.
وأضافت أن العديد من قرى المحافظة وبلداتها شهدت اجتماعات لفعاليات أهلية ودينية، لبحث التطورات على الساحة، في ظل استمرار وصول التعزيزات الأمنية والعسكرية، والتزام النظام بالصمت حول أسباب إرسالها. وسبق أن أصدرت “مضافة الكرامة” ، وهي إحدى المرجعيات الأهلية في محافظة السويداء، بيانًا حذرت فيه النظام السوري والميليشيات الموالية لإيران في المنطقة من أي تصعيد يستهدف المحافظة، مشيرة إلى أنها سترد.
وعلى مدار الأيام الأربعة الماضية، دفعت قوات النظام السوري بتعزيزات عسكرية نحو محافظة السويداء بعد توتر استمر لأيام على خلفية احتجاز ضابط بقوات النظام كرد فعل على اعتقال طالب جامعي لانخراطه في الحراك السلمي المعارض في المحافظة.
ومع انتهاء التوتر الذي خلفه احتجاز الضابط واعتقال الطالب بالإفراج عن الأخير، لم تتضح أسباب الدفع بتعزيزات عسكرية نحو المحافظة.
وكان النظام أفرج صباح الاثنين عن الطالب الجامعي داني عصام عبيد، بعدما اعتقله في محافظة اللاذقية على خلفية مشاركته في احتجاجات السويداء في شباط الماضي، وذلك إثر ضغوط مارستها فصائل محلية وجهات أهلية في السويداء.
الاثنين الماضي، نشر موقع “الراصد ” المتخصص بتغطية أخبار المحافظة عبر “فيس بوك” تسجيلًا مصورًا يظهر عناصر وجنودًا من قوات النظام، إلى جانب آليات عسكرية على الطريق المؤدي للمحافظة، ودخل جزء منها إلى “الفوج 44” المتموضع في حرش بلدة قنوات.
وفي الوقت الذي لم تتضح فيه أسباب هذه التعزيزات أو وجهتها النهائية، تحدثت حسابات موالية للنظام عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن عملية أمنية تستهدف الفصائل المسلحة في المحافظة، وهو ما قاله أيضًا حسين مرتضى ، الإعلامي اللبناني المقرب من ميليشيا “حزب الله”، وكان حاضرًا لعمليات عسكرية عديدة ضد المعارضة في سوريا.
الباحث في الشأن السياسي جمال الشوفي (يقيم في السويداء) قال لعنب بلدي، إن سيناريوهات ماذا سيفعل النظام في السويداء أو كيف سيتحرك كانت مطروحة منذ بداية الحراك في المحافظة، في الوقت الذي كان من الصعب فيه التنبؤ بسلوكه.
وأضاف أنه بعد المحاولات المتكررة لشق الصفوف، والتجاهل، وإحداث خرق في حراك المحافظة السلمي، بدأت التحركات العسكرية والأمنية في المحافظة، لكنها لا تزال حتى الآن لا تشكل أي مفاجأة لسكان المحافظة، لكنها تطرح سؤالًا عن ماذا يريد النظام فعلًا.
وكسينارو أول، توقع الباحث أن هدف هذه التعزيزات هو إنهاء الحراك السلمي في المحافظة، لكن تبقى الكيفية هي المهمة هنا، إذ ليس من المرجح أن يواجه النظام حراك المحافظة بالآليات العسكرية، كونه سيلفت نظر حاضنته الشعبية كاملة.
ومن المتوقع أيضًا أن يعمد لعمليات الاستهداف والاغتيال، أو تحريك عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” شرقي المحافظة كوسيلة لإنهاء الحراك.
اليوم، الأربعاء، تجمع العشرات من أبناء المحافظة في ساحة “الكرامة” وسط مدينة السويداء، مؤكدين استمرار حراكهم السلمي الذي انطلق منذ نحو تسعة أشهر، بحسب ما نشره موقع “الراصد ” المحلي.
الباحث جمال الشوفي قال لعنب بلدي، إن الحراك السلمي في السويداء مدرك لتحركات النظام في المحافظة، وبدأ يتحرك مع المجتمع المحلي والفصائل المحلية ككتلة واحدة، ما جعل من البديهي أن أي تحرك في المحافظة سيكون النظام هو المسؤول عنه.
وبناء على ما سبق، يرى الشوفي أن أي تحرك من النظام في المحافظة سيكون بانتظاره رد من قبل أبناء المحافظة.
ووفق الباحث، يراهن النظام السوري منذ بدء الثورة السورية ككل على إخماد أي صوت بنادي بإسقاطه، والسويداء جزء من هذا الرهان، ودائمًا ما كان يبحث عن مسوغات لإسكات هذه الأصوات فلم يتردد بمحاولة وصم السويداء بتهمة “الانفصال” مع ارتفاع الهتافات فيها.
ومع كل ما سبق، يعتقد الباحث أنه لا يمكن حتى الآن التنبؤ بما سيقوم به النظام في المحافظة، لكن ما يمكن التأكد منه أن المجتمع المحلي مدرك تمامًا لتحركات النظام، ما يترك حراك المحافظة أمام معادلة حدها الأدنى “الترهيب”، وحدها الأعلى “مواجهات عسكرية واسعة”، وفق الشوفي.
وقال موقع “الراصد ” قبل نحو أسبوع، إن خمس حافلات تحمل جنودًا، وثماني سيارات عليها رشاشات متوسطة من نوع “دوشكا”، وصلت للمدينة، سبقتها بساعات تعزيزات عسكرية مكونة من أربع حافلات متوسطة (فانات) وسيارتين دفع رباعي من نوع “هايلوكس”.
التعزيزات تبعتها أخرى قدمت إلى المحافظة خلال الأيام التالية في أعقاب التوتر الذي ساد المنطقة بعد احتجاز ضباط من قوات النظام من قبل مجموعات محلية.
سليمان فخر هو رئيس تحرير موقع “الراصد”، قال في حديث سابق لعنب بلدي، إن التعزيزات تندرج ضمن إطار التحركات الأمنية التي يجريها النظام بين الحين والآخر، وهو ما اعتاده أبناء المحافظة.
وأضاف أن التصعيد مستبعد، لكن الفصائل المحلية في السويداء تستعد من جانبها لتصعيد محتمل، في الوقت الذي لا يزال فيه أحد ضباط النظام محتجز في المحافظة، وترفض الفصائل الإفراج عنه قبل إطلاق سراح الطالب الجامعي.
وتتواصل الاحتجاجات الشعبية السلمية المطالبة بإسقاط النظام، في محافظة السويداء، جنوبي سوريا، منذ نحو تسعة أشهر على مستوى يومي، وآخر أسبوعي، يحتشد خلاله الأهالي في مظاهرة واحدة للتعبير عن مطالبهم.
وتشارك شريحة واسعة من أبناء المحافظة في الاحتجاجات دون انقطاع، منهم طلاب يرتادون جامعات في محافظات أخرى.
وأضافت أن العديد من قرى المحافظة وبلداتها شهدت اجتماعات لفعاليات أهلية ودينية، لبحث التطورات على الساحة، في ظل استمرار وصول التعزيزات الأمنية والعسكرية، والتزام النظام بالصمت حول أسباب إرسالها.
وعلى مدار الأيام الأربعة الماضية، دفعت قوات النظام السوري بتعزيزات عسكرية نحو محافظة السويداء بعد توتر استمر لأيام على خلفية احتجاز ضابط بقوات النظام كرد فعل على اعتقال طالب جامعي لانخراطه في الحراك السلمي المعارض في المحافظة.
ومع انتهاء التوتر الذي خلفه احتجاز الضابط واعتقال الطالب بالإفراج عن الأخير، لم تتضح أسباب الدفع بتعزيزات عسكرية نحو المحافظة.
وكان النظام أفرج صباح الاثنين عن الطالب الجامعي داني عصام عبيد، بعدما اعتقله في محافظة اللاذقية على خلفية مشاركته في احتجاجات السويداء في شباط الماضي، وذلك إثر ضغوط مارستها فصائل محلية وجهات أهلية في السويداء.
إلى ماذا يرمي النظام
التوقعات بتصعيد عسكري في السويداء عقب الاحتجاجات التي شهدتها المحافظة، ولا تزال مستمرة فيها، كان متوقعًا منذ اللحظات الأولى للاحتجاجات التي رفع فيها علم الثورة السورية، لكن اليوم ومع مرور نحو تسعة أشهر على الاحتجاجات، تراجع طرح الأسئلة حول هذا السيناريو، وبدا أن النظام يتجاهل ما يحصل في المحافظة.الاثنين الماضي، نشر موقع “الراصد ” المتخصص بتغطية أخبار المحافظة عبر “فيس بوك” تسجيلًا مصورًا يظهر عناصر وجنودًا من قوات النظام، إلى جانب آليات عسكرية على الطريق المؤدي للمحافظة، ودخل جزء منها إلى “الفوج 44” المتموضع في حرش بلدة قنوات.
وفي الوقت الذي لم تتضح فيه أسباب هذه التعزيزات أو وجهتها النهائية، تحدثت حسابات موالية للنظام عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن عملية أمنية تستهدف الفصائل المسلحة في المحافظة، وهو ما قاله أيضًا حسين مرتضى ، الإعلامي اللبناني المقرب من ميليشيا “حزب الله”، وكان حاضرًا لعمليات عسكرية عديدة ضد المعارضة في سوريا.
الباحث في الشأن السياسي جمال الشوفي (يقيم في السويداء) قال لعنب بلدي، إن سيناريوهات ماذا سيفعل النظام في السويداء أو كيف سيتحرك كانت مطروحة منذ بداية الحراك في المحافظة، في الوقت الذي كان من الصعب فيه التنبؤ بسلوكه.
وأضاف أنه بعد المحاولات المتكررة لشق الصفوف، والتجاهل، وإحداث خرق في حراك المحافظة السلمي، بدأت التحركات العسكرية والأمنية في المحافظة، لكنها لا تزال حتى الآن لا تشكل أي مفاجأة لسكان المحافظة، لكنها تطرح سؤالًا عن ماذا يريد النظام فعلًا.
وكسينارو أول، توقع الباحث أن هدف هذه التعزيزات هو إنهاء الحراك السلمي في المحافظة، لكن تبقى الكيفية هي المهمة هنا، إذ ليس من المرجح أن يواجه النظام حراك المحافظة بالآليات العسكرية، كونه سيلفت نظر حاضنته الشعبية كاملة.
ومن المتوقع أيضًا أن يعمد لعمليات الاستهداف والاغتيال، أو تحريك عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” شرقي المحافظة كوسيلة لإنهاء الحراك.
المجتمع مدرك
أمام العديد من السيناروهات المتعددة التي يمكن أن ينفذها النظام، لم يقف الحراك السلمي في السويداء متأثرًا بهذه السيناريوهات، إذ استمرت الاحتجاجات بخطى ثابتة، وبالمطالب نفسها.اليوم، الأربعاء، تجمع العشرات من أبناء المحافظة في ساحة “الكرامة” وسط مدينة السويداء، مؤكدين استمرار حراكهم السلمي الذي انطلق منذ نحو تسعة أشهر، بحسب ما نشره موقع “الراصد ” المحلي.
الباحث جمال الشوفي قال لعنب بلدي، إن الحراك السلمي في السويداء مدرك لتحركات النظام في المحافظة، وبدأ يتحرك مع المجتمع المحلي والفصائل المحلية ككتلة واحدة، ما جعل من البديهي أن أي تحرك في المحافظة سيكون النظام هو المسؤول عنه.
وبناء على ما سبق، يرى الشوفي أن أي تحرك من النظام في المحافظة سيكون بانتظاره رد من قبل أبناء المحافظة.
ووفق الباحث، يراهن النظام السوري منذ بدء الثورة السورية ككل على إخماد أي صوت بنادي بإسقاطه، والسويداء جزء من هذا الرهان، ودائمًا ما كان يبحث عن مسوغات لإسكات هذه الأصوات فلم يتردد بمحاولة وصم السويداء بتهمة “الانفصال” مع ارتفاع الهتافات فيها.
ومع كل ما سبق، يعتقد الباحث أنه لا يمكن حتى الآن التنبؤ بما سيقوم به النظام في المحافظة، لكن ما يمكن التأكد منه أن المجتمع المحلي مدرك تمامًا لتحركات النظام، ما يترك حراك المحافظة أمام معادلة حدها الأدنى “الترهيب”، وحدها الأعلى “مواجهات عسكرية واسعة”، وفق الشوفي.
تعزيزات واحتجاز ضباط
منذ 24 من نيسان الماضي، دفعت قوات النظام السوري بتعزيزات إلى محافظة السويداء مكونة من حافلات تحمل عناصر من القوات الأمنية قادمة من العاصمة دمشق، تزامنًا مع احتجاز ضباط من قبل أبناء المحافظة اعتراضًا على اعتقال طالب جامعي، أفرج عنه لاحقًا.وقال موقع “الراصد ” قبل نحو أسبوع، إن خمس حافلات تحمل جنودًا، وثماني سيارات عليها رشاشات متوسطة من نوع “دوشكا”، وصلت للمدينة، سبقتها بساعات تعزيزات عسكرية مكونة من أربع حافلات متوسطة (فانات) وسيارتين دفع رباعي من نوع “هايلوكس”.
التعزيزات تبعتها أخرى قدمت إلى المحافظة خلال الأيام التالية في أعقاب التوتر الذي ساد المنطقة بعد احتجاز ضباط من قوات النظام من قبل مجموعات محلية.
سليمان فخر هو رئيس تحرير موقع “الراصد”، قال في حديث سابق لعنب بلدي، إن التعزيزات تندرج ضمن إطار التحركات الأمنية التي يجريها النظام بين الحين والآخر، وهو ما اعتاده أبناء المحافظة.
وأضاف أن التصعيد مستبعد، لكن الفصائل المحلية في السويداء تستعد من جانبها لتصعيد محتمل، في الوقت الذي لا يزال فيه أحد ضباط النظام محتجز في المحافظة، وترفض الفصائل الإفراج عنه قبل إطلاق سراح الطالب الجامعي.
وتتواصل الاحتجاجات الشعبية السلمية المطالبة بإسقاط النظام، في محافظة السويداء، جنوبي سوريا، منذ نحو تسعة أشهر على مستوى يومي، وآخر أسبوعي، يحتشد خلاله الأهالي في مظاهرة واحدة للتعبير عن مطالبهم.
وتشارك شريحة واسعة من أبناء المحافظة في الاحتجاجات دون انقطاع، منهم طلاب يرتادون جامعات في محافظات أخرى.