وسجلت حوادث الإسلاموفوبيا التي أُبلِغ عنها زيادة بلغت ثلاثة أضعاف خلال العام الماضي، ما يُبرِز التفشّي المقلق لهذه الظاهرة. وردًّا على هذه الواقعة، قررت ماهيتاب أن تندِّد علنًا بالهجوم، مطالبة الشرطة والمجالس باتخاذ إجراءات فورية لمكافحة حوادث الكراهية ضد المسلمين.
وعلى الرغم من الصدمة التي تعرضت لها، أكدت ماهيتاب أنها لن تستسلم أمام التهديدات وستظل داعمة للقضية التي تعتبرها مبدأ صحيحًا. وقالت مؤكدة عزمها وإصرارها على موقفها: “لن أخشى هؤلاء الناس، فلن يثنوني عن أداء واجبي، ولن يجعلوني أتراجع عن دعمي للقضية التي أومن بها، فأنا مسلمة وهذه هي عقيدتنا”.وفيما يتعلق بالتحقيق، أكدت ماهيتاب أن الشرطة لم تتمكن حتى الآن من تحديد الجاني المسؤول عن الهجوم على منزلها.
العدوان الإسرائيلي على غزة
وتأتي هذه الهجمات بعد المجازر الأخيرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وراح ضحيتها 97 شهيدًا و132 جريحًا خلال الـ24 ساعة الماضية، ما يرفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 29410 شهداء و69469 جريحًا منذ السابع من أكتوبر الماضي.أما أعداد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي فقد بلغت -بحسَب الإحصاءات الرسمية- منذ السابع من أكتوبر الماضي 576 قتيلًا، منهم 238 ضابطًا وجنديًّا منذ بدء العمليات العسكرية البرية في قطاع غزة.
وفي هذا السياق أعربت إيمان عطا، مديرة منظمة "تيل ماما" عن “قلقها الكبير” إزاء تداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأضافت: “هذا الارتفاع الملحوظ في جرائم الكراهية ضد المسلمين أمر غير مقبول البتّة. نأمل أن يتحدث القادة السياسيون بوضوح لإيصال رسالة حاسمة يعلنون فيها رفضهم للكراهية ضد المسلمين، على غرار موقفهم من معاداة السامية. لا مكان للكراهية هنا، وفي هذا الوقت يجب علينا الحفاظ على لُحمتنا وحماية الروابط التي تُبقي مجتمعنا موحّدًا، لنحقق شعورًا مشتركًا بالأمان والاحترام في بلدنا”.