الشرطة الألمانية تنتشر في موقع إطلاق النار على السفارة الإسرائيلية في ميونخ- 5 من أيلول 2024 (رويترز)
بينما قال متحدث باسم الشرطة في عاصمة ولاية بافاريا، إن الرجل (منفذ إطلاق النار) كان يحمل مسدسًا “طويل الماسورة” تبيّن أنه بندقية قديمة. وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فايزر، وصفت تبادل إطلاق النار بأنه “حادث خطيرة”، معتبرة أن “حماية المنشآت الإسرائيلية لها الأولوية القصوى”، دون أي إشارة إلى هوية المنفذ أو جنسيته أو أسباب الهجوم.
من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية ، إغلاق القنصلية اليوم، بسبب مراسم تذكارية لـ”مذبحة ميونخ”، مؤكدة عدم تعرض أي من موظفي القنصلية للأذى في الحادث.
وفي 1972، استضافت مدينة “ميونيخ” في ألمانيا الغربية حينها (قبل توحيد ألمانيا في 1990)، دورة الألعاب الأولمبية.
وهاجم فلسطينيون من جماعة تحمل اسم “أيلول الأسود”، البعثة الرياضية الإسرائيلية حينها، واتخذوهم كرهائن، وطالبت الجماعة حينها بإطلاق سراح 200 معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية، وهو ما رفضته إسرائيل.
ومع الرفض، طالبوا بطائرتين لنقلهم إلى العاصمة المصرية القاهرة، إلا أن الطائرتين هبطتا في مطار عسكري ألماني يتبع لحلف شمال الأطلسي، وأطلقت النيران على الطائرات عبر قناصة ألمان.
كما شاركت قوات خاصة إسرائيلية في العملية، وقتل حينها الرهائن وخمسة فلسطينيين وألقي القبض على ثلاثة آخرين.
وليست المرة الأولى التي تتعرض خلالها سفارة أو بعثة دبلوماسية إسرائيلية للاستهداف، خلال الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ 11 شهرًا (أوقعت نحو 41 ألف قتيل فلسطيني)، إذ هاجم شخص مبنى السفارة الإسرائيلية في العاصمة الرومانية بوخارست بزجاجة “مولوتوف” دون وقوع إصابات، في 3 من حزيران الماضي.
وذكرت القناة السابعة الإسرائيلية حينها، أن شخصًا من أصل سوري اقترب من مبنى السفارة الإسرائيلية في رومانيا، وفي أثناء التفتيش الأمني، أخرج زجاجة “مولوتوف” وأشعلها وألقاها باتجاه باب المدخل المؤدي إلى بهو المبنى.
وأضافت القناة أن القنبلة لم تُحدث إصابات بشرية أو أضرار، مشيرة إلى أن قوات الأمن المحلية ألقت القبض على المشتبه به فورًا وتم تسليمه للاستجواب.