من الزهراء بدأنا والى الزهراء نعود , وقبل ان ندخلها خاشعين حسدنا على أبوابها قطيع من البقر الاندلسي الاسود الذي لا يؤرقه الحنين الى الماضي ولا يخيفه انتظار المستقبل بعد ان ادرك ان اقصر الطرق الى
من موقعي على قنطرة قرطبه القديمه التي ينسبون الأمر ببنائها الى الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز , كنت أرى الجسر الجديد يلوح مقوسا عن بعد فيبدو في لحظة تختلط فيها الوقائع بالأخيله كخاتم مهجور رمته
لماذا غابت ولادة عن أهم كتب الحب في التراث العربي واعني به "طوق الحمامة" لمواطنها ومعاصرها ابن حزم ؟ سؤال محير لا تجيب عنه سياسة المؤلف الذي كان امويا حتى العظم أي محبا لأسرتها بل ونكب أكبر نكبات
الحضارة بيت مكتمل الأركان ينهض على أعمدة شامخة تؤسس لما بعدها وفي حضارة الأندلس نهضت قرطبة حين اكتملت حضارتها المبهرة الى اليوم على أربع أسماء فقد كان فيها الى جانب ولادة ممثلة التحرر النسائي الذي
عذرا يا صديقي المحب ان بالفلسفة والفكر أمللناك فقد داهمتني كل هذه الافكار عن عصرابن رشد وعنه امام تمثاله في قرطبة واوشكت ان انسى اني أغذ السير باتجاه بيت ولادة وان هناك من يمكن ان يكون قد اصابه الملل
أجمل شئ في الحب أنه يؤاخي الوهم على الحقيقة ويمزج بين الواقع والخيال في بوتقة سحرية أدمنتها البشرية التي ما تزال تعتقد أنها سلالة هبطت من السماء فتضع يدا هناك وقدما هنا وترفض أن تضع العشق في خانة
ما علاقة السلطات السياسية بالقضايا الوجدانية ....؟ نظريا لا علاقة لها وعمليا فهي تدس انفها في كل شئ خصوصا حين تكون من النوع الشمولي الاستبدادي وفي الشرق الذي عرف نظام حق الحاكم في الليلة الاولى مع كل
ذات جلسة لا بأس ان تسميها رومانسية على سبيل المجاز لأن معظم تلك الجلسات بين قيس المفجوع وليلى التائهة كانت تنتهي دوما بالبكاء وكأن العاشقين في مأتم لا ينقطع المهم أنه في أحدى تلك المآتم سألت ليلى قيس