادلة كيمائية تختلف عما عاشه غيري من رسامي الكاريكاتير، وانطلقت من موهبتي وإحساسي بالآخرين ومن شعوري بالواقع، وعلى ما يبدو أن قدري هو 'حمل السلم بالعرض' دون أن أفكر بأي مصطلح أو نظرية تؤطر أعمالي، لكن ظهر مختصين أضافوا المعنى المصطلحي للوحاتي. - في أي مكان من العالم مست خطوطك مشاعر الناس أكثر؟ عرضت لوحاتي في أغلب عواصم العالم ولم تتغير درجة حماس وتفاعل الجمهور معها، ذلك ما يدل على وحدة المشاعر عند البشر، أنا أتكلم كل لغات العالم دون لغة، وأقمت معرض منذ سنتين في حديقة تشرين، كون الصحف الرسمية تخشى جانب الكاريكاتير عندي، فوصل عدد الزوار في اليوم الأخير إلى (6500) زائر دون أن أعلق إعلان واحد عن المعرض. مطب السخرية - القليل من النساء يستعملن لغة الكاريكاتير في سورية، هل من أسباب تكتمها؟ صحيح، الرسامات قليلات كون الكاريكاتير فن ساخر، لا تريد المرأة جر نفسها إلى هذا المطب فحساسيتها المفرطة قد لا تمكنها من تحمل الرد، وبهذا تكون الظروف داخلية ' فيزيولوجية' وليست خارجية فهي لا تحب السخرية من أحد كي لا يردها في يوم ما، عكس الرجل الذي أستطيع وصفه بالأقسى أو القادر على السخرية وتحمل نتائجها. - ضمن إطار السخرية وحدودها، ما موقفك من إساءات رسامي الكاريكاتير في الدنمارك للإسلام؟ لا تقتصر الإساءات على الرسوم بل هناك أفلام وبرامج أخرى، لذلك يجب أن نمتلك حرية الرأي لنستطيع الرد من خلال منبر جيد أو صحافة حقيقية فالأموال التي تصرف على القنوات الفارغة من تنجيم وأغاني يكفي ربعها لإنشاء إعلام يستطيع تعريف العالم الخارجي بالقيم الإسلامية، وكرسامين كاريكاتير وصحفيين علينا أن نفعل ما تمليه علاقتنا بالله، وإن شبهنا الرسام الدنماركي بالفيروس أو بجرثومة أصابت جسدا ما بالمرض، عندها ليس من حقنا لعن الفيروس فقط بل يجب أن نلعن قلة المناعة، لذلك الأهم هو صنع مؤسسات تستطيع الدفاع عن موقعنا الاجتماعي والديني والأخلاقي. الدومري ما مقدار صحة الإشاعات عن احتمال عودة الدومري للحياة ؟ دعاني وزير الإعلام السابق للتفكير بإعادة الدومري على أن تنتهج سلوك ومضمون آخر، مقابل معونة دائمة تبلغ ستة ألاف دولار أسبوعياً، فرفضت هذه المساومة الفجة، إذ شكلت الدومري بعد إغلاقها شقاً في نفوس الناس، جعلتهم لا يؤمنون بالصحافة الماضية ولا يثقون بالصحافة القادمة، و كانت جريدة وطنية بامتياز وتُعبر عن الشارع السوري عكس بعض الصحف التي فتحت المجال لصحفيي 'البسطات' وتجار 'الشنطة' الإعلامية. بورتريه ولد علي فرزات في مدينة حماة - سورية عام 1951، و درس الفنون الجميلة في جامعة دمشق عام 1970، عي�'ن رئيساً لرابطة رسامي الكاريكاتير العرب عام 1980، ونال في نفس العام الجائزة الأولى في المهرجان العالمي 'برلين - ألمانيا '، انتخب كأحد أهم خمسة رسامين في العالم وكُرِم�'َ 'مورج - سويسرا' عام 1994، اصدر صحيفة ساخرة ناقدة في سورية عام 2001 اسماها الدومري، استلم أرفع جائزة عالمية بعد ' نوبل ' جائزة الأمير كلاوس ' هولندا ' عام 2003.

rami abdularhman
الجمعة 29 غشت 2008