موقع الاعتصام والمجزرة
جرى الاعتصام ومن ثم ارتكبت المجزرة في ساحة الساعة، وهي الساحة التي تتوسط مدينة حمص حول برج الساعة، وهو برج طويل يوجد في أهم ساحات المدينة، شيِّدَ البرج في عام 1958 بمساهمة من مغتربة سورية من مدينة حمص تدعى “كرجيه حداد” جعل النظام من الساحة قبل الثورة مسرحًا لمسيرات المبايعة والتأييد للأسدين الأب والابن، والهتاف لهما، وخلال الاعتصام أعلن أهالي حمص اسم الساحة الجديد” ساحة الحرية” وأصبح لاحقا أكثر شيوعاً من الاسم القديم “ساحة الساعة”.
أحداث ما قبل يوم الاعتصام: مجزرة 17 نيسان 2011
شهد يوم 17نيسان/إبريل 2011 مظاهرات حاشدة في مدينة حمص وريفها، ففي مدينة تلبيسة وبعد مقتل الشاب عمر عويجان في 16نيسان/إبريل2011 وبعد مراسم الدفن فتحت قوات النظام النار على المشيعين مما أدى لمقتل أربعة مدنيين من المشاركين في التشييع.
أما في مدينة حمص فقد قتلت قوات النظام سبعة متظاهرين في حي باب السباع والمريجة وهم:
يوم الاعتصام
في 18 نيسان/ إبريل 2011 تدفقت جموع الناس للمشاركة في صلاة الجنازة ودفنها في مقبرة “الكثيب الأحمر”. توافدت أعداد غفيرة من المدينة والريف للمشاركة في الصلاة على الجنائز في الجامع النوري الكبير بعد صلاة الظهر، امتلأ المسجد وشارع الحسبة والمنطقة المحيطة بالمشيعين. كان الناس في أوج التأثر والغضب والحماس، حتى أن أحد العلماء خطب بالناس مؤبناً الشهداء ومهدئاً لجموع المتوافدين.
خلال عودتهم مروا من حي الحميدية ذي الأغلبية المسيحية، وقد بادر أهالي الحي إلى رش المتظاهرين بالأرز وقدموا لهم مياه الشرب، وانضم إليهم عدد كبير من شباب الحي، حتى وصلوا ساحة الساعة الجديدة وقد بدأت الناس تتجمع بالساحة حوالي الساعة الثانية بعد الظهر
بعد وصول الناس إلى ساحة الساعة الجديدة -والتي باتت تعرف باسم ساحة الحرية فيما بعد – حاولت قوات الأمن أن تحيط بهم وتفض اعتصامهم بقوة السلاح لكن المشايخ الذين كانوا يرافقون المتظاهرين وعلى رأسهم الشيخ محمود الدالاتي حاولوا أن يدخلوا بمفاوضات مع قوات الأمن من أجل منع سفك المزيد من الدماء على يد قوات الأمن ، حيث امتنعت قوات الأمن من الاقتراب من المتظاهرين ولم يخل الأمر من محاولات استفزاز للمتظاهرين من قبل قوات الأمن المدججين بالسلاح والذين يحاصرون المعتصمين من كل الجهات ،بالإضافة إلى محاولة اعتقال كل من يحاول الدخول إلى ساحة الاعتصام ،وكان الوقت حينها حوالي الساعة الثالثة ظهراً حيث أدّى المعتصمون صلاة العصر في الساحة ،ومن ثم عاودوا التظاهر والهتاف ضد النظام . جرى الاعتصام ومن ثم ارتكبت المجزرة في ساحة الساعة، وهي الساحة التي تتوسط مدينة حمص حول برج الساعة، وهو برج طويل يوجد في أهم ساحات المدينة، شيِّدَ البرج في عام 1958 بمساهمة من مغتربة سورية من مدينة حمص تدعى “كرجيه حداد” جعل النظام من الساحة قبل الثورة مسرحًا لمسيرات المبايعة والتأييد للأسدين الأب والابن، والهتاف لهما، وخلال الاعتصام أعلن أهالي حمص اسم الساحة الجديد” ساحة الحرية” وأصبح لاحقا أكثر شيوعاً من الاسم القديم “ساحة الساعة”.
أحداث ما قبل يوم الاعتصام: مجزرة 17 نيسان 2011
شهد يوم 17نيسان/إبريل 2011 مظاهرات حاشدة في مدينة حمص وريفها، ففي مدينة تلبيسة وبعد مقتل الشاب عمر عويجان في 16نيسان/إبريل2011 وبعد مراسم الدفن فتحت قوات النظام النار على المشيعين مما أدى لمقتل أربعة مدنيين من المشاركين في التشييع.
أما في مدينة حمص فقد قتلت قوات النظام سبعة متظاهرين في حي باب السباع والمريجة وهم:
- خالد أبو السعود
- رامي قندقجي
- ياسر كنجو
- محمد بلال السقا
- رضوان ديب
- فادي سمرا
- عبد الهادي حربا
يوم الاعتصام
في 18 نيسان/ إبريل 2011 تدفقت جموع الناس للمشاركة في صلاة الجنازة ودفنها في مقبرة “الكثيب الأحمر”. توافدت أعداد غفيرة من المدينة والريف للمشاركة في الصلاة على الجنائز في الجامع النوري الكبير بعد صلاة الظهر، امتلأ المسجد وشارع الحسبة والمنطقة المحيطة بالمشيعين. كان الناس في أوج التأثر والغضب والحماس، حتى أن أحد العلماء خطب بالناس مؤبناً الشهداء ومهدئاً لجموع المتوافدين.
خلال عودتهم مروا من حي الحميدية ذي الأغلبية المسيحية، وقد بادر أهالي الحي إلى رش المتظاهرين بالأرز وقدموا لهم مياه الشرب، وانضم إليهم عدد كبير من شباب الحي، حتى وصلوا ساحة الساعة الجديدة وقد بدأت الناس تتجمع بالساحة حوالي الساعة الثانية بعد الظهر
وقُدرت أعداد المشاركين بدايةً بأكثر من أربعين ألف متظاهر من مختلف الطبقات الاجتماعية والفئات العمرية، حيث شارك الرجال والنساء والصغار والكبار، والتجار والطلاب ورجال الدين ورجال القبائل وأعداد كبيرة من الريف
مع مرور الساعات ازدادت أعداد المشاركين التي قُدرت في ساعات الذروة بحوالي 100 ألف متظاهر وربما أكثر، تشكّلت لجنة إعلامية تشرف على الهتافات والشعارات المرفوعة ومكبرات الصوت، ولجنة لتنظيم الصفوف، كما قام المتظاهرون بتغطية كاميرات المراقبة المتوزعة على أبواب المصارف المطلة على الساحة بأكياس سوداء لتلافي استخدام التسجيلات من قبل المخابرات لاحقا، ومن هتافات المتظاهرين كان: (حرية.. حرية إسلام ومسيحية)، (يا حرية لوحي.. لوحي بدنا طل الملوحي) وهتاف آخر جميل لم يُسمع إلا في يوم الاعتصام (جينا عالغوطة.. جينا عالغوطة.. يالله يا نسوان وين الزلغوطة ) و (واحد واحد واحد.. الشعب السوري واحد) (ارحل.. ارحل) و (على الجنة رايحين شهداء بالملايين)، ورفع رجال الدين الإسلامي والمسيحي على الأكتاف جنباً إلى جنب، وخلال تأدية جموع المسلمين للصلاة قام المسيحيون بحماية مداخل الساحة، وشكلوا طوقاً حول المصلين لحمايتهم.
شارك الرجال والنساء والصغار والكبار، أكاديميون ومثقفون وعمال وتجار وطلاب ورجال دين وأبناء القبائل من المدينة والريف بالاعتصام، وأغلقت المحلات جميعها، واحتشد الناس على امتداد شارع “الدبلان” مروراً بشارع “السرايا” وصولاً إلى “الساعة القديمة”. وبلغت جموع المشاركين جامع خالد بن الوليد وجزءاً كبيراً من شارع الحميدية، ومزّق أحد الشباب صورة رئيس النظام بشار الأسد التي تعلو مبنى البريد.
تميز الاعتصام بالتعاون والانسجام بين الجميع على اختلاف مشاربهم، حافظوا على نظافة المكان، ووقف بعضهم في أطراف الشوارع المؤدية إلى الساحة يراقبون ألا يدخلها من يبتغي الفتنة أم يدخل سلاحاً أو أمراً آخر لا تحمد عقباه. وتبرع الناس بالماء والطعام لجموع المعتصمين. كان الاعتصام عرساً للجميع، فاصلاً بين ماضي المدينة ومستقبلها وقطعاً مع الخوف والاستبداد. ولذلك جاء رد النظام مدمراً عندما استحكم له الأمر بتدمير المدينة وتهجير نسبة كبيرة من سكانها.
وهكذا استمرت الأمور حتى قرابة الساعة الخامسة مساءً حيث بدأ خبر الاعتصام ينتشر في كافة أحياء حمص وبدأت الجموع تزحف حول ساحة الاعتصام من كل حدب وصوب ومع وقت صلاة المغرب كانت الساحة تعج بأكثر من مائة ألف متظاهر من الشباب والشيوخ والأطفال والنساء كما بدأت قوات الأمن بالتوافد إلى محيط الاعتصام بأعداد كبيرة لتعود المفاوضات بين رجال الدين والمسؤولين الأمنيين الذين يهددون بفتح النار على المعتصمين إذا لم يقوموا بفض الاعتصام وأخيراً نجحت المفاوضات مرة ثانية ولم يكن يعلم أهل حمص المعتصمين في الساحة بأنهم يؤجلون توقيت المجزرة فقط.
تنظيم ذاتي
بعد أن أدى المعتصمون صلاة المغرب في ساحة الاعتصام بدأت الأمور تتجه إلى التنظيم تلقائياً حيث أشرفت مجموعة من الشبان على إقامة حواجز مصنوعة من الأنقاض والأخشاب حول الساحة وتفتيش كل من يريد الدخول إلى الاعتصام لمنع دخول أية أسلحة أو أشياء مضرة ومخلة بالآداب إلى ساحة الاعتصام في حين أشرفت مجموعة أخرى على تنظيف ساحة الاعتصام بشكل منتظم وكلفت مجموعة ثالثة نفسها في توزيع الأطعمة ومياه الشرب على المعتصمين وتكفلت مجموعة رابعة بتجهيز الأنوار ومكبرات الصوت والإشراف عليها في حين أخذت مجموعة أخرى على عاتقها حماية مؤسسة البريد وسور القصر العدلي من أجل عدم إلحاق أي أذى بالأملاك العامة وذلك خوفاً على أن يعكر صفو سلمية الاحتجاجات أية شوائب كالاتهام بالتخريب أو التحريض وإلى ما شابه من ادعاءات النظام الأسدي حينها وفي هذا الوقت كانت حناجر عشرات الألاف من أهل حمص تصدح بأغاني الحرية المنشودة وتطالب برحيل النظام وتستمع للكلمات التي يلقيها الناشطون والمثقفون كما أقام المعتصمون خيمة في وسط ساحة الاعتصام أطلقوا عليها اسم ” خيمة الوحدة الوطنية” واستمرت الأمور في مشهد حضاري يزداد تألقاً ورقياً مع مرور دقائق الاعتصام دون أن يكون هناك تواجد لأية وسيلة إعلامية وإنما اقتصر الأمر على اتصالات هاتفية مع القنوات الإعلامية ونقل وقائع الاعتصام عبر الهاتف.
قبيل منتصف الليل بدأت مجموعة من الناس تغادر ساحة الاعتصام من أجل الاستراحة، ولا سيما أن ساحة الاعتصام لم تكن مجهزة للنوم أو الاستراحة فالأمر ما زال في يومه الأول، وقد كان الناس يعدون أنفسهم بالعودة صباحاً لمتابعة الاعتصام في حين فضل اآلاف البقاء معتصمين في الساحة والنوم على الأرض والأرصفة، وهتفوا مجدداً بأنهم لن يغادروا الساحة حتى رحيل النظام.
بعد ذلك بدأت وتيرة التهديدات تزداد شيئاً فشيئاً حتى وصل الأمر بأن يتصل ” ماهر الأسد ” أخو بشار الأسد وقائد الفرقة الرابعة بالشيخ محمود الدالاتي ويعلمه بضرورة فض الاعتصام فوراً وإلا ستكون العواقب كارثية، وعندها قام الشيخ الدالاتي بإخبار جموع المتظاهرين بالأمر عبر مكبرات الصوت لئلا يتخذ قراراً يخالف رأي الجماهير فتعالت الأصوات المطالبة بالبقاء في الساحة ولكن مع إخراج النساء من الساحة، وتم الأمر حيث تم إخراج النساء من ساحة الاعتصام
فض الاعتصام
عند الساعة الثانية إلا عشر دقائق صباحا اقتحم المئات من عناصر عناصر النظام والشبيحة الساحة، بدأ المعتصمون يشاهدون بريقاً في الفضاء كالألعاب النارية تنطلق في البعيد من الجهة الشرقية، ثم ما لبثوا أن سمعوا أصوات إطلاق الرصاص تقترب منهم، وتفاجئوا بتراكض الناس من صوب الساعة القديمة باتجاه ساحة الساعة الجديدة. في هذه الأثناء اشتد إطلاق الرصاص وبدأ الناس يتراكضون في كل الاتجاهات، يوقظ بعضهم بعضاً ويساعد بعضهم بعضاً ويقفز بعضهم فوق بعض، تركوا بعض أمتعتهم التي اصطحبوها وبعضهم ركض حافياً… كان الرصاص كثيفاً وكانت الجموع تتراكض منحنية الظهور خشية أن يصيبها الرصاص، وكانوا يختبؤون في الزوايا والشوارع الجانبية كيلا تصيبهم طلقات الرصاص المنهمر كوابل المطر، شوهد من يصاب ومن يسقط في إصابات مباشرة.
منظمة “هيومن رايتس ووتش” نقلت عن جندي منشق كان قد شارك في فض الاعتصام، شهادته التي قال فيها: “جلس المتظاهرون في الساحة. قيل لنا أن نفرقهم باستخدام العنف إذا لزم الأمر. كنا هناك مع فرع أمن القوات الجوية والجيش والشبيحة، وصلنا أمر من العقيد (عبد الحميد إبراهيم) من أمن القوات الجوية بإطلاق النار على المتظاهرين”.
بعد ذلك قام عناصر الأمن باقتحام الساحة ليعتقلوا المصابين ويرقصوا فوق جثث القتلى وليحتفلوا بالنصر الذي حققوه ضد المدنيين ويرددوا شعارات كلها حقد ولؤم وتشفي مثل ” يا بشار لاتهتم … نحنا رجالك نشرب دم” وأيضاً ” شبيحة للأبد … لأجل عيونك يا أسد” وغيرها من الشتائم الطائفية
بعد انتهاء قوات الجيش والأمن والشبيحة من تفريق الاعتصام ورفع الجثث، تجمّع الجنود والشبيحة في وسط الساحة، وقاموا بالهتاف لرئيس النظام، وهم بسلاحهم الكامل. جاءت جرافات لرفع الجثث حسب شهادة الجندي المنشق لهيومن رايتس ووتش حيث قال “رحنا نطلق النار لنحو نصف ساعة، كان هناك العشرات من القتلى والمصابين، بعد ذلك، وصلت جرافات وعربات إطفاء. رفعت الجرافات الجثامين ووضعوها على ظهر شاحنة، لا أعرف إلى أين أخذوها. ونقل المصابون إلى المشفى العسكري في حمص، وبدأت عربات الإطفاء بتنظيف الساحة”.
أعداد الضحايا
ما تزال أعدد ضحايا مجزرة الاعتصام مجهولة إلى اليوم لأن عناصر الأمن المشاركين باقتحام الساحة اعتقلوا عدداً كبيراً من المشاركين، وقاموا بسحب جثث القتلى، ولم يكن من الممكن لأي من المعتصمين العودة إلى الساحة والتعرف إلى جثث القتلى وإجراء التوثيق اللازم، ولذا لم يتمكن أهالي الضحايا من معرفة مصير أبنائهم، وما إذا كانوا في عداد المختطفين أو القتلى، وأن المجزرة كانت من أوائل المجازر التي شهدتها الثورة السورية، ومن ثم فإنّ آليات التوثيق ومهاراته التي تطوّرت لاحقاً، لم تكن متوافرة آنذاك.
لكن تم توثيق أربعة عشر اسما وهم:
- أحمد الأشتر من حي القصور
- أحمد يوسف العزو الشامي 27 سنة من حي كرم الزيتون،
- تامر تركماني 18 سنة
- جمال درويش من حي الخالدية
- حسان الجوري من حي البياضة
- حسان كروما 21 سنة من حي الخالدية
- خالد الرفاعي 18 سنة من حي الخالدية
- سمير مالك الأيوب من حي كرم الزيتون
- عبد الجبار أحمد الترك من حي باب هود
- عبد الله سالم كالو من حي جورة الشياح
- فهمي الجوري 18 سنة من حي البياضة
- محمد صالح سمرا 27 سنة
- مصعب عبد الباقي 27 سنة من حي الخالدية
- ياسر عبد الحكيم عزوز من حي باب السباع
قام بارتكاب هذه المجزرة قوات المخابرات الجوية بمؤازرة قوات المخابرات العسكرية و الشرطة وكان آمر اطلاق النار هو العقيد عبد الحميد إبراهيم من أمن المخابرات الجوية ،وكانت إدارة هذه العملية موكلة للعميد في المخابرات العسكرية حافظ مخلوف شقيق رامي مخلوف وابن خال بشار الأسد ،بالإضافة لكل من سعد داوود صايل ،وهو نائب رئيس فرع المخابرات الجوية في المنطقة الوسطى عام 2011 والمشرف على ما يسمى بمنظومة الدفاع الوطني بحمص ،واللواء علي يونس ، رئيس اللجنة الأمنية في محافظة حمص في تلك الفترة ،والمقدم حيدر حيدر وهو رئيس قسم شرطة باب السباع المسؤول عن ارتكاب المجزرة قبل يوم من مجزرة الساعة في حي باب السباع والمريجة.
خاتمة:
لقد شكلت مجزرة الاعتصام علامة فارقة في تاريخ الثورة السورية ومفصلا أساسيا في آلية تعاطي نظام الأسد مع الاحتجاجات المدنية السلمية.
وتعتبر مجزرة اعتصام الساعة في حمص وفق التوصيف الحقوقي جريمة ضد الإنسانية نفذتها أجهزة نظام بشار الأسد، حيث استهدفت جموعاً كبيرة من المعتصمين السلميين بالرصاص الحي بقصد القتل.
ولذلك نطالب في اللجنة السورية لحقوق الإنسان بمحاسبة المتورطين بارتكاب هذه المجزرة المروعة وغيرها من المجازر، وفي مقدمتهم بشار الأسد الآمر الأول لارتكابها، كما نطالب بإيجاد حل عادل للمأساة السورية المستمرة منذ اثني عشر عاما، ووضع حد لجميع الانتهاكات المرتكبة بحق الشعب السوري.