نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني

اليونيسيف ومافيا آل كابوني دمشق

12/11/2024 - عبد الناصر حوشان


عضو بمجلس النواب الأميركي: تنازلات الديمقراطيين لإيران خطيرة






أصدر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي مايكل ماكول، بياناً رد فيه على نتيجة التحقيق المشترك الذي أجرته وكالة "سيمافور " الإخبارية الأميركية وقناة "إيران إنترناشيونال"، حول الاختراق الواسع للنظام الإيراني لمراكز صنع القرار السياسي في الولايات المتحدة، طالب فيه إدارة الرئيس جو بايدن والحزب الديمقراطي أن يوضحوا للرأي عام الأميركي ما اسماه "تنازلات للعدو الخطير".


وفي إشارة إلى ارتباط الأشخاص المقربين من الممثل الخاص السابق للولايات المتحدة لشؤون إيران روبرت مالي، بشبكة المحللين التابعين للنظام الإيراني، قال ماكول "أصبحت مأساة روبرت مالي مثيرة للقلق بشكل لا يوصف". وأضاف أنه "بعد الاستجواب لم يتم إلغاء التصريح الأمني للممثل الخاص للولايات المتحدة وحسب، بل إن التقارير الجديدة أكدت أن أحد المسؤولين عن دعم فريق التفاوض مع إيران، هو أحد الأعضاء الرئيسين في هذه شبكة الإيرانية".

وقال ماكول، وهو الممثل الجمهوري عن ولاية تكساس، إن "مالي الذي يخضع حالياً للتحقيق بسبب إساءة استخدام معلومات سرية، قام بتعيين آرين طباطبائي (أحد الأشخاص الذين كانوا على صلة مباشرة مع النظام الإيراني)، ضمن فريق وزارة الخارجية، لتكون مساعدةً له في المفاوضات مع إيران. وانتقلت طباطبائي إلى وزارة الدفاع بعد 15 شهراً، وهي حالياً رئيسة مكتب مساعد وزير الدفاع الأميركي للعمليات الخاصة".

وانتقد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأميركي سياسة إدارة بايدن والحزب الديمقراطي الضعيفة تجاه النظام الإيراني والامتيازات التي قدمتها إدارة بايدن لطهران في قضية تبادل السجناء والإفراج عن 6 مليارات دولار من أصول إيران المجمدة وإلغاء بعض العقوبات المفروضة على طهران، مضيفاً أن "هذه السياسة الضعيفة التي اتبعتها إدارة بايدن تجاه المسؤولين الإيرانيين جعلت من عدو أميركا الأخطر، أكثر جرأة".

وشدد ماكول على أن "الشعب الأميركي يستحق الشفافية بشأن هذه القضية".

وتشير نتائج التحقيق المشترك الذي أجرته وكالة "سيمافور" الإخبارية وقناة "إيران إنترناشيونال"، والذي نُشر في 26 سبتمبر (أيلول) الجاري، إلى أن النظام الإيراني شكّل منذ أكثر من عقد شبكةً عُرفت باسم "مبادرة خبراء إيران"، وسميت أيضاً بـ"شبكة الشباب" في المراسلات الداخلية بين الدبلوماسيين الإيرانيين ، لتوسيع اختراق مراكز صنع القرار السياسي في الغرب.

ويظهر التقرير الذي تم إعداده بعد دراسة آلاف الإيميلات التي حصلت عليها وكالة "سيمافور" وقناة "إيران إنترناشيونال"، أن "الخارجية الإيرانية أنشأت هذه الشبكة في عام 2013، تماشياً مع الحرب الناعمة وتوسيع نفوذها في العالم. وبناءً على هذه التحقيقات، تبين أن ثلاثة من مستشاري الممثل الخاص السابق للولايات المتحدة لشؤون إيران روبرت مالي، الذي كان له الدور الرئيس في توظيفهم، كانوا جزءاً من هذه الشبكة. وهؤلاء هم: آرين طباطبائي، وعلي واعظ، ودينا استفندياري، الذين كانوا يعملون لمجموعة الأزمات الدولية (International Crisis Group).

وكانت طباطبائي حاضرة مع روبرت مالي في المفاوضات النووية بفيينا في عام 2021. كما أن مالي هو من وظف علي واعظ في مجموعة الأزمات الدولية في عام 2012، وهو الآن رئيس مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية. وسافر علي واعظ إلى إيران في عام 2013 والتقى أكبر هاشمي رفسنجاني، الرئيس السابق، ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في حينها.

ويتحدث التقرير عن أن آرين طباطبائي وعلي واعظ اللذين كانا مستشارَي مالي الموثوقين، كانت تربطهما علاقة سرية مع شبكة "مبادرة خبراء إيران". وفي الوقت ذاته، وسعت هذه الشبكة نطاق نفوذها ليشمل مؤسسات الفكر والرأي الأوروبية. وبناءً على الرسائل الإلكترونية، تبين أن هذه الشبكة أقامت علاقات مع بعض المحللين الإيرانيين ومنهم، نائب رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المجلس الأوروبي إيلي جرانماية، ورئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المعهد السويدي للشؤون الدولية روزبه بارسي، وأحد مؤسسي مركز التعاون مع الشرق للأبحاث التطبيقية والرئيس التنفيذي عدنان طباطبائي.

وكتبت وكالة "سيمافور" أن شبكة "مبادرة خبراء إيران" تتكون من مجموعة أساسية مؤلفة من 6 إلى 10 إيرانيين بارزين وهم من الجيل الثاني. وأقاموا علاقات مع مؤسسات فكرية وأكاديمية دولية رائدة، بخاصة في أوروبا وأميركا.

وأظهرت التحقيقات التي أجريت، أن الدبلوماسي الإيراني في العاصمة الألمانية برلين سعيد خطيب زادة، هو من طرح فكرة تشكيل هذه الشبكة، والعضو السابق في الحرس الثوري مصطفى زهراني، كان ممولها وداعم لها. والهدف الرئيس لأعضاء هذه الشبكة هو عقد لقاءات واجتماعات لشرح السياسة الخارجية الإيرانية وأنشطتها النووية والعسكرية والدفاع عنها، وإجراء مقابلات مع وسائل الإعلام والمشاركة في الاجتماعات وتقديم المشورة للحكومات الغربية عن الشأن الإيراني، فيما كانوا يقدمون أنفسهم على أنهم محللون مستقلون.

وصرح ماكول أن "هذا انتهاك صارخ للثقة التي أعطيت لمسؤولي إدارة بايدن. هذه الصفقة المحزنة مكنت النظام الإيراني من الحصول على 6 مليارات دولار مقابل الرهائن. أتاحت لأكبر دولة راعية للإرهاب أن تكون غنية. رفض إدارة بايدن تنفيذ العقوبات وسياستها الضعيفة تجاه النظام الإيراني، شجعت عدواً خطيراً أن يكون أكثر جرأة. الشعب الأميركي يستحق الشفافية بشأن كارثة روبرت مالي".

ورداً على الدور الذي يلعبه مسؤولو إدارة بايدن في عملية الاختراق التي يقوم بها النظام الإيراني لمراكز صنع القرار الأميركي، طالب السيناتور الجمهوري تيد كروز، إدارة بايدن أن توقف المفاوضات السرية مع النظام الإيراني.

وقال كروز، رداً على التقرير الذي تحدث عن ارتباطات بعض الشخصيات العاملة في الحكومة الأميركية مع النظام الإيراني، إن "هذه التقارير تظهر عمليات الاختراق التي نفذتها الحكومة الإيرانية والتي وصلت إلى هرم الإدارة الأميركية، وأن الأميركيين من حقهم أن يسألوا عن سبب قرب إدارة بايدن لهذه الدرجة من النظام الإيراني؟".

وبعد أن شاهد كروز حجم التسريبات المتعلقة برسائل البريد الإلكتروني والتي تظهر أن مسؤولين في إدارة بايدن كانوا جزءاً من عمليات النظام الإيراني، طالب بوقف المفاوضات السرية مع إيران. وكتب "تظهر التقارير الأخيرة المتعلقة بعمليات الاختراق الواسعة التي تقوم بها الحكومة الإيرانية أنها حصلت على امتيازات ساعدت في المفاوضات النووية وانتشار الإرهاب".


"اندبندنت فارسية"
الجمعة 29 سبتمبر 2023