من جانبه، أكد وزير الاقتصاد في “الحكومة السورية المؤقتة” “عبد الحكيم المصري”، أن دخول أي شخص من تركيا إلى مناطق سيطرة المعارضة شمال سوريا، يتطلب موافقة أنقرة، لأن صلاحية المعابر بيد الهجرة التركية.
وأكد “المصري”، على أن القرار شأن تركي، مرجحاً ارتباطه بالتقارب مع حكومة نظام الأسد، وفقًا لقناة “العربي الجديد”.
كما أوضح وزير الاقتصاد أن تركيا لا يمكنها منح موافقة عبور ترانزيت لأي سوري حاصل على جنسية غير السورية أو التركية “لأنه حال تعرضه لأي حادث أو اعتداء ستلحقها مسؤولية”.
وكان معبر “باب الهوى”، قد أصدر تعميماً، بين فيه أن السلطات التركية على الطرف المقابل للمعبر، باتت تشترط حمل جواز سفر سوري ساري المفعول، للمغتربين في دول العالم والراغبين بزيارة مناطق الشمال السوري.
جاء في نص التعميم “أهلنا الأكارم المغتربين في مختلـف دول العالم عدا تركيا والراغبين بزيارة بلدهم عن طريق معبر باب الهوى سواءً كانوا حاملين لبطاقة الإقامة أو جواز سفر لجنسية دولة أخرى”.
وأضاف: “تحيطكم علماً أنه يجب أن يكون بحوزتكم جواز سفر سوري ساري المفعول لمدة لا تقل عن شهرين حصرا ليسمح لكم الجانب التركي بالعبور من تركيا إلى سوريا ومن ثم العودة إلى تركيا لاحقاً بعد حصولكم على موافقة عبور ترانزيت”.
ووفقًا لمصادر من إدارة المعبر، فإن هذا الإجراء كان مفروضًا سابقاً ولكن غير معمول به، وكان هناك تسهيلات تقبل دخول المغتربين عبر المعبر إلى الشمال السوري بجواز سفر سوري أيًا كانت مدته، لكن الجديد اليوم هو فرض أن يكون ساري المفعول للسماح لهم بالعبور إلى سوريا كزيارة.
يشار إلى أن بعض النشطاء، ربطوا هذه الإجراءات، في سياق التقارب التركي مع نظام الأسد، وتصريحات الطرفين حول التطبيع بين “أنقرة ودمشق”، معتبرين أن طلب تركيا إن يكون للمغتربين الهاربين من نظام الأسد أصلاً، جواز سفر ساري المفعول، هو إلزام لهم بالتعامل مع مؤسسات وقنصليات النظام واستخراج جوازات سفر جديدة.