نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني

اليونيسيف ومافيا آل كابوني دمشق

12/11/2024 - عبد الناصر حوشان


الحريري .....خرقة سياسية مذعورة





ليس عندي الكثير جدا من الرحمة لسعد الحريري رئيس حكومة لبنان الذي يتلقى الصفع من جميع الجهات. مثل أبيه رئيس الحكومة المرحوم رفيق الحريري بالضبط، قد يفقد الابن حياته في نفس المكان ونفس الظروف وعلى نفس الأيدي.



لم يُرغم أحد الحريري على أن يكون رئيس حكومة بائسا بلا تأثير. فبخلاف والده القوي الحضور، لا يملك ذلك ويتبين في كل مرة من جديد انه خرقة سياسية مذعورة تفضل الهرب الى باريس أو راعيه في السعودية عندما تبدأ الامور في الاشتعال. في نضال البقاء الذي يقوم به في عدم موهبة مع الحاضنين في واشنطن وباريس والسعودية ومصر، يتبين أن الحريري الابن وكان المنصب الذي يناضل عنه بمخالبه أكبر منه بعشرة أرقام على الأقل.
إن رئيس حكومة لبنان هو في الحاصل زر. في اللحظة التي يقررون فيها التخلص منه، ستنطلق سيارة نحوه أو تنفجر شحنة ناسفة. في المعركة الحقيقية بين سلطة وسلطة، بين العائلة المالكة السعودية والقصر الرئاسي السوري، لا يحسبون له حسابا في الحقيقة. وقد كف هو نفسه عن الحلم بالانتقام لاغتيال أبيه، وبصفته خرقة ذهب للقاء نصر الله (يد الاغتيال) والاسد (الأمر والتخطيط)، فالأساس عنده أن يبقى.
لكن دمشق لا تتخلى عن ألعاب الاذلال. فقبل أن نظفوا السجاد الاحمر لزيارة احمدي نجاد "التاريخية" للبنان في الاسبوع القادم، تقع مفاجأة على الحريري: فقد أصدر الاسد أوامر اعتقال لثلاثة وثلاثين مسؤولا بارزا في بيروت – وزير العدل، والمدعي العام، واعضاء من المجلس النيابي، وسفراء ورجال قانون وصحفيين قدماء. يسهل أن نلاحظ القاسم المشترك بين الأسماء التي تلمع في قائمة المطلوبين: فقد تم اعلام الجميع بأنهم مقربون من الحريري وتجرأوا جميعا على توجيه انتقاد لسوريا.
لم يضطر الأسد الحريري فقط الى المثول في خضوع خمس مرات في دمشق واحتضان من هو على ثقة بأنه أرسل خلايا اغتيال والده، بل إنه يوحي اليه الآن بأنه لا ينوي التخلي حتى تطلب لبنان الغاء لجان التحقيق في ظروف الاغتيال قبل خمس سنين. فمن جهتهم ليتوسل الحريري من اجل حياته. إن قسوة الاسد تشهد بأن له ما يخسره اذا خرجت الصورة كاملة الى النور. تم اغتيال واحد عرف الأسرار وهو غازي كنعان. وهرب الثاني، عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري ناجيا بحياته الى باريس. ويلمع اسمه الآن ايضا في قائمة المطلوبين.
في يوم الاربعاء سيستدعون فرقاء التصوير لمصاحبة زيارة احمدي نجاد التحرشية. فهو الذي فرض نفسه على الحريري وأملى جدول العمل. سيفتح في بيروت الحقائب ويستل الوعود الاقتصادية. بعد ذلك سينفق مساعدوه الكثير جدا من المال النقد على قيادة حزب الله.
من المهم أن نفرق بين التهديد الذري الايراني وبين الخطة الزاحفة على الارض: فلبنان يحتل المكان الأبرز في قائمة أهداف آيات الله لاحتلال تأثير وتبؤ مواقع تقدمهم نحو الهدف النهائي وهو – فتح محور من العراق، واقامة قواعد في لبنان، والتطويق من طريق افريقيا وانهاء الحلقة بالسيطرة على الاماكن المقدسة لمليار من المسلمين في السعودية.
ما زال الحريري لم يقرر هل يأتي صداعه من طهران أم ان المشكلة الحقيقية موجودة في دمشق. انه يلتصق في هذه الاثناء بالكرسي لكنه قد يتلقى في كل لحظة ركلة في أشد الاماكن حساسية. ماذا يعني انه لا يريد أحمدي نجاد على طول الحدود مع اسرائيل؟ من ذا يسأله؟ وماذا يعني أن يحاول تجاهل قائمة المطلوبين التي وقعت عليه من دمشق؟ الحقيقة أننا لم نعد نحسب له حسابا.
هذه خلاصة الأنباء السيئة وهي أن حزب الله يحشد في كل يوم قوة جديدة. ليس واضحا في هذه الاثناء هل سيضم يديه الى ايران وسوريا معا، أم أن واحدة من قوتي الشر ستكون وحدها معه.
-------------------------------------------------
يديعوت - مقال افتتاحي


سمدار بيري i
السبت 9 أكتوبر 2010