ولفت إلى أنه كلما طالت مدة بقاء القوات الأميركية في سوريا زاد احتمال تكرار “هذا الفيلم الذي لا ينتهي”.
وأشار الباحث إلى أن اندلاع الحرب في شرق سوريا هو خليط مربك من الأحداث بالنسبة للأمريكيين، وأنهم محقون في تصورهم هذا، “حيث يمكن للشركاء السابقين أن يتحولوا إلى خصوم”.
وتساءل عن استمرار بقاء ما يقارب 900 جندي أميركي لا يزالون متمركزين في شرق سوريا بعد أكثر من أربع سنوات من إنجاز مهمتهم الأصلية، وهي القضاء على الخلافة الإقليمية لتنظيم”داعش”.
وأشار إلى أن المهمة المكلفين بها وهي منع عودة التنظيم أو “هزيمته الدائمة” تراجعت منذ فترة طويلة إلى “نمط معقد”.
بدورها، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، أن عمل القوات الأمريكية في سوريا ودعم قوات قسد يركز على مهمة هزيمة تنظيم “داعش” فقط.
وجاء كلام المسؤول الأمريكي في معرض رده على سؤال بشأن دعم قوات “قسد” الكردية ضد العشائر العربية باشتباكات في دير الزور.
وقال المتحدث باسم “بنتاغون”، بات رايدر، خلال مؤتمر صحفي، إن “قوة المهام المشتركة- عملية العزم الصلب” لا تزال تركز على العمل مع “قسد” لضمان هزيمة “داعش” ودعم المنطقة والأمن والاستقرار في شمال شرق سوريا.
ورفض رايدر التعليق على سؤال حول علم “بنتاغون” بشأن اعتقال قائد “مجلس دير الزور العسكري” أحمد الخبيل، من قبل “قسد”، وطلب توجيه السؤال إلى “عملية العزم الصلب”.
ودعا رايدر جميع الأطراف في دير الزور إلى وقف القتال، لكنه رفض الإجابة عن سؤال حول وجود مساع أمريكية بشأن محاولة التوصل إلى نوع من الحل السياسي بين العشائر و”قسد”.
هزيمة داعش
و لفت المتحدث إلى عدم رغبته الخوض في الافتراضات، لكنه أكد أن بلاده ستواصل العمل مع الشركاء المحليين والإقليميين للتركيز على مهمة هزيمة “داعش” وذلك في معرض رده حول احتمالية تعرض القوات الأمريكية للخطر في حال استمرار الاشتباكات في دير الزور.وأقرّت الولايات المتحدة بوجود مظالم لأهالي دير الزور، أدت إلى التوترات الحالية بين العشائر العربية و”قسد”.
وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، فيدانت باتل: إن الولايات المتحدة أرسلت مؤخراً وفداً إلى دير الزور للوقوف على الأوضاع هناك.
وضم الوفد نائب مساعد وزير الخارجية المبعوث الخاص إلى سورية إيثان غولدريتش، وقائد عملية العزم الصلب اللواء جويل فويل.