أجل إنها غصّة تسكن مساحة الرعب التي إبتلعت السوريين، ولم تستثن أحدا. مع ذلك كان التسكع مع الماغوط وصحبته ذكرى ممتعة (ومرهقة) والمهم أنه عاد إلى سوريا وغادر الدنيا وهو مطمئن القلب، فكاتب السطور ليس مولعا بالإخوان ولا شأن له بحقوق الإنسان (ولا تلوث البيئة أو إنقراض الحيتان)
ما ذكرته بهذه العجالة ليس محاكمة للشاعر بل لعصر “سوري” أطبق على الأنفاس وطارد الناس بالرعب أينما حلّوا ورحلوا. رعب إستعصى على البيان وتلعثمت أمامه كاف التشبيه التي برع بها الماغوط..
لقد قيل الكثير عن سوريا؟! وما سأقوله لن يزيد في الطنبور نغما.. فما يجري محاكاة لما بدأ في تونس. إنه محاولة لإفتكاك الدولة من أنياب السلطة، وشق عصا الطاعة على نظام يحكم بالعصا الغليظة.
فالسوريون كغيرهم من بني آدم، إكتشفوا أن لهم قائمتين للوقوف، وحناجر للهتاف. وبذا عرفوا القوة الإخلاقية للسلم، التي سبق لها أن دحرت الأمن المركزي المصري، وقادت إلى توازن "رعب" مع مدرعات المشير طنطاوي، توازن؟ إنتهى بإبرام صفقة بين الجمهور والجيش، تسمح لكليهما إقتسام دولة محمد علي العريقة
بيد أن مشهد سوريا مختلف تماما: إحتجاجات راجلة سريعة تحت وابل الرصاص، وأجهزة أمنية، كان قد وصفها السيد حسن نصرالله (في إحدى زلّات لسانه) بأنها "تطحن العظام طحنا" وصورة لا تكتمل إلا بحضور الدبابات، وضرب القتلى بالهراوات وسحل الجثث. هذا كله يحدث في بلاد يحكي تاريخها الرومانسي عن اوغاريت وإختراع حروف الهجاء والمدنية.
إنها إذن سوريا، التي عبرت تاريخها دون أن تعرف دولة مركزية، إلا في فترة بني أميّة (المُتخيّلة) عدا ذلك كانت طريقا للعابرين والفاتحين ومرتعا للآلهة والأديان والملل. ولو تجاوزنا تلك الأزمنة المنقرضة معرفيا، سنجد أنفسنا أمام سوريا ذات ذاكرة قصيرة بالكاد تتعدى الدولة العثمانية، وبالكاد بلغت عصر الأمة والدولة؟ وكأن بالسيدين سايكس وبيكو قد جمّعا وفرّقا ما يستحيل جمعه أو تفريقه.
فالولايات المتحدة السورية (الحالية) هي أجزاء من سوريا التاريخية، وهي ثمرة لتمرد عروبي على سياسة التتريك نهاية القرن 19، وبنفس الوقت، ثمرة لتحرر الأقليات من الجامعة السنّية للسلطان عبدالحميد. هذا التمرد وإن إتخذ العربية ثقافة عليا ولغة إدارة للدولة الوليدة، لكنه لم يدرء عنها هشاشة التكوين وعصبيات ما قبل الدولة.
وبرغم جهود آباء الإستقلال وسلوك شرعة المواطنة والدستور وشعار: الدين لله والوطن للجميع، فقد تدرّعت العصبيات بقشرة سميكة من النفاق والتمويه، الذي أتاح لنوستالجيا حزب البعث بيئة خصبة، جعلت منه برقعا لإخفاء الوهن الداخلي، وممرا لعقل تآمري قمعي، غرضه السطو على الدولة وإستتباع وإستزلام الناس بأقسى أدوات العنف والإكراه.
وقد بلغ الصراع ذروته إبان الصدام الدامي بين النظام ومسلحي الإخوان المسلمين مطلع الثمانينات، وما رافقه من أحداث طائفية أليمة، تركت صدعا عميقا في الهوية، تم رأبه بالصمت وإلخوف (ورذاذ الكلمات المعسولة) والمحصلة كانت إبتلاع هياكل الدولة الطريّة داخل منظومة أمنية وفساد هرمي ومواطنية ذليلة.
الإصلاح كان ممكنا لو أن النظام بدأ مبكرا بإعادة هيكلة نفسه إلى ما يشبه ملكية دستورية، تُعلي قيمة الحياة، وتؤكد حرمة الدم، وتضمن الحريات الأساسية كحق التعبير والإحتجاج السلمي.
لكن هزال الشرعية كان رديفا لسُمنة مفرطة في أدوات القمع. التي لم تتوان عن إعتقال الأطفال واقتحام المسجد العمري بدرعا أول أيام الإنتفاضة. وإراقة دم المعتصمين، وترويج قصص تبريرية سمجة عن أسلحة وذخائر ودولارات، تسللت فجأة لحرم المسجد. هذه وغيرها إضافة للتعتيم وحجب وسائل الإعلام، وإقصاء المنظمات الحقوقية. ساهمت بنضوب سريع لمصداقية النظام، وأدخلته في مأزق أخلاقي، ترسخ مع الأيام وأصبح منهجا لغريق لا يخشى من البلل.
فالنظام الذي ملك شرعية الأمر الواقع (عبر إنقلاب عسكري وتوريث لنظام جمهوري) فتك من اليوم الأول بشرعيته، وأصبح فجأة يُمثل بعض السوريين وليس جمعهم، وهكذا أصبح شهداؤه يحظون بجنازات مهيبة وأمهات باكيات، أما شهداء الشعب الأعزل فأصبحوا قتلى تحملهم جنازات تهرول تحت زخّات الرصاص، الأمر الذي نزع عن السلطة مسؤوليتها وشرعيتها الأخلاقية، وجعلها أسوة بإحتلال أجنبي غاشم. لا بل إن الكثيرين من أهل الجولان والضفة وغزة، باتوا يشفقون على أهل المدن والقرى السورية المنكوبة.
الآن وقد بلغت سوريا شفير الهاوية. يصبح لزاما على السلطة فرملة خطابها الرسمي. فمنذ إندلاع أحداث درعا مورست سياسة فرق تسد إضافة لدسّ السمّ في العسل (علاوة الراتب، وتهنئة الأكراد بعيد نوروز... دون أن ننسى تخفيض سعر المازوت) وإعتماد الوجهاء والمشايخ وسيطا لإخماد الإنتفاضة
فهكذا خطاب يتناقض أساسا مع منطق الدولة المُتعالي عن الإنفعال والإرتجال والمحاباة، ناهيك عن أنه خطاب “يدعو لأندلس إن حوصرت حلب” ويقفز بفهلوة وتذاكي فوق جواهر الأمور، فتراه يتحدث عن مندسين وأسلحة وإمارات سلفية هبطت من علّين، وعن مؤامرة تحاك في الظلام؟! والسؤال لمَ المؤامرة يا ترى ومن تستهدف؟ أوليس التهميش والبطالة والفساد وغياب الحريات كافيا لإشعال لهيب ثورة. ألا يحق لأمة (يتنعم) ثلث سكانها بأقل من دولارين يوميا أن تفتح فمها؟ هل السعي للحرية وإلغاء الحيف والتعسف يحتاج لمؤامرة؟ (ألا يكفي سماع البذاءة الإعلامية، لتمني مقصلة روبسبيرية خاصة بتشذيب الألسن، التي تصف الناس بالحثالات والصراصير) أسئلة واسئلة تنتحر دونها الإجابات.
منذ اليوم الأول، وضعت يدي على قلبي، فسوريا ليست مصر ولا العراق (بل الطريق بينهما) وطبيعة النظام وعصبياته لا تترك له خيارا، اللهم إلا الموت بجرعة الحرية، أو تأجيله بجرعة العنف. خياران أحلاهما “مميت” فالأول سوف يطوي صفحة الشرعية ويُنهي النظام، والثاني سيلقيه في وحل الأحقاد والثأر وجراح لن تندمل.. وسيقود آجلا أو عاجلا إلى تفسخ سوريا (على الطريقة الزائيرية) خصوصا أنها تثير لعاب المحيط ولا تملك ثروة أو نفطا يحفظ ديمومة مركزها.
تحكي طرفة قديمة عن مسابقة بين مخابرات العالم، لإختبار سرعتها في إحضار ظبي طليق.. وكما هو متوقع ومأمول فازت السي. أي. إي. وأحضرت الغزال بعد دقائق من إطلاقه، وكذا فعل الموساد والآخرون (مع بعض التأخير) بعكس المخابرات السورية، التي تأخرت طويلا وانقطع خبرها.. وبعد إنتظار وملل وبحث دام أياما، ضُبطت وهي تمسك حمارا وتوسعه ضربا، لتنتزع إقرارا يثبت أنه: غزال
هذه النكتة هي تصوير لوعي جمعي يصف أدوات السلطة ومنهجها. من هنا فإن الطريق الذي يُجنّب متاهة الطرق، يشترط قبول النظام بتوازن رعب، بين القوة العارية لحديده (ذي البأس والبؤس الشديد) وبين القوة الأخلاقية السلّمية والشجاعة الأسطورية لذوي الصدور العارية، طريق يبدأ بوقف وتحريم إراقة الدم .. ثم الجلوس الى طاولة مستديرة تفتح الأفق أمام دولة دستورية للجميع وفوق الجميع.. فما يؤرق السوريين هو إستمرار العيش في كنف نظام يجعل الحكام صورة للسادة النبلاء، ويترك سواد الشعب كومة من الأقنان العبيد، تجلدهم سياط أجهزة قهرية، مازالت تصرّ على أن الحمار غزال. وتصرّ على بقاء الزمن السوري عاجزا “كخنفساء مقلوبة على ظهرها”
(صورة شعرية مقتبسة من الماغوط)
-----------------------------------------
http://www.nkraitt.blogspot.com/
ما ذكرته بهذه العجالة ليس محاكمة للشاعر بل لعصر “سوري” أطبق على الأنفاس وطارد الناس بالرعب أينما حلّوا ورحلوا. رعب إستعصى على البيان وتلعثمت أمامه كاف التشبيه التي برع بها الماغوط..
لقد قيل الكثير عن سوريا؟! وما سأقوله لن يزيد في الطنبور نغما.. فما يجري محاكاة لما بدأ في تونس. إنه محاولة لإفتكاك الدولة من أنياب السلطة، وشق عصا الطاعة على نظام يحكم بالعصا الغليظة.
فالسوريون كغيرهم من بني آدم، إكتشفوا أن لهم قائمتين للوقوف، وحناجر للهتاف. وبذا عرفوا القوة الإخلاقية للسلم، التي سبق لها أن دحرت الأمن المركزي المصري، وقادت إلى توازن "رعب" مع مدرعات المشير طنطاوي، توازن؟ إنتهى بإبرام صفقة بين الجمهور والجيش، تسمح لكليهما إقتسام دولة محمد علي العريقة
بيد أن مشهد سوريا مختلف تماما: إحتجاجات راجلة سريعة تحت وابل الرصاص، وأجهزة أمنية، كان قد وصفها السيد حسن نصرالله (في إحدى زلّات لسانه) بأنها "تطحن العظام طحنا" وصورة لا تكتمل إلا بحضور الدبابات، وضرب القتلى بالهراوات وسحل الجثث. هذا كله يحدث في بلاد يحكي تاريخها الرومانسي عن اوغاريت وإختراع حروف الهجاء والمدنية.
إنها إذن سوريا، التي عبرت تاريخها دون أن تعرف دولة مركزية، إلا في فترة بني أميّة (المُتخيّلة) عدا ذلك كانت طريقا للعابرين والفاتحين ومرتعا للآلهة والأديان والملل. ولو تجاوزنا تلك الأزمنة المنقرضة معرفيا، سنجد أنفسنا أمام سوريا ذات ذاكرة قصيرة بالكاد تتعدى الدولة العثمانية، وبالكاد بلغت عصر الأمة والدولة؟ وكأن بالسيدين سايكس وبيكو قد جمّعا وفرّقا ما يستحيل جمعه أو تفريقه.
فالولايات المتحدة السورية (الحالية) هي أجزاء من سوريا التاريخية، وهي ثمرة لتمرد عروبي على سياسة التتريك نهاية القرن 19، وبنفس الوقت، ثمرة لتحرر الأقليات من الجامعة السنّية للسلطان عبدالحميد. هذا التمرد وإن إتخذ العربية ثقافة عليا ولغة إدارة للدولة الوليدة، لكنه لم يدرء عنها هشاشة التكوين وعصبيات ما قبل الدولة.
وبرغم جهود آباء الإستقلال وسلوك شرعة المواطنة والدستور وشعار: الدين لله والوطن للجميع، فقد تدرّعت العصبيات بقشرة سميكة من النفاق والتمويه، الذي أتاح لنوستالجيا حزب البعث بيئة خصبة، جعلت منه برقعا لإخفاء الوهن الداخلي، وممرا لعقل تآمري قمعي، غرضه السطو على الدولة وإستتباع وإستزلام الناس بأقسى أدوات العنف والإكراه.
وقد بلغ الصراع ذروته إبان الصدام الدامي بين النظام ومسلحي الإخوان المسلمين مطلع الثمانينات، وما رافقه من أحداث طائفية أليمة، تركت صدعا عميقا في الهوية، تم رأبه بالصمت وإلخوف (ورذاذ الكلمات المعسولة) والمحصلة كانت إبتلاع هياكل الدولة الطريّة داخل منظومة أمنية وفساد هرمي ومواطنية ذليلة.
الإصلاح كان ممكنا لو أن النظام بدأ مبكرا بإعادة هيكلة نفسه إلى ما يشبه ملكية دستورية، تُعلي قيمة الحياة، وتؤكد حرمة الدم، وتضمن الحريات الأساسية كحق التعبير والإحتجاج السلمي.
لكن هزال الشرعية كان رديفا لسُمنة مفرطة في أدوات القمع. التي لم تتوان عن إعتقال الأطفال واقتحام المسجد العمري بدرعا أول أيام الإنتفاضة. وإراقة دم المعتصمين، وترويج قصص تبريرية سمجة عن أسلحة وذخائر ودولارات، تسللت فجأة لحرم المسجد. هذه وغيرها إضافة للتعتيم وحجب وسائل الإعلام، وإقصاء المنظمات الحقوقية. ساهمت بنضوب سريع لمصداقية النظام، وأدخلته في مأزق أخلاقي، ترسخ مع الأيام وأصبح منهجا لغريق لا يخشى من البلل.
فالنظام الذي ملك شرعية الأمر الواقع (عبر إنقلاب عسكري وتوريث لنظام جمهوري) فتك من اليوم الأول بشرعيته، وأصبح فجأة يُمثل بعض السوريين وليس جمعهم، وهكذا أصبح شهداؤه يحظون بجنازات مهيبة وأمهات باكيات، أما شهداء الشعب الأعزل فأصبحوا قتلى تحملهم جنازات تهرول تحت زخّات الرصاص، الأمر الذي نزع عن السلطة مسؤوليتها وشرعيتها الأخلاقية، وجعلها أسوة بإحتلال أجنبي غاشم. لا بل إن الكثيرين من أهل الجولان والضفة وغزة، باتوا يشفقون على أهل المدن والقرى السورية المنكوبة.
الآن وقد بلغت سوريا شفير الهاوية. يصبح لزاما على السلطة فرملة خطابها الرسمي. فمنذ إندلاع أحداث درعا مورست سياسة فرق تسد إضافة لدسّ السمّ في العسل (علاوة الراتب، وتهنئة الأكراد بعيد نوروز... دون أن ننسى تخفيض سعر المازوت) وإعتماد الوجهاء والمشايخ وسيطا لإخماد الإنتفاضة
فهكذا خطاب يتناقض أساسا مع منطق الدولة المُتعالي عن الإنفعال والإرتجال والمحاباة، ناهيك عن أنه خطاب “يدعو لأندلس إن حوصرت حلب” ويقفز بفهلوة وتذاكي فوق جواهر الأمور، فتراه يتحدث عن مندسين وأسلحة وإمارات سلفية هبطت من علّين، وعن مؤامرة تحاك في الظلام؟! والسؤال لمَ المؤامرة يا ترى ومن تستهدف؟ أوليس التهميش والبطالة والفساد وغياب الحريات كافيا لإشعال لهيب ثورة. ألا يحق لأمة (يتنعم) ثلث سكانها بأقل من دولارين يوميا أن تفتح فمها؟ هل السعي للحرية وإلغاء الحيف والتعسف يحتاج لمؤامرة؟ (ألا يكفي سماع البذاءة الإعلامية، لتمني مقصلة روبسبيرية خاصة بتشذيب الألسن، التي تصف الناس بالحثالات والصراصير) أسئلة واسئلة تنتحر دونها الإجابات.
منذ اليوم الأول، وضعت يدي على قلبي، فسوريا ليست مصر ولا العراق (بل الطريق بينهما) وطبيعة النظام وعصبياته لا تترك له خيارا، اللهم إلا الموت بجرعة الحرية، أو تأجيله بجرعة العنف. خياران أحلاهما “مميت” فالأول سوف يطوي صفحة الشرعية ويُنهي النظام، والثاني سيلقيه في وحل الأحقاد والثأر وجراح لن تندمل.. وسيقود آجلا أو عاجلا إلى تفسخ سوريا (على الطريقة الزائيرية) خصوصا أنها تثير لعاب المحيط ولا تملك ثروة أو نفطا يحفظ ديمومة مركزها.
تحكي طرفة قديمة عن مسابقة بين مخابرات العالم، لإختبار سرعتها في إحضار ظبي طليق.. وكما هو متوقع ومأمول فازت السي. أي. إي. وأحضرت الغزال بعد دقائق من إطلاقه، وكذا فعل الموساد والآخرون (مع بعض التأخير) بعكس المخابرات السورية، التي تأخرت طويلا وانقطع خبرها.. وبعد إنتظار وملل وبحث دام أياما، ضُبطت وهي تمسك حمارا وتوسعه ضربا، لتنتزع إقرارا يثبت أنه: غزال
هذه النكتة هي تصوير لوعي جمعي يصف أدوات السلطة ومنهجها. من هنا فإن الطريق الذي يُجنّب متاهة الطرق، يشترط قبول النظام بتوازن رعب، بين القوة العارية لحديده (ذي البأس والبؤس الشديد) وبين القوة الأخلاقية السلّمية والشجاعة الأسطورية لذوي الصدور العارية، طريق يبدأ بوقف وتحريم إراقة الدم .. ثم الجلوس الى طاولة مستديرة تفتح الأفق أمام دولة دستورية للجميع وفوق الجميع.. فما يؤرق السوريين هو إستمرار العيش في كنف نظام يجعل الحكام صورة للسادة النبلاء، ويترك سواد الشعب كومة من الأقنان العبيد، تجلدهم سياط أجهزة قهرية، مازالت تصرّ على أن الحمار غزال. وتصرّ على بقاء الزمن السوري عاجزا “كخنفساء مقلوبة على ظهرها”
(صورة شعرية مقتبسة من الماغوط)
-----------------------------------------
http://www.nkraitt.blogspot.com/