نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني

اليونيسيف ومافيا آل كابوني دمشق

12/11/2024 - عبد الناصر حوشان


" ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻷﻣﻤﻴﺔ " ﺗﺮﺻﺪ ﺃﻧﻤﺎﻁ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ




ﺳﻠﻂ ﺘﻘﺮﻳﺮ لجنة التحقيق الاممية ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻤﺎﻁ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﻭﺳﻮﺀ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ .
ﺍﺳﺘﻨﺪ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺎﺑﻼﺕ ﺃﺟﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻣﻊ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﺗﻌﺮﺿﻮﺍ ﺃﻭ ﺷﻬﺪﻭﺍ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﺃﻭ ﺳﻮﺀ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ .
ﺭﻛﺰ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻭﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﻫﻴﺌﺔ " ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺸﺎﻡ " ، ﻭ " ﻗﻮﺍﺕ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ."


سجن صيدنايا اشهر سجون النظام بعد سجن تدمر الرهيب - فيسبوك
سجن صيدنايا اشهر سجون النظام بعد سجن تدمر الرهيب - فيسبوك

ﺃﻛﺪ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺗﻘﺎﻋﺲ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻋﻦ ﻣﻨﻊ ﻭﺗﺠﺮﻳﻢ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ .
ﺭﺻﺪ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺃﺳﺲ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﻭﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﺮﻱ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ .
ﺳﻠﻂ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺻﺎﺩﺭ ﻋﻦ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﺑﺸﺄﻥ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻤﺎﻁ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﻭﺳﻮﺀ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺑﻴﻦ ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ 2020 ﻭﻧﻴﺴﺎﻥ .2023
ﻭﺍﺳﺘﻨﺪﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ، ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮﻫﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ " ﻻ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻓﻖ " ، ﺇﻟﻰ 254 ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺃُﺟﺮﻳﺖ ﺑﻴﻦ 2020 ﻭﻧﻴﺴﺎﻥ 2023 ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 200 ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻣﻊ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﺗﻌﺮﺿﻮﺍ ﺃﻭ ﺷﻬﺪﻭﺍ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﺃﻭ ﺳﻮﺀ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻻﺣﺘﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﻓﻖ ﺗﺪﻳﺮﻫﺎ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ .
ﻭﺫﻛﺮﺕ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﺟﺮﺕ 42 ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ ﻣﻊ ﻣﻤﺎﺭﺳﻴﻦ ﻃﺒﻴﻴﻦ ﻭﺁﺧﺮﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﻣﻊ ﻧﺎﺟﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﻭﺳﻮﺀ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﻭﺃﻓﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻼﺕ ﺍﻟﻤﺤﺘﺠﺰﻳﻦ، ﻛﻤﺎ ﺭﺍﺟﻌﺖ ﻣﻘﺎﻃﻊ ﺍﻟﻔﻴﺪﻳﻮ ﻭﺍﻟﺼﻮﺭ ﻭﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻠﺔ .
ﻭﺭﻛﺰ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ، ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﻫﻴﺌﺔ " ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺸﺎﻡ " ، ﻭﻗﻮﺍﺕ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ .
ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ، ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﻣﻦ 32 ﺻﻔﺤﺔ، ﺗﻘﺎﻋﺲ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻋﻦ ﻣﻨﻊ ﻭﺗﺠﺮﻳﻢ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﺍﻟﻤﻨﺘﺸﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﺎ .
ﻭﺭﺻﺪ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺃﺳﻠﻴﺐ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﻭﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﺮﻱ ﺩﺍﺧﻞ ﺳﺠﻮﻥ ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ :
ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ‏( ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺃﻳﻀﺎً ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ‏)
ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ
ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ
ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ
ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﻫﺬﻩ ﻣﻘﺮ ﻓﻲ ﺩﻣﺸﻖ ﻳﺘﺄﻟﻒ ﻣﻦ ﻋﺪﺓ ﻓﺮﻭﻉ ﻣﺮﻛﺰﻳﺔ ﻭﺗﺪﻳﺮ ﻓﺮﻭﻋﺎً ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻭﻳﺤﺘﺠﺰﻭﻥ ﻣﻌﺎً ﺁﻻﻑ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ، ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﻭﻉ :
ﻓﺮﻉ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ 235 ‏( ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺃﻳﻀﺎً ﺑﺎﺳﻢ ﻓﺮﻉ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ‏) .
ﺍﻟﻔﺮﻉ 261 ﻓﻲ ﺣﻤﺺ .
ﺍﻟﻔﺮﻉ 271 ﻓﻲ ﺧﺎﻥ ﺷﻴﺨﻮﻥ ﺑﺈﺩﻟﺐ .
ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻄﺎﺭﺍﺕ ﺣﺮﺳﺘﺎ ﻭﺣﻠﺐ ﻭﺍﻟﻤﺰﺓ ﻭﺍﻟﻜﻮﻳﺮﺱ .
ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺩﻣﺸﻖ ﻭﺣﻤﺺ .
ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺣﻠﺐ ﻭﺧﺎﻥ ﺷﻴﺨﻮﻥ ﻓﻲ ﺇﺩﻟﺐ .
ﻓﺮﻉ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﺑﺤﻤﺺ .
ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺻﻴﺪﻧﺎﻳﺎ ﻭﺍﻟﺒﺎﻟﻮﻧﻲ .
ﻭﻟﻔﺖ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻝ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺳﻴﺌﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ﺇﺫ ﻳﺘﻌﺮﺽ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻮﻥ ﻷﺷﻜﺎﻝ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﻭﺳﻮﺀ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﺍﻟﺠﺴﺪﻱ ﻭﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﻭﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﺇﺿﺎﻓﺔً ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺑﺘﺰﺍﺯ ﺍﻟﻤﺎﻟﻲ ﺣﻴﺚ ﻳُﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ ﺩﻓﻊ ﻣﺒﺎﻟﻎ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺇﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺣﻬﻢ، ﻭﺧﺼﻮﺻﺎً ﻣﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﻌﺎﺋﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺘﻮﺭﻃﻴﻦ ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻃﻲ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺃﻥ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ، ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻤﺖ ﻣﻘﺎﺑﻠﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ، ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺤﺘﺠﺰﻳﻦ ﻓﻲ ﻣﻌﺘﻘﻼﺕ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ، ﻭﻇﻠﻮﺍ ﺑﻤﻌﺰﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﻟﻔﺘﺮﺍﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ، ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻻﺗﺼﺎﻝ ﺑﺄﺳﺮﻫﻢ ﻭﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻬﻢ ﻭﻣﺤﺎﻣﻴﻬﻢ .
ﻭﺗﺤﺪﺙ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻮﻥ ﻋﻦ ﺗﻌﺮﺿﻬﻢ ﻷﻋﻤﺎﻝ ﺗﻌﺬﻳﺐ ﻭﺳﻮﺀ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ، ﻹﺟﺒﺎﺭﻫﻢ ﻋﻠﻰ " ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ " ، ﻛﻌﻘﺎﺏ ﺃﻭ ﺗﺮﻫﻴﺐ .
ﻭﺗﺎﺑﻊ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺃﻥ ﻓﺮﻭﻋﺎً ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ ﻣﺘﻮﺭﻃﺔ ﺃﻳﻀﺎً ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻳﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﻭﻉ ﺃﻗﻞ ﻧﺴﺒﻴﺎً ﻣﻤﺎ ﻫﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ .
ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﻣﺘﺸﺎﺑﻬﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﻭﻉ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ
ﻭﻳﺘﻌﺮﺽ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻮﻥ ﻟﻠﻀﺮﺏ ﺍﻟﻤﺒﺮﺡ، ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﺳﺒﺐ ﺃﻭ ﺗﻔﺴﻴﺮ، ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻋﺼﺐ ﺃﻋﻴﻨﻬﻢ، ﻭﺷﺘﻤﻬﻢ ﻭﺿﺮﺑﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﺴﺎﺩﻫﻢ، ﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ ﻳُﺮْﺑَﻄﻮﻥ ﺑﻠﻮﺡ ﺧﺸﺒﻲ ﻭﻳﺘﻢ ﺿﺮﺑﻬﻢ ﻓﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﻌﻠﻴﻘﻬﻢ ‏( ﺑﺴﺎﻁ ﺍﻟﺮﻳﺢ ‏) .
ﻭﻳﺸﻤﻞ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﺃﻳﻀﺎً ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻭﺍﺣﺪ ﺃﻭ ﻃﺮﻓﻴﻦ ﻟﻔﺘﺮﺍﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ‏( ﺍﻟﺸﺒﺢ ‏) ، ﺃﻭ ﺍﻟﻄﻲ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ‏( ﺍﻟﺪﻭﻻﺏ ‏) ﻣﻊ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﺍﻟﻤﺒﺮﺡ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺠﺴﻢ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺘﻨﺎﺳﻠﻴﺔ، ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺧﺮﺍﻃﻴﻢ ﺧﻀﺮﺍﺀ ﺃﻭ ﻋﺼﻲ ﺃﻭ ﺃﺳﻼﻙ ﺃﻭ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺃﺧﺮﻯ .
ﻭﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ، ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﺮﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻢ ﻧﻘﻠﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﻣﺤﺎﻛﻤﺎﺕ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻼﺕ، ﺃﺑﺮﺯﻫﺎ ﺳﺠﻦ ﺻﻴﺪﻧﺎﻳﺎ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺠﺰ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ﺑﺰﻧﺎﺯﻳﻦ ﻣﻜﺘﻈﺔ ﻳﻨﻘﺼﻬﺎ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻭﺳﻂ ﻇﺮﻭﻑ ﺻﺤﻴﺔ ﺳﻴﺌﺔ، ﻭﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻌﺚ ﻭﺍﻟﻘﻤﻞ ﻭﺍﻟﻨﻤﻞ ﻭﺍﻟﻔﺌﺮﺍﻥ .
ﻭﺗﺤﻮﻱ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻧﺎﺯﻳﻦ ﺩﻭﺭﺍﺕ ﻣﻴﺎﻩ، ﻟﻜﻦ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﺍﻻﻧﺘﻈﺎﺭ ﻟﻠﺪﺧﻮﻝ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺷﺎﺋﻌﺔ ﻫﻨﺎﻙ، ﺧﺼﻮﺻﺎً ﺃﻥ ﻓﺮﺹ ﺍﻻﻏﺘﺴﺎﻝ ﻭﺍﻻﺳﺘﺤﻤﺎﻡ ﻣﺤﺪﻭﺩﺓ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ، ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻧﺎﺯﻳﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺍﻓﻖ ﻓﻴﺘﻌﺮﺽ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻮﻥ ﻟﻺﻫﺎﻧﺔ ﻭﺍﻟﻀﺮﺏ ﻭﺍﻟﺘﺮﻫﻴﺐ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﻮﺟﻪ ﺇﻟﻰ ﺩﻭﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺧﺎﺭﺝ ﺯﻧﺎﺯﻳﻨﻬﻢ .
ﻭﺃﺷﺎﺭﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻧﻘﺺ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺯ ﻫﺬﻩ ﻳﻨﺬﺭ ﺑﺎﻟﺨﻄﺮ، ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ ﺳﻮﺀ ﺍﻟﻨﻈﺎﻓﺔ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻫﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﻟﻠﻤﺤﺘﺠﺰﻳﻦ ﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﻦ ﺑﺠﺮﻭﺡ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻭﺃﻣﺮﺍﺽ ﺟﻠﺪﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻬﺎﺑﺎﺕ، ﺣﻴﺚ ﻳﻮﺍﺟﻬﻮﻥ ﺑﺎﻟﻌﺪﺍﺀ ﻭﺍﻟﻌﻨﻒ ﻋﻨﺪ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻼﺝ، ﻓﺎﻟﺤﺮﺍﺱ ﻳﺮﻓﻀﻮﻥ ﻃﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﺑﻞ ﻳﻌﺎﻗﺒﻮﻥ ﺍﻟﺴﺠﻨﺎﺀ ﺑﺴﺒﺐ ﻃﻠﺒﻬﻢ . ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻘﺺ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ .
ﻭﻭﻓﻘﺎً ﻟﻠﺘﻘﺮﻳﺮ، ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺗﻘﺎﻋﺲ ﻣﻦ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﻭﺍﻟﻮﻓﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺯ، ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀﻟﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ، ﻣﻊ ﻫﺠﻮﻡ ﻣﻤﻨﻬﺞ ﻭﻣﺴﺘﻤﺮ ﺿﺪ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ، ﺣﻴﺚ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﺴﺘﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻓﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻞ، ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﺣﺘﺮﺍﻣﻬﺎ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺸﻜﻞ ﻣﺼﺪﺭ ﻗﻠﻖ ﺑﺎﻟﻎ ﻟﻠﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺤﻘﻮﻗﻴﺔ .
ﻛﻤﺎ ﺗﻢ ﺍﻹﺑﻼﻍ ﻋﻦ ﺍﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﻓﻲ ﺳﺠﻮﻥ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ، ﻭﺻﻒ ﺍﻟﻤﺤﺘﺠﺰﻭﻥ ﻓﻲ ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﺃﻧﻤﺎﻃﺎً ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﻭﺳﻮﺀ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ .
ﻭﻭﺻﻒ ﻣﻌﺘﻘﻠﻮﻥ ﺳﺎﺑﻘﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺯ ﺑﻤﻌﺘﻘﻼﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ، ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻠﺘﻌﺬﻳﺐ ﻭﺳﻮﺀ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻀﺮﺏ ﺑﺄﻧﺎﺑﻴﺐ ﺃﻭ ﻋﺼﻲ ﺃﻭ ﻛﺎﺑﻼﺕ ﺃﻭ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺃﺧﺮﻯ، ﻛﻤﺎ ﺗﻢ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺼﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﻭﺣﺮﻕ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻭﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ .
ﻭﺃﻓﺎﺩ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻮﻥ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﺍﺣﺘُﺠﺰﻭﺍ ﻓﻲ ﺯﻧﺎﺯﻳﻦ ﻣﻜﺘﻈﺔ ﻣﻊ ﻧﻘﺺ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﻣﻴﺎﻩ ﺍﻟﺸﺮﺏ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻖ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﺃﻓﺎﺩ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﺷﻬﺪﻭﺍ ﺣﺎﻻﺕ ﻭﻓﺎﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻞ، ﻭﻗﺪ ﻭﺛﻘﺖ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺃﻧﻤﺎﻁ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﻭﺳﻮﺀ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﻫﺬﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﻦ 2011 ﺇﻟﻰ .2020
ﻭﻳُﺤْﺘَﺠﺰ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺯﻧﺎﺯﻳﻦ ﺗﺤﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﺻﺤﻴﺔ ﺳﻴﺌﺔ، ﻳﻨﺘﺸﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﻤﻞ ﻭﺍﻟﺠﺮﺫﺍﻥ ﻭﺍﻟﻌﺚ، ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﺫﻛﺮ ﻓﺮﻉ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻭﻓﺮﻉ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺣﻤﺺ ﻭﺩﻣﺸﻖ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻛﺄﻣﺎﻛﻦ ﺗﻌﺮﺽ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻮﻥ ﻟﻠﺘﻌﺬﻳﺐ ﻭﺳﻮﺀ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ، ﻭﻫﻲ ﺗﺘﻨﺎﻏﻢ ﻣﻊ ﺍﻷﻧﻤﺎﻁ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺛﻘﺘﻬﺎ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ، ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﺳﺠﻦ ﺻﻴﺪﻧﺎﻳﺎ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ، ﺣﻴﺚ ﺗﺸﻴﺮ ﺷﻬﺎﺩﺍﺕ ﻣﻌﺘﻘﻠﻴﻦ ﺳﺎﺑﻘﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺍﻟﻨﻄﺎﻕ ﻭﻣﻨﻬﺠﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ .
ﺳﺠﻮﻥ ﺧﺎﺭﺝ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺳﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ
ﻭﺳﻠﻂ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺗﻜﺎﺏ ﺍﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﻭﺳﻮﺀ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ، ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﻭﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻻﻋﺘﻘﺎﻝ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ، ﻭ " ﻗﻮﺍﺕ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ " ‏( ﻗﺴﺪ ‏) ، ﻭﻫﻴﺌﺔ " ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺸﺎﻡ " ، ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺗﺘﻮﺍﻓﻖ ﻣﻊ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻼ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻬﻴﻨﺔ ﻭﺍﻻﻏﺘﺼﺎﺏ ﻭﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ﻭﺍﻻﺧﺘﻔﺎﺀ ﺍﻟﻘﺴﺮﻱ .
ﻭﻭﻓﻘﺎً ﻟﻠﺘﻘﺮﻳﺮ ﻳﺮﺗﻜﺐ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ، ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻮﺟﺪ ﺳﻠﻄﺘﻪ ﻓﻲ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﻣﻦ ﺷﻤﺎﻟﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺭﻳﻒ ﺣﻠﺐ ﻭﻋﻔﺮﻳﻦ ﻭﺷﺮﻕ ﻧﻬﺮ ﺍﻟﻔﺮﺍﺕ، " ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺣﺮﺏ " ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﺣﺘﺠﺎﺯ ﺍﻟﺮﻫﺎﺋﻦ ﻭﺍﻻﻏﺘﺼﺎﺏ ﻭﺃﻋﻤﺎﻝ ﺗﺮﻗﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺧﺘﻔﺎﺀ ﺍﻟﻘﺴﺮﻱ، ﺣﻴﺚ ﺗﺤﺪﺙ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﻨﺸﺂﺕ ﻣﺆﻗﺘﺔ ﺃﻭ ﺳﺮﻳﺔ .
ﻭﻓﺼﺎﺋﻞ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻋﻦ ﻣﻌﺘﻘﻠﻴﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﺳﺠﻮﻧﻬﺎ ﻫﻲ :
ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺷﺎﻩ
ﺍﻟﺤﻤﺰﺍﺕ
ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻣﺮﺍﺩ
ﺃﺣﺮﺍﺭ ﺍﻟﺸﺎﻡ
ﺃﺣﺮﺍﺭ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ
ﻓﻴﻠﻖ ﺍﻟﺸﺎﻡ
ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻔﺎﺗﺢ
ﻭﺑﺎﻟﻤﺜﻞ، ﺗﻮﺭﻃﺖ " ﻗﻮﺍﺕ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ " ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺷﺮﻗﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﺑﺄﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﻏﺘﺼﺎﺏ ﻭﺍﻟﻌﻨﻒ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ﻭﺍﻻﺧﺘﻔﺎﺀ ﺍﻟﻘﺴﺮﻱ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺯ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻬﺎ، ﻭﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﺷﻬﺪ ﻣﻌﺘﻘﻠﻮﻥ ﺣﺪﺛﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ .2020
ﻛﻤﺎ ﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﻴﺌﺔ " ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺸﺎﻡ " ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﻣﻦ ﺷﻤﺎﻝ ﻏﺮﺑﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺇﺩﻟﺐ، ﺗﺮﺗﻜﺐ ﻓﻲ ﺳﺠﻮﻧﻬﺎ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺗﻌﺬﻳﺐ ﻭﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻗﺎﺳﻴﺔ ﻭﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻏﺘﺼﺎﺏ ﻭﻋﻨﻒ ﺟﻨﺴﻲ ﻭﺍﺧﺘﻔﺎﺀ ﻗﺴﺮﻱ .
ﻭﺧﺘﻤﺖ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺗﻘﺮﻳﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﺗﻜﺒﻬﺎ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻭﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﻭ " ﻗﺴﺪ " ﻭ " ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺸﺎﻡ " ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻘﻂ ﺍﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺟﺴﻴﻤﺔ ﻟﺤﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺸﻜﻞ ﺃﻳﻀﺎً ﺍﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ،
ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺣﻈﺮ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ﺑﻤﻮﺟﺐ ‏( ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 3 ‏) ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ

ﻣﻮﻗﻊ ﺗﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺳﻮﺭﻳﺎ
الاحد 23 يوليوز 2023