وأشار كوربين، الذي أصبح نائبًا مستقلًّا عن حي إيسلتغتون نورث، إلى أنه سيتخذ إجراءات قانونية لمحاسبة فاراج، الذي يتهم كوربين بالتآمر مع جماعات معادية للسامية.
وأضاف: “لقد انطلقت المظاهرات للمطالبة بوقف إطلاق النار، وشارك فيها أشخاص من جميع الأعمار والأديان والخلفيات؛ للمطالبة بإنهاء المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، وسنواصل تنظيم هذه المظاهرات، في ظل استمرار موت الأبرياء في قطاع غزة، ولن نسمح لأحد بالسخرية منا، أو بتشويه مطالبنا بإحلال السلام”.
هذا ويقدم فاراج برنامجه الخاص على شبكة جي بي نيوز وهو الزعيم السابق لحزب بريكست، ويُعرَف بدعمه سياسات اليمين المتطرف، وهو الممول الحالي لحزب إصلاح المملكة المتحدة.
ويأتي ذلك بعد ساعات من البيان الصادر عن هيئة مراقبة وسائل الإعلام البريطانية، التي أدانت المحتوى المقدم في برنامج آخر يبث على الشبكة نفسها، بعد أن أدلى مقدم البرنامج بتصريحات متحيزة ضد النساء، في جملة انتقاداته للصحفية آفا إيفانز.
وقد انتهى الأمر بطرد مقدم البرنامج وضيفه من شبكة جي بي نيوز واعتذرا لاحقًا إلى الصحفية إيفانز.
كيف علقت هيئة مراقبة وسائل الإعلام على برنامج فاراج؟
وقالت هيئة مراقبة وسائل الإعلام البريطانية حينها: إن لديها مخاوف كبيرة من عدم إشراف إدارة شبكة جي بي نيوز على سياساتها التحريرية، وبخاصة في البرامج التي تُعرَض مباشرةً، وطالبت الهيئة بعقد اجتماع مع إدارة المحطة؛ لمناقشة مدى الالتزام بأخلاقيات العمل الإعلامي.وأعلنت هيئة مراقبة وسائل الإعلام البريطانية أنها ستحقق أيضًا في المحتوى الذي يقدمه السياسي اليميني نايجل فاراج على شبكة جي بي نيوز في الـ17 من كانون الثاني/يناير الماضي.
وقال المتحدث باسم هيئة مراقبة وسائل الإعلام البريطانية: “سنُجري تحقيقًا لمعرفة ما إذا كان برنامج فاراج قد انتهك قواعد العمل الإعلامي التي تقوم على تقديم الأخبار والأحداث الجارية بحيادية وموضوعية، ومنع السياسيين من تطبيق أجنداتهم بالترويج لأنفسهم كمذيعي أخبار”.