وفي المقابل، احتلت جلاسكو المرتبة الأدنى في الدراسة، حيث كانت تسجل أقل من نصف المستوى الذي أوصت به منظمة الصحة العالمية.
وقال سام كلارك، من شركة الطاقة المستدامة المدعومة بالتكنولوجيا، إنه في هذه الفترة الاحتفالية حيث يتوقع نزول ملايين الأشخاص إلى الشوارع الرئيسة، قررنا دراسة جودة الهواء في المناطق التي يتوافد إليها الناس للتسوق في عيد الميلاد.
تأثير جسيمات المادة الجسيمية: كيف تتسلل إلى الجسم وتؤثر على صحتنا؟
وأشارت الشركة التجارية إلى أنها اعتمدت على شركة استشارية مختصة في جمع العينات باستخدام جهاز مراقبة جودة الهواء في الساعة الحادية عشر صباحًا، يوم الثلاثاء أو الأربعاء أو الخميس، لضمان مقارنات دقيقة بين المواقع.ورصد الباحثون مستويات ملوثات (PM2.5)، وهي الجسيمات ذات القطر الأقل من 2.5 ميكرومتر، وأكدت التوصية الخاصة بمنظمة الصحة العالمية، والتي أقرتها اللجنة الحكومية المعنية بالآثار الطبية لملوثات الهواء، أن مستويات جسيمات (PM2.5) يجب ألا تتجاوز 5 ميكروجرام لكل متر مكعب من الهواء (ميكروجرام/متر مكعب).
وتشمل جسيمات المادة الجسيمية (PM) مجموعة متنوعة من المركبات والمواد الكيميائية في الهواء، وبسبب صغر حجمها، يمكن أن تتسلل إلى الدورة الدموية ما يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض مثل الربو، وأمراض القلب، وسرطان الرئة.
قلق المجتمع بشأن تلوث الهواء في مدن بريطانيا
ويأتي هذا عقب استطلاع للرأي شمل 2000 شخص بالغ، حيث وجد أن 36 في المئة يشعرون بقلق بشأن صحة مجتمعهم المحلي بسبب تلوث الهواء، ويعبر 26 في المئة عن قلقهم بشأن صحة أسرهم، و25 في المئة يشعرون بقلق بشأن صحتهم الشخصية.ويسعى واحد من كل أربعة أشخاص (26 في المئة) لاعتماد وسائل سفر صديقة للبيئة، في حين يتجنب 12 في المئة الذهاب للتسوق في المناطق المكتظة بالسيارات، ويفضل 11 في المئة التسوق عبر الإنترنت لتجنب الشوارع الرئيسة.
وأوضح سام كلارك: “لتحقيق هدف منظمة الصحة العالمية البالغ 5 ميكروغرام/م3 من جسيمات (PM2.5) في الهواء، نحتاج جميعًا إلى تغيير سلوكياتنا”.
وأضاف “من خلال التركيز على خيارات السفر الأكثر استدامة، مثل المشي وركوب الدراجات واستخدام السيارات الكهربائية، يمكن أن نحقق تحسنًا كبيرًا في جودة الهواء الذي نتنفسه يوميًا.”