طبعا كلامي السابق هو اعتداء صريح على مجال آخر لست مؤهلا للخوض فيه، ولكن في النهاية هذا ليس تقريرا فنيا سيؤثر في سعر انتقال صلاح من نادٍ لآخر!، لذلك لا بأس أن يخوض شاعر في هذا الأمر، ونحن المصريين شعارنا في الحياة أننا (نخوض مع الخائضين)، وعشمي أن يسامحني القارئ الكريم.
***
دائما ما شعرت أن هنالك شبها ما بين محمد صلاح لاعب نادي ليفربول الإنجليزي، وبين الأستاذ الدكتور عمرو حمزاوي لاعب “نادي كارنيجي” الأمريكاني!
هو أيضا مختلف عن السياسيين المصريين، فهو لا يملك سماجة حمدين، ولا تصنع عمرو موسى، ولا تفاهة السيد البدوي، ولا بذاءة رفعت السعيد.. والخ.
هناك أوجه تشابه بين الرجلين.. في البداية لا تنكر أن طريقة تصفيف الشعر متقاربة.. هل تنكر؟ إنها الطريقة نفسها تقريبا.
كما أن للدكتور عمرو بعض اللمسات السحرية الخاصة، مثل صلاح.. أتذكر في وقت تألقه أيام انتصارات الثورة المصرية في عام 2011م كيف أعاد اعتبار المرأة المصرية للخطاب السياسي من خلال إصراره على لازمته الشهيرة (المواطنات والمواطنين.. المصريات والمصريين)، والحقيقة أن ذلك لفت نظر كثير من السياسيين إلى ضروة استحضار “التأنيث” بشكل ما.. نصف المجمتع، ونصف الأصوات!
من المشترك بينهما أيضا “المراوغة”، فقدرة عمرو على “المراوغة السياسية”، لا تقل عن قدرة صلاح على “المراوغة الكروية”، كلاهما مراوغ بارع.. (ولعل ذلك قد ظهر مؤخرا).
أما أكثر مظاهر التشابه بينهما.. فهي المهارات الدفاعية، محمد صلاح يملك مهارات دفاعية رائعة، وهو يقوم بواجباته الدفاعية في خطة المدرب بشكل ممتاز، ولكن بالطبع لا أحد يسلط الأضواء على هذا الأمر، فالتركيز كله على الأهداف، وعلى الدور الهجومي.
الدكتور حمزاوي.. أظهر مهارات دفاعية رائعة في يوليو 2013م حين وقف يدافع عن الديمقراطية، واصفا ما حدث بأنه انقلاب عسكري.. أرجوك عزيزي القارئ.. لا تنكر أنه كان في تلك اللحظة “قلب دفاع” نادي الديمقراطية !
هذه ربما تكون أوجه اتفاق بين “النجمين”، ولكن هناك خلافات كبيرة بين الرجلين، لعل الأحداث أظهرتها مؤخرا بشكل أكبر.
أول الخلافات أن صلاح يعتبر وجوده في الخارج رصيدا له، ويعتبر وجود أي لاعب مصري خارج مصر إضافة للكرة المصرية، وللمنتخب.. أما السيد حمزاوي فقد لاحظت أنه قد بدأ يُعَيِّرُ زملاءه اللاعبين (السياسيين) بوجودهم في الخارج، ويتهمهم باتهامات عجيبة، وهي اتهامات في مخيلته هو..
هو يقول (إن التغيير من الخارج فاشل)، وكأننا نقول إننا سنغير من الخارج، والحقيقة أن هذا كلامه هو، هو يزعم، وهو يرد على نفسه.. وأحب أن أطمئن الدكتور حمزاوي، وجودنا في الخارج مؤقت، مثلما كنت أنت في الخارج لسنوات طوال، نحن لن نغير مصر من الخارج، سنغيرها من الداخل، بأيادي شعبنا العظيم الذي يعرف منزلتنا، كما يعرف منزلة محمد صلاح رغم وجوده خارج البلاد.
أنا شخصيا ولدت خارج مصر، وعشت في الخارج زمنا طويلا، لم أكن مختارا، ثم عدت إلى مصر (باختياري) لكي أساهم في التغيير، وأنا الآن للمرة الثانية خارج مصر (ولست مختارا أيضا)، وأعدك يا عمرو أنني سأعود، وسأساهم في تغيير مصر، هذا وعد عليّ.. إذا مدّ الله في عمري.
***
من أوجه الاختلاف بين الاثنين أيضا أن صلاح مركزه ثابت، فهو مذ خلقه الله مهاجم، جناح أيمن، وأحيانا يميل إلى مركز رأس الحربة، أما السيد حمزاوي فقد غير مركزه من “مدافع” عن الديمقراطية، يمرر الكرات السياسية إلى خط الهجوم على الاستبداد، إلى حارس مرمى نادي الدكتاتورية، وليس هذا أغرب ما في الموضوع، بل الغريب العجيب أنه غيّر موقعه من الفريق الأول إلى الفريق المضاد أثناء المباراة.. وهذا ما يدعونا للاستغرب !
***
من أوجه الاختلاف بينهما أن صلاح فخور بتاريخه، لا يتنكر لبداياته البسيطة، لا يعتبر لعب الكرة في الشارع عيبا، لا يتناسى أنه بدأ في أشبال نادي المقاولين العرب.. تاريخ صلاح يزيده تألقا وجمالا..
بعكس الدكتور عمرو، تاريخه يبديه في شكل آخر.. فهو يصرح مثلا في ديسمبر عام 2012م أن جبهة الإنقاذ تشترط تعديل الدستور قبل الحوار مع الرئاسة، بينما هو اليوم يشترط على المعارضين أن يوافقوا على دستور كتب بالدم والحديد والنار.. قبل بدأ الحوار.
في الثامن والعشرين من يناير 2013م صرّح اللاعب السياسي عمرو حمزاوي قائلا: “على مرسي إعلان قبول تعديل الدستور قبل الحوار” !
ويبالغ ويقول: “رفضنا حوار مرسي لتجاهله كيان الجبهة، وغياب الضمانات” !، أي والله قالها، نفس اللاعب، في نفس الملعب، ولكن كانت ظروف التحكيم والجمهور مختلفة !
الدكتور حمزاوي.. تاريخه يلاحقه.. فيبدو كشخص متناقض، انتهازي، وصولي.. أما صلاح فيبدو مكافحا.. عصاميا.. نموذجا للجد والاجتهاد..
***
محمد صلاح كان يرغب في ترك نادي ليفربول، وهذا من حقه، فالعلاقة مع النادي ليست علاقة قائمة على المبادئ مثلا، نادي ليفربول ليس ديانة، أو عقيدة.. إنه مجرد ناد رياضي، من حق صلاح أن ينتقل إلى أي ناد آخر، بل الطبيعي أن ينتقل كل فترة، من مصلحته كلاعب أن يثري تجربته بالانتقال بين الأندية والدول المختلفة.صلاح كان يرغب في ترك النادي، فهو يرغب في التغيير، ويرغب أيضا في أن يكون النجم الأوحد، أو بمعنى أدق يرغب صلاح في أن يذهب لناد كبير يتعامل معه على أنه النجم الأوحد، بحيث يتم بناء الفريق كله على أساس وجوده هو في الفريق (شكرا للمحلل الرياضي الأستاذ حذيفة زوبع الذي أفادنا بهذا التحليل).
أما السيد حمزاوي فقد ترك نادي الديمقراطية (وهو معتقد ومبدأ)، فالعلاقة بينه وبين هذا “النادي” مقدسة، ليست كعلاقة صلاح مع ليفربول.. وذهب إلى نادي الاستبداد، والغريب أنه كان في موقعه في نادي الديمقراطية نجما، وقبل أن يذهب في درجة أقل بكثير في نادي الدكتاتورية.. لقد ذهب إلى ناد آخر، لكي يخدم نجما فاشلا، في ناد لا يحقق أي بطولات، بل إنه انتقل إلى هذا النادي في وقت يوشك فيه على الانهيار، صفقة مجانية لا طائل من ورائها، يبدو أن صلاح أذكى في اختياراته في البقاء أو الانتقال بين الأندية..
***
في نهاية المقالة أحب أن أوضح أنني لا مشكلة لدي مع الدكتور حمزاوي، فلكل شخص اختياراته في الحياة، هناك من يتحمل “خشونة ملاعب السياسة”، و”الإصابات” البالغة التي تتسبب فيها لعبة التغيير السياسي، وهناك من لا يتحمل، يخاف على شعره المصفف، يخاف أن تقل مكاسبه في الحياة، يخاف على أسلوب حياته، يخاف أن يضحي دون أن يجني الثمار !
كل مشكلتي مع السيد حمزاوي هو الفارق الأخلاقي بينه وبين صلاح !
وهذا هو الفارق الأخير بين الإثنين.. صلاح لم يعتبر حديث الناس عن انتقاله من ناد لآخر مشكلة.. أما السيد حمزاوي.. فيعتبر محاولات تفسيرنا لانتقاله من قلب دفاع نادي الديمقراطية إلى حارس مرمى نادي الاستبداد ـ أثناء المباراة ـ تطاولا، واعتداء عليه.. وهذا أمر مضحك، إذ كيف يتخيل أن لا يحاول المتابعون والمراقبون تفسير هذه التصرفات الأكروباتية التي يشاهدونها!؟
ويبدو أن السبب في اختلاف رد الشخصيتين هو أن صلاح يعتبر انتقاله من ليفربول حقا طبيعيا، لا غضاضة فيه.. لا عار في الانتقال من ناد لآخر.. لن تجد مشجعا يعيّر صلاح لأنه ترك ليفربول إلى أي ناد آخر !
أما السيد حمزاوي.. فيعرف في قرارة نفسه أن ما قام به شيء مختلف تماما !
في النهاية.. قوانين الحياة واحدة، وحتى محمد صلاح سيشطب من تاريخ أمجاد اللعبة، ولن يتعاقد معه أحد، وسيصبح شخصا بلا قيمة ـ رغم كل مواهبه ـ إذا أصرّ على إحراز الأهداف في فريقه.. لا في الفريق المنافس..
أتمنى أن يتعظ السياسيون !
عربي ٢١
***
دائما ما شعرت أن هنالك شبها ما بين محمد صلاح لاعب نادي ليفربول الإنجليزي، وبين الأستاذ الدكتور عمرو حمزاوي لاعب “نادي كارنيجي” الأمريكاني!
هو أيضا مختلف عن السياسيين المصريين، فهو لا يملك سماجة حمدين، ولا تصنع عمرو موسى، ولا تفاهة السيد البدوي، ولا بذاءة رفعت السعيد.. والخ.
هناك أوجه تشابه بين الرجلين.. في البداية لا تنكر أن طريقة تصفيف الشعر متقاربة.. هل تنكر؟ إنها الطريقة نفسها تقريبا.
كما أن للدكتور عمرو بعض اللمسات السحرية الخاصة، مثل صلاح.. أتذكر في وقت تألقه أيام انتصارات الثورة المصرية في عام 2011م كيف أعاد اعتبار المرأة المصرية للخطاب السياسي من خلال إصراره على لازمته الشهيرة (المواطنات والمواطنين.. المصريات والمصريين)، والحقيقة أن ذلك لفت نظر كثير من السياسيين إلى ضروة استحضار “التأنيث” بشكل ما.. نصف المجمتع، ونصف الأصوات!
من المشترك بينهما أيضا “المراوغة”، فقدرة عمرو على “المراوغة السياسية”، لا تقل عن قدرة صلاح على “المراوغة الكروية”، كلاهما مراوغ بارع.. (ولعل ذلك قد ظهر مؤخرا).
أما أكثر مظاهر التشابه بينهما.. فهي المهارات الدفاعية، محمد صلاح يملك مهارات دفاعية رائعة، وهو يقوم بواجباته الدفاعية في خطة المدرب بشكل ممتاز، ولكن بالطبع لا أحد يسلط الأضواء على هذا الأمر، فالتركيز كله على الأهداف، وعلى الدور الهجومي.
الدكتور حمزاوي.. أظهر مهارات دفاعية رائعة في يوليو 2013م حين وقف يدافع عن الديمقراطية، واصفا ما حدث بأنه انقلاب عسكري.. أرجوك عزيزي القارئ.. لا تنكر أنه كان في تلك اللحظة “قلب دفاع” نادي الديمقراطية !
هذه ربما تكون أوجه اتفاق بين “النجمين”، ولكن هناك خلافات كبيرة بين الرجلين، لعل الأحداث أظهرتها مؤخرا بشكل أكبر.
أول الخلافات أن صلاح يعتبر وجوده في الخارج رصيدا له، ويعتبر وجود أي لاعب مصري خارج مصر إضافة للكرة المصرية، وللمنتخب.. أما السيد حمزاوي فقد لاحظت أنه قد بدأ يُعَيِّرُ زملاءه اللاعبين (السياسيين) بوجودهم في الخارج، ويتهمهم باتهامات عجيبة، وهي اتهامات في مخيلته هو..
هو يقول (إن التغيير من الخارج فاشل)، وكأننا نقول إننا سنغير من الخارج، والحقيقة أن هذا كلامه هو، هو يزعم، وهو يرد على نفسه.. وأحب أن أطمئن الدكتور حمزاوي، وجودنا في الخارج مؤقت، مثلما كنت أنت في الخارج لسنوات طوال، نحن لن نغير مصر من الخارج، سنغيرها من الداخل، بأيادي شعبنا العظيم الذي يعرف منزلتنا، كما يعرف منزلة محمد صلاح رغم وجوده خارج البلاد.
أنا شخصيا ولدت خارج مصر، وعشت في الخارج زمنا طويلا، لم أكن مختارا، ثم عدت إلى مصر (باختياري) لكي أساهم في التغيير، وأنا الآن للمرة الثانية خارج مصر (ولست مختارا أيضا)، وأعدك يا عمرو أنني سأعود، وسأساهم في تغيير مصر، هذا وعد عليّ.. إذا مدّ الله في عمري.
***
من أوجه الاختلاف بين الاثنين أيضا أن صلاح مركزه ثابت، فهو مذ خلقه الله مهاجم، جناح أيمن، وأحيانا يميل إلى مركز رأس الحربة، أما السيد حمزاوي فقد غير مركزه من “مدافع” عن الديمقراطية، يمرر الكرات السياسية إلى خط الهجوم على الاستبداد، إلى حارس مرمى نادي الدكتاتورية، وليس هذا أغرب ما في الموضوع، بل الغريب العجيب أنه غيّر موقعه من الفريق الأول إلى الفريق المضاد أثناء المباراة.. وهذا ما يدعونا للاستغرب !
***
من أوجه الاختلاف بينهما أن صلاح فخور بتاريخه، لا يتنكر لبداياته البسيطة، لا يعتبر لعب الكرة في الشارع عيبا، لا يتناسى أنه بدأ في أشبال نادي المقاولين العرب.. تاريخ صلاح يزيده تألقا وجمالا..
بعكس الدكتور عمرو، تاريخه يبديه في شكل آخر.. فهو يصرح مثلا في ديسمبر عام 2012م أن جبهة الإنقاذ تشترط تعديل الدستور قبل الحوار مع الرئاسة، بينما هو اليوم يشترط على المعارضين أن يوافقوا على دستور كتب بالدم والحديد والنار.. قبل بدأ الحوار.
في الثامن والعشرين من يناير 2013م صرّح اللاعب السياسي عمرو حمزاوي قائلا: “على مرسي إعلان قبول تعديل الدستور قبل الحوار” !
ويبالغ ويقول: “رفضنا حوار مرسي لتجاهله كيان الجبهة، وغياب الضمانات” !، أي والله قالها، نفس اللاعب، في نفس الملعب، ولكن كانت ظروف التحكيم والجمهور مختلفة !
الدكتور حمزاوي.. تاريخه يلاحقه.. فيبدو كشخص متناقض، انتهازي، وصولي.. أما صلاح فيبدو مكافحا.. عصاميا.. نموذجا للجد والاجتهاد..
***
محمد صلاح كان يرغب في ترك نادي ليفربول، وهذا من حقه، فالعلاقة مع النادي ليست علاقة قائمة على المبادئ مثلا، نادي ليفربول ليس ديانة، أو عقيدة.. إنه مجرد ناد رياضي، من حق صلاح أن ينتقل إلى أي ناد آخر، بل الطبيعي أن ينتقل كل فترة، من مصلحته كلاعب أن يثري تجربته بالانتقال بين الأندية والدول المختلفة.صلاح كان يرغب في ترك النادي، فهو يرغب في التغيير، ويرغب أيضا في أن يكون النجم الأوحد، أو بمعنى أدق يرغب صلاح في أن يذهب لناد كبير يتعامل معه على أنه النجم الأوحد، بحيث يتم بناء الفريق كله على أساس وجوده هو في الفريق (شكرا للمحلل الرياضي الأستاذ حذيفة زوبع الذي أفادنا بهذا التحليل).
أما السيد حمزاوي فقد ترك نادي الديمقراطية (وهو معتقد ومبدأ)، فالعلاقة بينه وبين هذا “النادي” مقدسة، ليست كعلاقة صلاح مع ليفربول.. وذهب إلى نادي الاستبداد، والغريب أنه كان في موقعه في نادي الديمقراطية نجما، وقبل أن يذهب في درجة أقل بكثير في نادي الدكتاتورية.. لقد ذهب إلى ناد آخر، لكي يخدم نجما فاشلا، في ناد لا يحقق أي بطولات، بل إنه انتقل إلى هذا النادي في وقت يوشك فيه على الانهيار، صفقة مجانية لا طائل من ورائها، يبدو أن صلاح أذكى في اختياراته في البقاء أو الانتقال بين الأندية..
***
في نهاية المقالة أحب أن أوضح أنني لا مشكلة لدي مع الدكتور حمزاوي، فلكل شخص اختياراته في الحياة، هناك من يتحمل “خشونة ملاعب السياسة”، و”الإصابات” البالغة التي تتسبب فيها لعبة التغيير السياسي، وهناك من لا يتحمل، يخاف على شعره المصفف، يخاف أن تقل مكاسبه في الحياة، يخاف على أسلوب حياته، يخاف أن يضحي دون أن يجني الثمار !
كل مشكلتي مع السيد حمزاوي هو الفارق الأخلاقي بينه وبين صلاح !
وهذا هو الفارق الأخير بين الإثنين.. صلاح لم يعتبر حديث الناس عن انتقاله من ناد لآخر مشكلة.. أما السيد حمزاوي.. فيعتبر محاولات تفسيرنا لانتقاله من قلب دفاع نادي الديمقراطية إلى حارس مرمى نادي الاستبداد ـ أثناء المباراة ـ تطاولا، واعتداء عليه.. وهذا أمر مضحك، إذ كيف يتخيل أن لا يحاول المتابعون والمراقبون تفسير هذه التصرفات الأكروباتية التي يشاهدونها!؟
ويبدو أن السبب في اختلاف رد الشخصيتين هو أن صلاح يعتبر انتقاله من ليفربول حقا طبيعيا، لا غضاضة فيه.. لا عار في الانتقال من ناد لآخر.. لن تجد مشجعا يعيّر صلاح لأنه ترك ليفربول إلى أي ناد آخر !
أما السيد حمزاوي.. فيعرف في قرارة نفسه أن ما قام به شيء مختلف تماما !
في النهاية.. قوانين الحياة واحدة، وحتى محمد صلاح سيشطب من تاريخ أمجاد اللعبة، ولن يتعاقد معه أحد، وسيصبح شخصا بلا قيمة ـ رغم كل مواهبه ـ إذا أصرّ على إحراز الأهداف في فريقه.. لا في الفريق المنافس..
أتمنى أن يتعظ السياسيون !
عربي ٢١