جنود إسرائيليون من لواء غيفعاتي يقفون فوق دبابة في شرق رفح في جنوب قطاع غزة، في صورة تم نشرها في 10 مايو، 2024. (IDF)
نزح 300 ألف شخص من المدينة الواقعة حنوب غزة إلى "المنطقة الإنسانية"، بحسب تقديرات عسكرية؛ الجيش يستعد أيضًا لعملية جديدة في جباليا شمال غزة، حيث عاد نشاط حماس
وحذر الرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت سابق من هذا الأسبوع من أنه سيوقف شحنات معينة من الأسلحة الهجومية إلى إسرائيل إذا توغل الجيش في المراكز السكانية في رفح، بسبب المخاوف بشأن مصير أكثر من 1.5 مليون مدني فيها.
وفي تقرير مرتقب تم تقديمه إلى الكونغرس، قالت إدارة بايدن يوم الجمعة إنها وجدت تأكيدات إسرائيلية “موثوقة وذات مصداقية” بأنها تستخدم الأسلحة الأمريكية وفقا للقانون الإنساني الدولي، مما يسمح بنقل المزيد من الأسلحة الأمريكية وسط حرب إسرائيل مع حركة حماس في غزة.
ومع ذلك، في أقوى تصريح من هذا القبيل من مسؤولي بايدن، ذكر تقرير وزارة الخارجية الأمريكية أيضا أنه من “المعقول” تقييم أن إسرائيل استخدمت الأسلحة التي زودتها بها الولايات المتحدة منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر في حالات “تتعارض” مع التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، لكن الوزارة لا تملك معلومات كاملة للتحقق من قيام القوات الإسرائيلية بذلك. وتقتصر عملية الجيش الإسرائيلي في رفح حتى الآن على الجزء الشرقي من المدينة والمعبر الحدودي مع مصر.
ويقول الجيش إن القوات عثرت على عدة فتحات للأنفاق وقتلت عشرات المسلحين حتى الآن.
وأطلقت حماس يوم الجمعة وابلين من الصواريخ من منطقة رفح ووسط غزة على بئر السبع، في أول هجوم على المدينة الجنوبية منذ ما يقرب من ستة أشهر. وأدى الهجوم إلى إصابة امرأة بجروح طفيفة وإلحاق أضرار بملعب عام.
وقال الجيش يوم السبت إنه يستعد أيضا لشن عملية جديدة في جباليا شمال قطاع غزة بعد رصد محاولات حماس لإعادة تنظيم صفوفها هناك. وصدر أمر إخلاء منفصل لمنطقة جباليا، حيث قدر الجيش الإسرائيلي أن عدد الفلسطينيين يتراوح بين 100 ألف و150 ألف.
وطُلب من المدنيين الانتقال إلى مناطق واقعة غرب مدينة غزة.
“تواجدون في منطقة قتال خطيرة. تحاول حماس إعمار قدراتها في المنطقة ولذلك سيعمل جيش الدفاع بقوة شديدة ضد المنظمات الإرهابية في المنطقة التي تتواجدون فيها ولذلك كل من يتواجد في تلك المناطق يعرض نفسه وعائلته للخطر”، كتب أدرعي في إعلانه.
وجاء أمر الإخلاء في الوقت الذي واصل فيه الجيش الإسرائيلي عملياته في حي الزيتون بمدينة غزة، بعد أن اكتشف بالمثل أن حماس تعيد تجميع صفوفها هناك.
وقتل أربعة جنود خلال قتال مع حماس في الزيتون يوم الجمعة. ويواجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته منذ بداية الحرب انتقادات بسبب رفضهم وضع خطة لإدارة غزة بعد الحرب.
وبحسب ما ورد، أعادت حماس تأكيد سيطرتها المدنية في عدد من مناطق القطاع بعد انحاب القوات من المنطقة بعد اجتياحها.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر عندما قام مسلحو حماس بغزو إسرائيل، مما أسفر عن مقتل ما يقارب من 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واختطاف 252، تقدر إسرائيل أن 128 منهم ما زالوا في غزة، وليسوا جميعهم على قيد الحياة.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي الذي أعقب ذلك عن مقتل أكثر من 34,800 فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة. ولا يمكن التحقق من هذا العدد بشكل مستقل ولا يفرق بين المدنيين والمقاتلين.