في سياق متصل، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية،في تقرير ، نشر في 9 من تشرين الأول، إن زعيم “حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، تسلم رسائل عبر مسؤولين كبار في الحكومة الفرنسية، تضمنت تهديدًا باستخدام القوة البحرية الأمريكية وإلحاق أضرار محتملة بالنظام السوري ورئيسه، إذ انضم “حزب الله” إلى الحرب إلى جانب “حماس”. وأضافت الصحيفة أن المسؤولين الفرنسيين أوصلوا رسالة إسرائيل التحذيرية من أن انضمام “حزب الله” إلى “الحملة” سيؤدي إلى أن تفكر إسرائيل في مهاجمة النظام السوري، بما في ذلك أمن الأسد الشخصي، إلى حد القضاء عليه.
أتت هذه الرسائل والتحذيرات، في وقت يتواصل التصعيد الفلسطيني من قبل كتائب “القسام” (الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”) في مستوطنات غلاف قطاع غزة منذ صباح السبت 7 من تشرين الأول، بينما تشن إسرائيل هجومًا مضادًا على قطاع غزة.
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي ، قال حينها، إن عملية إطلاق قذائف رصدت من داخل الأراضي السورية باتجاه إسرائيل وسقطت على ما يبدو في مناطق مفتوحة.
وأضاف أدرعي، في منشور منفصل أن القوات الإسرائيلية ردت بقصف مدفعي ونيران قذائف “هاون” نحو مصادر النيران داخل الأراضي السورية.
ولم يقدم الجانب الإسرائيلي أي تفاصيل حول الهجوم، كما لم يتضح فيما إذا كان القصف خلف أضرارًا على كلا الجانبين.
ونقلت وكالة “رويترز ” عن مصدر جنوبي سوريا، لم تسمّه، أن فصيلًا فلسطينيًا أطلق ثلاثة صواريخ باتجاه إسرائيل.
ولم يعلق النظام السوري على الحدث رسميًا حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
واليوم الجمعة، تداول ناشطون محليون، تسجيلًا مصورًا يوثق انتشار تعزيزات عسكرية إسرائيلية من مدرعات دبابات في مرتفعات الجولان والحدود الشمالية، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الحربي والاستطلاع.
وفسر شعبان، الرسائل التحذيرية، بتذكير النظام بعدم إتاحة أو تأمين تحركات لميليشيات إيرانية أو أذرع محلية لها، تضمن التدخل في الحرب عبر الأراضي السورية.
الباحث في مركز “جسور للدراسات” والمحلل السياسي عبد الوهاب عاصي، قال لعنب بلدي، إن المخاوف التي أدت إلى إرسال رسائل للنظام، نابعة من سياقات عديدة أبرزها أن مسار المصالحة بين النظام و “حماس” شمل منحها المجال للنشاط في سوريا إلى جانب بقية الفصائل الفلسطينية.
كما أن مبدأ أو شعار “توحيد الساحات” الذي يرفعه “حلف المقاومة” منذ سنوات يتضمن التنسيق المشترك بين النظام و “حماس” والميليشيات الإيرانية و”حزب الله”، وفق عاصي، موضحًا أن هناك أيضًا البنية التحتية التي أنشأتها إيران جنوب سوريا والتي يمكن استخدامها سواء من قبل “حماس” أو بقية الميليشيات المرتبطة بها لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل.
وحول قدرة النظام على التدخل بالحرب، يرى الباحث، أنها على مستوى القرار والتسليح مرتهنة بإيران وروسيا، فهو لم يعد يمتلك هامش اتخاذ قرار شن عمليات عسكريات منفردًا، عدا أن البنية التحتية المرتبطة بالهجمات من طائرات مسيرة وصواريخ كلها عائدة لإيران حتى ضمن الوحدات العسكرية التابعة للنظام.
تعليق الأسد جاء في أثناء اتصال جمعه بنظيره الإيراني، ابراهيم رئيسي، مساء الأربعاء 11 من تشرين الأول، معتبرًا فيه أن “كل ساعة تأخير في اتخاذ موقف موحّد من قبل الدول العربية والإسلامية تعني ارتكاب مزيد من الجرائم الصهيونية ضد سكان غزة”، بحسب ما نقلت قناة “الميادين ” اللبنانية.
تعد الحدود السورية مع الجولان المحتل واحدة من أهدأ الجبهات مع الجيش الإسرائيلي في المنطقة، ولم يحصل تصعيد جدّي على الشريط الحدودي منذ حرب تشرين الأول عام 1973.
وفق وزارة الدفاع السورية، شن الاحتلال الإسرائيلي هجومًا معاكسًا على الجبهة السورية، ونجح باستعادة العديد من النقاط العسكرية التي سيطر عليها السوريون في وقت سابق.
ومنذ تاريخ 15 من تشرين الأول 1973، حاول السوريون استرداد هذه النقاط دون جدوى، بسبب المقاومة التي أبداها الاحتلال الإسرائيلي، وبعد معارك كثيرة خاضها الطرفان، نجح الاحتلال باسترداد أحد أهم النقاط الاستراتيجية في مناطق الجولان المحتل، مرصد جبل الشيخ في 22 من تشرين الأول.
أتت هذه الرسائل والتحذيرات، في وقت يتواصل التصعيد الفلسطيني من قبل كتائب “القسام” (الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”) في مستوطنات غلاف قطاع غزة منذ صباح السبت 7 من تشرين الأول، بينما تشن إسرائيل هجومًا مضادًا على قطاع غزة.
صواريخ من سوريا
لم يرد النظام السوري على الرسائل التحذيرية بشكل رسمي، حتى ساعة تحرير التقرير، بينما انطلقت من الأراضي السورية باتجاه الجولان المحتل قذائف صاروخية، مساء 10 من تشرين الثاني، ما استدعى إسرائيل الرد باستهداف مواقع في جنوبي سوريا.المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي ، قال حينها، إن عملية إطلاق قذائف رصدت من داخل الأراضي السورية باتجاه إسرائيل وسقطت على ما يبدو في مناطق مفتوحة.
وأضاف أدرعي، في منشور منفصل أن القوات الإسرائيلية ردت بقصف مدفعي ونيران قذائف “هاون” نحو مصادر النيران داخل الأراضي السورية.
ولم يقدم الجانب الإسرائيلي أي تفاصيل حول الهجوم، كما لم يتضح فيما إذا كان القصف خلف أضرارًا على كلا الجانبين.
ونقلت وكالة “رويترز ” عن مصدر جنوبي سوريا، لم تسمّه، أن فصيلًا فلسطينيًا أطلق ثلاثة صواريخ باتجاه إسرائيل.
ولم يعلق النظام السوري على الحدث رسميًا حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
واليوم الجمعة، تداول ناشطون محليون، تسجيلًا مصورًا يوثق انتشار تعزيزات عسكرية إسرائيلية من مدرعات دبابات في مرتفعات الجولان والحدود الشمالية، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الحربي والاستطلاع.
هل يتحرك؟
رئيس وحدة المعلومات في مركز “عمران للدراسات الاستراتيجية”، الباحث العسكري نوار شعبان، قال لعنب بلدي، إن النظام السوري لا يحتاج لرسائل أو تحذيرات تمنعه من التدخل في الحرب أساسًا، مبررًا رؤيته بمعرفة النظام بقواعد الاشتباك المعروفة بين الدول.وفسر شعبان، الرسائل التحذيرية، بتذكير النظام بعدم إتاحة أو تأمين تحركات لميليشيات إيرانية أو أذرع محلية لها، تضمن التدخل في الحرب عبر الأراضي السورية.
الباحث في مركز “جسور للدراسات” والمحلل السياسي عبد الوهاب عاصي، قال لعنب بلدي، إن المخاوف التي أدت إلى إرسال رسائل للنظام، نابعة من سياقات عديدة أبرزها أن مسار المصالحة بين النظام و “حماس” شمل منحها المجال للنشاط في سوريا إلى جانب بقية الفصائل الفلسطينية.
كما أن مبدأ أو شعار “توحيد الساحات” الذي يرفعه “حلف المقاومة” منذ سنوات يتضمن التنسيق المشترك بين النظام و “حماس” والميليشيات الإيرانية و”حزب الله”، وفق عاصي، موضحًا أن هناك أيضًا البنية التحتية التي أنشأتها إيران جنوب سوريا والتي يمكن استخدامها سواء من قبل “حماس” أو بقية الميليشيات المرتبطة بها لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل.
وحول قدرة النظام على التدخل بالحرب، يرى الباحث، أنها على مستوى القرار والتسليح مرتهنة بإيران وروسيا، فهو لم يعد يمتلك هامش اتخاذ قرار شن عمليات عسكريات منفردًا، عدا أن البنية التحتية المرتبطة بالهجمات من طائرات مسيرة وصواريخ كلها عائدة لإيران حتى ضمن الوحدات العسكرية التابعة للنظام.
دعوة لـ”موقف موحد”
في أول تعليق رسمي على لسان رئيس النظام السوري، بشار الأسد، على الأحداث في فلسطين، قال إنه “علينا بذل كل الجهود لتسريع اتخاذ موقف عربي اسلامي موحد في الدفاع عن الشعب الفلسطيني”.تعليق الأسد جاء في أثناء اتصال جمعه بنظيره الإيراني، ابراهيم رئيسي، مساء الأربعاء 11 من تشرين الأول، معتبرًا فيه أن “كل ساعة تأخير في اتخاذ موقف موحّد من قبل الدول العربية والإسلامية تعني ارتكاب مزيد من الجرائم الصهيونية ضد سكان غزة”، بحسب ما نقلت قناة “الميادين ” اللبنانية.
تعد الحدود السورية مع الجولان المحتل واحدة من أهدأ الجبهات مع الجيش الإسرائيلي في المنطقة، ولم يحصل تصعيد جدّي على الشريط الحدودي منذ حرب تشرين الأول عام 1973.
وفق وزارة الدفاع السورية، شن الاحتلال الإسرائيلي هجومًا معاكسًا على الجبهة السورية، ونجح باستعادة العديد من النقاط العسكرية التي سيطر عليها السوريون في وقت سابق.
ومنذ تاريخ 15 من تشرين الأول 1973، حاول السوريون استرداد هذه النقاط دون جدوى، بسبب المقاومة التي أبداها الاحتلال الإسرائيلي، وبعد معارك كثيرة خاضها الطرفان، نجح الاحتلال باسترداد أحد أهم النقاط الاستراتيجية في مناطق الجولان المحتل، مرصد جبل الشيخ في 22 من تشرين الأول.