المشكلة المحورية التي واجهتها الثورة السورية منذ انطلاقتها قبل 13 عاماً وحتى يومنا هذا، تمثلت في عدم وجود قيادة وطنية جامعة ذات مصداقية تمتلك من المقومات والمؤهلات والميزات التي تمكنها من أتخاذ موضوع
يتصل بك صديق بعد عشر سنوات على بداية لجوئك ليقول لك: كان خيارك صحيحاً! ليتني فعلتها مثلك! تكاد أن تقول له: ليس خياراً، بل لحظة مجنونة، لحظة خوف ورعب، وبحث عن أفق، ربما كانت لحظة جبن أو لحظة شجاعة.
تحوَّلت الصورة الظاهرية للحدث السوري في العالم، بدءاً من عام 2011 وحتى اللحظة الراهنة، من حراك شعبي إلى ثورة، ثم إلى مواجهة مسلحة، ثم إلى حرب أهلية، ثم إلى حرب بالوكالة، ثم إلى كارثة، ثم إلى أزمة
يمر عالم العرب الآن بانفجار سياسي وقيمي وفكري عاصف، ومن شيمة المثقف، المثقف بكل أصنافه، من كاتب المقال إلى الروائي إلى الشاعر إلى المفكر والفيلسوف إلى الفنان التشكيلي، إلى أهل الفن الموسيقي
عندما اندلعت الثورة السورية في آذار/ مارس 2011، وصار واضحا أن دائرة الاحتجاجات التي ميزت جميع ثورات الربيع العربي أخذت تتوسع ويزداد المحتشدون تصميماً على المواجهة بالرغم من العنف المفرط الذي تعرضت له
مع حول الذكرى الثالثة عشرة لانطلاق الثورة السورية، فإن أي وقفة تأملية، أو أي جردة حساب لما جرى في سوريا بعد أن اجتاحتها ثورة الحرية والكرامة، تطول ما تركته من بصمات على حياة السوريين ووطنهم، خاصة أن
يتحدث طيف واسع من السوريين؛ كتّاب ومثقفون وسياسيون وصُنّاع رأي وأكاديميون وغير أكاديميين ونجوم فيسبوكيين وإعلاميين وناشطين وغيرهم… الخ، يتحدثون عن فشل الثورة السورية بعد عشر سنوات على انطلاقها، بنوع
يدخل العالم الانتخابات الرئاسية الأميركية بين المرشحين المفترضين، الديموقراطي جو بايدن والجمهوري دونالد ترامب، بكثير من الاستهجان لهذين الخيارين لقيادة أميركا، وبقدر كبير من القلق منهما وعليهما.