و صرحت الرئيسة ميشال باشليه ان اكثر من مليوني شخص في تشيلي تاثروا بالزلزال الذي بلغت قوته 8,8. وواصل عمال الانقاذ البحث عن الناجين بعد ان ضربت عشرات الهزات الارتدادية مدينة كونسبسيون الرئيسية قرب موقع الزلزال. الا ان اثار الزلزال الهائل الذي يعد واحدا من عشر اقوى زلازل تسجل خلال القرن الماضي، انتشرت الى مناطق اوسع.
فقد ضربت امواج بارتفاع مترين سواحل تشيلي وادت الى انجراف القوارب الى داخل المدينة قرب كونسبسيون. وادى تسونامي الى مقتل خمسة اشخاص على الاقل وفقدان 11 اخرين في جزر روبنسون كروزو النائية قبل ان تمتد عبر المحيط الهادىء الى هاواي وبولينيزيا وغيرهما.
واعلنت حالة التاهب في نحو 50 بلدا ومنطقة على طول السواحل من نيوزيلاند الى اليابان بعد خمس سنوات من التسونامي المدمر الذي وقع في المحيط الهندي وادى الى مقتل اكثر من 220 الف شخص.
وامرت اليابان اكثر من 320 الف شخص بمغادرة الساحل الشرقي بعد ان ارتفعت الامواج نحو 1,2 متر وضربت الشواطئ الاحد، واغرقت المياه ميناء نيمورو. وحذر رئيس الوزراء يوكيو هاتوياما في كلمة للشعب "الرجاء ان لا تقتربوا من اي من الشواطئ".
الا انه وعند وصول الامواج الى روسيا واستراليا، كانت قوتها قد خفت، والغت الحكومة الاميركية التحذير من حدوث تسونامي في كافة الدول الواقعة على المحيط الهادىء.
واعلن مركز التحذير من تسونامي على المحيط الهادىء في بيان انه لا يتوقع حدوث تاثيرات مدمرة للتسونامي في المناطق الساحلية التي لم تتاثر بالتسونامي حتى الان".
وفي مدينة كونسبسيون (وسط)، اعلنت رئيسة بلدية المدينة جاكلين فيان ريسلبرغي ان ما لا يقل عن مئة شخص عالقون الاحد داخل مبنى من 14 طابقا انهار بسبب الزلزال الذي ضرب تشيلي السبت.
وفي المدينة نفسها، قال تلفزيون محلي ان المتاجر تعرضت للنهب. وعرض التلفزيون صورا لاشخاص يحملون صناديق من الطعام وغسالات ملابس وتلفزيونات بلازما من متاجر في مدينة كونسبسيون قبل ان تتدخل الشرطة.
وقالت امرأة لمراسل التلفزيون "يجب ان نحصل على شيء ناكله".
وانتشرت الشرطة لمنع المئات من نهب مخزنين في المدينة، حسب التلفزيون.
وفي الجنوب وتحديدا في ميناء تلكاهوانو قرب كونسبسيون، اكدت السلطات وقوع تسونامي دفع بالزوارق حتى وسط المدينة حيث اصطفت الى جانب سيارات مهجورة. وفي ميناء ديكاتو المجاور حملت الامواج قاربا صغيرا مسافة 400 متر من الساحل.
وبعد جولة على اكثر الاماكن تضررا في البلاد السبت، قالت باشليه في كلمة للشعب انها تجد صعوبة في وصف حجم الكارثة.
وقالت في الكلمة ان "قوة الطبيعة ضربت بلادنا مرة اخرى"، معلنة ستا من مناطق تشيلي ال15 "مناطق كوارث".
وتحطمت الطرق السريعة ودمرت الجسور وانهارات المباني جراء الزلزال الذي ضرب قبل الفجر
وقال وزير الداخلية ادموندو بيريز يوما "هذه كارثة كبيرة ولذلك سيكون من الصعب اعطاء ارقام دقيقة". وقدر مسؤولون عدد المنازل التي تضررت او دمرت بنحو 1,5 مليون منزل.
وفي سانتياغو على بعد نحو 325 كلم شمال غرب مركز الزلزال، كان بعض الناس لا يزالون في النوادي الليلية والحانات عندما وقع الزلزال بعد الساعة الثالثة صباحا بالتوقيت المحلي مما اغرق البلاد في شبه ظلام مع انقطاع الكهرباء والاتصالات وانهيار الاسقف. واغلق مطار سانتياغو.
وقال سيباستيان (22 عاما) وهو يقف امام منزله شرق سانتياغو "لقد كانت هذه اسوأ تجربة في حياتي".
وقالت مارين اندريا جيميز الخبيرة الاميركية التي تعمل لصالح الامم المتحدة والمقيمة في سانتياغو "قال لي الاصدقاء الذين كانوا في النوادي ان حالة من الفوضى عمت المكان".
وبقيت شبكة الانترنت المنفذ الوحيد للعديد من الاشخاص الذين لم تنقطع عنهم الكهرباء، وانتشرت اخبار وصور الزلزال عبر موقعي تويتر وفيسبوك.
وفي كوريكو، على بعد 250 كلم شمال مركز الزلزال، دمر الزلزال نحو 90 بالمئة من مركز المدينة التاريخية، حسب ما افادت اذاعة مارسيلو المحلية التي تبث في الهواء الطلق من طرف الساحة المركزية قرب مولد كهربائي بعد ان تضرر مقرها في المدينة التي تعد مئة الف نسمة وحرمت من التيار الكهربائي.
وعرض الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وعدد من الدول المساعدة على تشيلي التي تلقت كذلك تاكيدات بالدعم من كبرى المؤسسات المالية العالمية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
وقال الرئيس الاميركي باراك اوباما ان "المؤشرات الاولية تشير الى ان مئات الاشخاص لقوا حتفهم في تشيلي كما ان الاضرار جسيمة. ونيابة عن الشعب الاميركي ارسل انا وميشيل تعازينا الحارة للشعب التشيلي".
الا ان وزير خارجية تشيلي ماريانو فيرنانديز طلب من الدول التي عرضت المساعدة الانتظار الى حين تجري السلطات تقييما للاحتياجات الضرورية.
وقال ان تشيلي لا تريد "ان تشتت المساعدات من اي مكان الانتباه" عن اعمال الاغاثة من الكارثة، مضيفا "اية مساعدات تصل دون ان تكون ضرورية لن تساعد كثيرا".
وعلى عكس هايتي التي دمرها زلزال تبلغ قوته 7 درجات في 12 كانون الثاني/يناير وقتل فيه 217 الف شخص، تعد تشيلي واحدة من اغنى دول اميركا اللاتينية.
ويرجح ان تبلغ القيمة الاجمالية لللاضرار الاقتصادية ما بين 15 و30 مليار دولار، حسب ما توقعت شركة "اكيكات" الاميركية لتقييم المخاطر. ويشكل هذا 10-15 بالمئة من اجمالي الناتج المحلي في تشيلي.
وادى الزلزال الى حدوث اكثر من 60 هزة ارتدادية تتراوح قوتها ما بين 4,9 و6,9 درجة، حسب السلطات التشيلية.
وتقع تشيلي في واحدة من انشط المناطق الزلزالية في العالم، على نقطة التقاء طبقتين تكتونيتين كبرتين. وفي تشيلي سجل اقوى زلزال في التاريخ بلغت شدته 9,5 درجات في 22 ايار/مايو 1960.
فقد ضربت امواج بارتفاع مترين سواحل تشيلي وادت الى انجراف القوارب الى داخل المدينة قرب كونسبسيون. وادى تسونامي الى مقتل خمسة اشخاص على الاقل وفقدان 11 اخرين في جزر روبنسون كروزو النائية قبل ان تمتد عبر المحيط الهادىء الى هاواي وبولينيزيا وغيرهما.
واعلنت حالة التاهب في نحو 50 بلدا ومنطقة على طول السواحل من نيوزيلاند الى اليابان بعد خمس سنوات من التسونامي المدمر الذي وقع في المحيط الهندي وادى الى مقتل اكثر من 220 الف شخص.
وامرت اليابان اكثر من 320 الف شخص بمغادرة الساحل الشرقي بعد ان ارتفعت الامواج نحو 1,2 متر وضربت الشواطئ الاحد، واغرقت المياه ميناء نيمورو. وحذر رئيس الوزراء يوكيو هاتوياما في كلمة للشعب "الرجاء ان لا تقتربوا من اي من الشواطئ".
الا انه وعند وصول الامواج الى روسيا واستراليا، كانت قوتها قد خفت، والغت الحكومة الاميركية التحذير من حدوث تسونامي في كافة الدول الواقعة على المحيط الهادىء.
واعلن مركز التحذير من تسونامي على المحيط الهادىء في بيان انه لا يتوقع حدوث تاثيرات مدمرة للتسونامي في المناطق الساحلية التي لم تتاثر بالتسونامي حتى الان".
وفي مدينة كونسبسيون (وسط)، اعلنت رئيسة بلدية المدينة جاكلين فيان ريسلبرغي ان ما لا يقل عن مئة شخص عالقون الاحد داخل مبنى من 14 طابقا انهار بسبب الزلزال الذي ضرب تشيلي السبت.
وفي المدينة نفسها، قال تلفزيون محلي ان المتاجر تعرضت للنهب. وعرض التلفزيون صورا لاشخاص يحملون صناديق من الطعام وغسالات ملابس وتلفزيونات بلازما من متاجر في مدينة كونسبسيون قبل ان تتدخل الشرطة.
وقالت امرأة لمراسل التلفزيون "يجب ان نحصل على شيء ناكله".
وانتشرت الشرطة لمنع المئات من نهب مخزنين في المدينة، حسب التلفزيون.
وفي الجنوب وتحديدا في ميناء تلكاهوانو قرب كونسبسيون، اكدت السلطات وقوع تسونامي دفع بالزوارق حتى وسط المدينة حيث اصطفت الى جانب سيارات مهجورة. وفي ميناء ديكاتو المجاور حملت الامواج قاربا صغيرا مسافة 400 متر من الساحل.
وبعد جولة على اكثر الاماكن تضررا في البلاد السبت، قالت باشليه في كلمة للشعب انها تجد صعوبة في وصف حجم الكارثة.
وقالت في الكلمة ان "قوة الطبيعة ضربت بلادنا مرة اخرى"، معلنة ستا من مناطق تشيلي ال15 "مناطق كوارث".
وتحطمت الطرق السريعة ودمرت الجسور وانهارات المباني جراء الزلزال الذي ضرب قبل الفجر
وقال وزير الداخلية ادموندو بيريز يوما "هذه كارثة كبيرة ولذلك سيكون من الصعب اعطاء ارقام دقيقة". وقدر مسؤولون عدد المنازل التي تضررت او دمرت بنحو 1,5 مليون منزل.
وفي سانتياغو على بعد نحو 325 كلم شمال غرب مركز الزلزال، كان بعض الناس لا يزالون في النوادي الليلية والحانات عندما وقع الزلزال بعد الساعة الثالثة صباحا بالتوقيت المحلي مما اغرق البلاد في شبه ظلام مع انقطاع الكهرباء والاتصالات وانهيار الاسقف. واغلق مطار سانتياغو.
وقال سيباستيان (22 عاما) وهو يقف امام منزله شرق سانتياغو "لقد كانت هذه اسوأ تجربة في حياتي".
وقالت مارين اندريا جيميز الخبيرة الاميركية التي تعمل لصالح الامم المتحدة والمقيمة في سانتياغو "قال لي الاصدقاء الذين كانوا في النوادي ان حالة من الفوضى عمت المكان".
وبقيت شبكة الانترنت المنفذ الوحيد للعديد من الاشخاص الذين لم تنقطع عنهم الكهرباء، وانتشرت اخبار وصور الزلزال عبر موقعي تويتر وفيسبوك.
وفي كوريكو، على بعد 250 كلم شمال مركز الزلزال، دمر الزلزال نحو 90 بالمئة من مركز المدينة التاريخية، حسب ما افادت اذاعة مارسيلو المحلية التي تبث في الهواء الطلق من طرف الساحة المركزية قرب مولد كهربائي بعد ان تضرر مقرها في المدينة التي تعد مئة الف نسمة وحرمت من التيار الكهربائي.
وعرض الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وعدد من الدول المساعدة على تشيلي التي تلقت كذلك تاكيدات بالدعم من كبرى المؤسسات المالية العالمية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
وقال الرئيس الاميركي باراك اوباما ان "المؤشرات الاولية تشير الى ان مئات الاشخاص لقوا حتفهم في تشيلي كما ان الاضرار جسيمة. ونيابة عن الشعب الاميركي ارسل انا وميشيل تعازينا الحارة للشعب التشيلي".
الا ان وزير خارجية تشيلي ماريانو فيرنانديز طلب من الدول التي عرضت المساعدة الانتظار الى حين تجري السلطات تقييما للاحتياجات الضرورية.
وقال ان تشيلي لا تريد "ان تشتت المساعدات من اي مكان الانتباه" عن اعمال الاغاثة من الكارثة، مضيفا "اية مساعدات تصل دون ان تكون ضرورية لن تساعد كثيرا".
وعلى عكس هايتي التي دمرها زلزال تبلغ قوته 7 درجات في 12 كانون الثاني/يناير وقتل فيه 217 الف شخص، تعد تشيلي واحدة من اغنى دول اميركا اللاتينية.
ويرجح ان تبلغ القيمة الاجمالية لللاضرار الاقتصادية ما بين 15 و30 مليار دولار، حسب ما توقعت شركة "اكيكات" الاميركية لتقييم المخاطر. ويشكل هذا 10-15 بالمئة من اجمالي الناتج المحلي في تشيلي.
وادى الزلزال الى حدوث اكثر من 60 هزة ارتدادية تتراوح قوتها ما بين 4,9 و6,9 درجة، حسب السلطات التشيلية.
وتقع تشيلي في واحدة من انشط المناطق الزلزالية في العالم، على نقطة التقاء طبقتين تكتونيتين كبرتين. وفي تشيلي سجل اقوى زلزال في التاريخ بلغت شدته 9,5 درجات في 22 ايار/مايو 1960.