نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عامٌ من الألم

19/09/2024 - الياس خوري

الصراع على دمشق.. إلى متى؟

13/09/2024 - جمال الشوفي

( ماذا نفعل بالعلويين؟ )

12/09/2024 - حاتم علي

(عن الحرب بصفتها "الأهلية" ولكن!)

07/09/2024 - سميرة المسالمة *


الجامعة العربية لم تكن محايدة في ترتيبات القمة




كشف رئيس وزراء قطر النقاب امس عن ان دور الامانة العامة للجامعة العربية لم يكن محايدا في الاعداد لترتيبات قمة الدوحة الامر الذي يفسر كوميديا اكتمال النصاب امام تلك التراجيديا المروعة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني في غزة منذ ثلاثة اسابيع بينما بعض السياسيين العرب يخططون لالعاب صغيرة ويكيدون لبعضهم البعض على حساب الفلسطينيين الذين خذلهم حتى رئيسهم حين امتنع رغم الالحاح القطري عن حضور القمة


الجامعة العربية لم تكن محايدة في ترتيبات القمة
لكن قبل ان يجف حبر البيان الختامي لقمة الدوحة كانت السلطة الفلسطينية تنفي ما نسبه رئيس وزراء قطر الى ابو مازن لكن الجامعة العربية لم تدافع عمن حيادها المفقود بعد الامر الذي يشير الى خضوع امينها العام لسياسات بلده الذي لم يكن مرحبا ومعه السعودية بقمة الدوحة لنجدة غزة
ومع كل ذلك التآمر المكشوف الذي جعل النصاب يكتمل عدة مرات وتتراجع الجامعة عنه لاسباب واضحة انعقدت في العاصمة القطرية الجمعة "قمة غزة الطارئة" بحضور حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة والرئيس الايرانحمود احمدي نجاد و12 من القادة العرب او ممثليهم وسط انقسام فلسطيني وعربي حاد.
ودعا المشاركون في القمة التي تزامنت مع انعقاد اجتماع لوزراء الخارجية العرب في الكويت تحضيرا للقمة الاقتصادية العربية التي ستجمع القادة العرب الاثنين الى وقف العلاقات مع اسرائيل ودعم المقاومة الفلسطيينة.
واعلنت قناة الجزيرة الفضائية القطرية ان قطر وموريتانيا قررتا خلال القمة تجميد علاقاتهما مع اسرائيل.
من جهته اعترض لبنان على تضمين البيان الختامي للقمة مسألة تعليق مبادرة السلام العربية مع اسرائيل على ما اعلن عضو في الوفد اللبناني لوكالة فرانس برس.
وعقدت القمة وسط انقسام عربي بشأن الوضع في غزة وخصوصا ازاء الوضع السياسي الفلسطيني الذي يشهد تجاذبا حادا بين السلطة الوطنية الفلسطينية وحماس.
وحضرت القمة 12 دولة عربية بينها خصوصا سوريا والعراق والجزائر وايضا المغرب الذي شكل حضور وزير خارجيته نوعا من المفاجأة خصوصا بعد اعلان المغرب عدم مشاركته في قمة عربية طارئة كانت دعت اليها قطر وتعذر اكتمال نصابها.
وكانت السعودية ومصر خصوصا عارضتا تنظيم هذا الاجتماع وعبرتا عن رغبتهما في البحث في الوضع في غزة على هامش القمة الاقتصادية التي ستعقد الاثنين في الكويت.
واعرب امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في افتتاح القمة عن الاسف لغياب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن القمة التي حضرها في المقابل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وقادة سبعة فصائل فلسطينية اخرى تتخذ من دمشق مقرا.
واكد امير قطر "انه لا تناقض" بين قمة اليوم وقمة الكويت الاقتصادية التي تعقد الاثنين. وقال "كنا نود لو ان اخواننا معنا اليوم (..) حبذا لو تدارسوا معنا الوضع حول هذه الطاولة حتى لو كان لهم رأي آخر".
واضاف "لقد حضرت قمة في الرياض امس وسوف نحضر جميعا قمة اخرى في الكويت يوم الاثنين".
وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم للصحافيين "هذا الاجتماع يأتي باصرار عربي قطري سوري جماهيري اسلامي وجاء بتصميم القادة متحدين كل الضغوط والمغريات التي بذلت من اجل عدم عقده".
لكنه اكد ان هذا الاجتماع "ليس تشكيل قطب جديد" مضيفا "نحن لسنا مع سياسة المحاور".
وفي حين شدد الرئيس اللبناني ميشال سليمان في كلمته في القمة على اهمية التضامن العربي وعلى التمسك بمبادرة السلام العربية تكررت الدعوات من عدد من القادة الباقين الى سحب المبادرة العربية للسلام ووقف العلاقات مع اسرائيل ودعم المقاومة الفلسطينية.
وحث الرئيس السوري بشار الاسد في كلمته في القمة الدول العربية التي تقيم علاقات مع اسرائيل على "اغلاق السفارات الاسرائيلية" فورا والى "قطع اي علاقات مباشرة او وغير مباشرة" معها.
واكد ان مبادرة السلام العربية اضحت "في حكم الميتة" وانه "لم يبق الا نقلها من سجل الاحياء الى سجل الاموات" وذلك بسبب رفض اسرائيل السلام.
كما دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الى "وقف كل اشكال التطبيع والعلاقات مع الاسرائيليين بكل اشكالها وتفعيل المقاطعة العربية".
وقال مشعل "لن نقبل الشروط الاسرائيلية لوقف النار لان المقاومة على ارض غزة لم تهزم" مؤكدا ان "العدوان على غزة سيتحطم على صخرة صمود" الفلسطينيين.
كما اكد على ضرورة رفع الحصار وفتح المعابر ودعا العرب الى رعاية حوار من اجل المصالحة الوطنية الفلسطينية.
من جهته اكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد دعمه للمقاومة الفلسطينية ودعا الى مقاضاة قادة "الكيان الصهيوني المجرمين" على "الجرائم" التي يرتكبونها في غزة بحسب ترجمة فورية لكلمته التي القاها بالفارسية.
كما دعا الى قطع العلاقات مع اسرائيل ومقاطعة البضائع الاسرائيلية "والشركات ذات العلاقة باسرائيل".
واكد الرئيس السوداني عمر البشير ان السلام لا يعني الاستسلام. ودعا الى "سحب نهائي" للمبادرة العربية للسلام و"ايقاف اي محاولات تطبيع مع اسرائيل وانهاء وجودها الدبلوماسي في الدول العربية" مشددا على ضرورة وحدة الصف العربي.
في المقابل شدد الرئيس اللبناني على اهمية التضامن العربي وعلى التمسك بمبادرة السلام العربية. وقال "ان اجتماعنا التضامني اليوم مع غزة لا يجب ان يظهر كانه تكريس للانقسام العربي وسياسة المحاور بل كمدخل لمزيد من الوعي والتشاور والتحاور".
واضاف "لا بد ان ننطلق من هذا الاجتماع لبلورة موقف عربي موحد ليس فقط من مسالة العدوان بل بالتوافق على استراتيجية عربية شاملة موحدة لمواجهة مجمل التحديات ولالزام العدو تطبيق مبادرة السلام العربية التي اقرت بالاجماع في بيروت العام 2002".
وحضر القمة قادة ووزراء من 12 دولة عربية فيما ظلت كراسي الدول العربية التي لم تحضر الاجتماع فارغة في قاعة الجلسة وبينها كرسي فلسطين.
واعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم الجمعة ان مطالب قمة غزة الطارئة في الدوحة ستحال الى قمة الكويت الاقتصادية الاثنين "ومن يريد ان ينضم فاهلا وسهلا".
وقال المعلم لوكالة فرانس برس "سيصدر بيان عن هذه القمة يتضمن المطالب الثمانية لامير قطر. نفس البيان سنطرحه في قمة الكويت ومن يريد ان ينضم اليه فاهلا وسهلا ومن لا يريد فله راي آخر هذا اتفاق القادة". واضاف "يجب ان تكون غزة في قلب قمة الكويت وليس على هامشها".
وكان امير قطر اعلن الخميس ان قمة الدوحة اعدت جملة من القرارات من بينها "تعليق مبادرة السلام العربية ووقف كل اشكال التطبيع مع اسرائيل واقامة جسر بحري تشارك فيه الدول العربية لنقل ما تحتاجه غزة" من مساعدات.
كما دعا امير قطر الى "الوقف الفوري للعدوان على غزة والانسحاب الاسرائيلي الشامل وفتح جميع المعابر ورفع الحصار عن غزة بكل اشكاله".
وتتضمن المقترحات ايضا "انشاء صندوق لاعادة اعمار غزة" واعلن امير قطر "مساهمة قطر فيه بمبلغ 250 مليون دولار".
وبالتوازي مع القمة عقد وزراء خارجية الدول العربية الجمعة في الكويت اجتماعا طارئا حول الهجوم الاسرائيلي على في غزة في مؤشر آخر على الانقسام العربي.
وقال الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قبيل بدء الاجتماع ان "الوضع العربي اصبح فوضى كبيرة جدا ومؤسفة جدا ومؤذية جدا".

وكالات
السبت 17 يناير 2009