نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

المهمة الفاشلة لهوكستين

23/11/2024 - حازم الأمين

العالم والشرق الأوسط بعد فوز ترامب

17/11/2024 - العميد الركن مصطفى الشيخ

إنّه سلام ما بعده سلام!

17/11/2024 - سمير التقي

( ألم يحنِ الوقتُ لنفهم الدرس؟ )

13/11/2024 - عبد الباسط سيدا*

طرابلس "المضطهدة" بين زمنين

13/11/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني

اليونيسيف ومافيا آل كابوني دمشق

12/11/2024 - عبد الناصر حوشان


رجال أموال الأسد في موسكو(3)




ركزت الحلقة الاولى من هذه الدراسة على" شبكة خوري" التي قدمت لنظام الاسد خدمات كثيرة بموافقة الروس المباشرة او بغض النظر احيانا
طالما ان جهود شركات هذه الشبكة تصب في النهاية بمصلحة الروس


 

الجزء الثاني : صلات مع الاستخبارات الروسیة

كان خوري بحاجة إلى موافقة ضمنیة من الدولة الروسیة ىحتى یستطیع تسییر شبكته، فمن غیر الممكن نقل الأموال في روسیا لدولة أو جھة فاعلة أجنبیة دون حیازة ھكذا موافقة. وفي حالة خوري، یبدو أن له صلات قدیمة بأجھزة الاستخبارات الخارجیة الروسیة وأنھا تعززت مع مرور الوقت.
كما یبدو أن بوریس بریبتكوف، وھو عمیل للمخابرات الروسیة حتى عام 2004 ،ساعد عملیات شبكة خوري من عام 1997 حتى عام 2016 على الأقل.
یظھر اسم بریبتكوف لأول مرة إلى جانب اسم مدلل في شكوى إلى الشرطة ضد خوري وبریبیتكوف في عام 1999مقدمة من قبل أیلیا مانیك، الشریك التجاري الأسترالي-الأوكراني السابق لخوري. (لا علم لغلوبال ویتنس بأي دلیل فیما إذا كانت تلك الشكوى قد قادت إلى
توجیه تھم جنائیة). یظھر بریبتكوف بعد ذلك في مجلس إدارة بنك كونفیرس في أعوام 1999 و2005 و2006 .
وكان ً مدیرا لشركة مساھمة في بنك روسي مملوك جزئیا لخوري، و ھو بنك التمویل التجاري (BTF )وكذلك متحف سفینة الفضاء في موسكو الذي كان لخوري مصلحة مالیة فیه.
وقد وصف مصدران مستقلان مطلعان على تاریخ عملیات خوري التجاریة بریبتكوف بأنه عمیل للمخابرات الروسیة. ویمكن تدعیم ھذه الاتھامات ببعض الأدلة التوثیقیة الظرفیة. وعنوان بریبتكوف المسجل، وفقا لقواعد بیانات حركة المرور المسربة، ھو مبنى سكني في موسكو قامت وكالة الاستخبارات الخارجیة الروسیة ببنائه لعملائھا في في بدایة القرن الحادي والعشرین. بریبتكوف ھو أول مالك مسجل للشقة حوالي عام 2005 ،وفقا لسجلات الممتلكات الروسیة. صرح الخبیر في الاستخبارات الروسیة، المؤلف أندریه سولداتوف، أن ھذا یشیر على الأرجح إلى أن بریبتكوف قد تقاعد من الخدمة مؤخرا .
وتظھر السیرة الذاتیة المحفوظة على الموقع الإلكتروني لبنك كونفیرس أن بریبتكوف كان مسؤولاً سوفیاتیاً كبیراً في اللجنة والوزارة المعنیة بقضایا التجارة الخارجیة. وكان یعمل في نفس القسم الذي ضم شخصیات معروفة تنتمي إلى فرع الاستخبارات الأجنبیة في الكي جي بي.
وتبین السیرة الذاتیة أنه كان مھندساً ومھندساً ًكبیراً في اللجنة الحكومیة للعلاقات الاقتصادیة الخارجیة للاتحاد السوفیاتي بأكمله في الفترة بین 1972 و1988 .بین عامي 1988 و1991 ،كان نائب رئیس المدیریة العامة للعلاقات الاقتصادیة الخارجیة مع الدول الرأسمالیة
المتقدمة، التابعة لوزارة التجارة الخارجیة، والتي تغطي أوروبا الغربیة والولایات المتحدة.
وقال سولداتوف، الذي شارك في تألیف ثلاثة كتب عن أجھزة الاستخبارات الروسیة، لغلوبال ویتنس أنه كان ھناك عدد قلیل من المھندسین في لجنة العلاقات الاقتصادیة الخارجیة، وأن منصب بریبتكوف یبدو وكأنه غطاء: “لا أعتقد أنھ كان ھناك العدید من ھؤلاء
المھندسین”، قال سولداتوف. “یبدو وكأنه DR كلاسیكي (ضابط احتیاطي نشیط)”.
عمل العدید من الروس الآخرین، الذین اصبحوا فیما بعد وزراء او ترأسوا اجھزة الاستخبارات الخارجیة الروسیة، في نفس الإدارات التي عمل فیھا بریبتكوف. وفي حین أننا لا نستطیع أن نعرف ما إذا كان بریبتكوف على علم أو على اتصال مع ھؤلاء الأفراد، فإن السیرة الذاتیة تظھر مستوى الاتصالات التي كان یمكن أن یقوم بھا بریبتكوف أثناء أداء أدواره المعلنة – وبالتالي نوع النفوذ الذي كان قادرا على ممارسته نیابة عن حلفائه، بما في ذلك مدلل ً خوري.
ومن بین أولئك الذین من المحتمل أنھم كانوا في دوائر نشاط بریبتكوف ھو فلادیمیر یاكونین، قطب السكك الحدیدیة الروسي، وھو أحد المقربین من بوتین. وقد كتب یاكونین كتاباً یشرح دوره خلال 22 عاماً كان فیھا عمیلاً في جھاز الاستخبارات الخارجیة في الكي جي بي، والذي تضمن مھمة العمل كمھندس في لجنة الدولة للعلاقات الاقتصادیة الخارجیة. ومن الروابط المحتملة الأخرى میخائیل فرادكوف،
الذي كان رئیساً للجنة الدولة للعلاقات الاقتصادیة الخارجیة خلال تلك الفترة ـ مما یجعله رئیس بریبتكوف المباشر أو غیر المباشر
وفي وقت لاحق اصبح فرادكوف رئيساً للوزراء في روسیا في عام 2004 وكان رئیساً لأجھزة الاستخبارات الخارجیة الروسیة من عام 2007 حتى عام 2016 .منذ عام 2017 ،یرأس فرادكوف المعھد الروسي للأبحاث عرف بأنه مقر لعملاء الاستراتیجیة، وھو مركز أبحاث
الاستخبارات الخارجیة المتقاعدین. ویبدو أن بریبتكوف عمل مع خوري من عام 1997 على الأقل حتى عام 2016 ،أو حتى وقت لاحق، حیث كان مشاركاً في اثنين من بنوكه . كما كان مساهماً وعضواً في مجلس إدارة بنك كونفیرس ومديراً لشركة روسیة یبدو نھا تملك أسھما في بنك التمویل التجاري BTF نیابة عن خوري. وكانت عائلتھ على صلة أیضا بمصارف خوري .
وكانت ابنة بریبتكوف مدیرة لشركة أخرى یبدو أنها امتلكت اسهماً في بنك التمویل التجاري نیابة عن خوري. و عملت زوجته في المكتب التمثیلي الروسي للشركة القبرصیة القابضة التابعة لبنك كونفیرس، الشركة ھي Hudsotrade، جنبا إلى جنب مع أعضاء آخرین في
الشبكة.

الاعتراف بخوري من قبل المؤسسة الروسیة

منذ عام 2014، حصل خوري وشبكته وشركاؤه التجاریون المقربون على تقدیر عام من المؤسسة الروسیة في شكل جوائز من الكنیسة الأرثوذكسیة الروسیة و من منظمات أرثوذكسیة غیر حكومیة. یدیر تلك المنظمات أعضاء نافذون من النخبة الموالیة للكرملین الذین عملوا سابقا لصالح أجھزة الاستخبارات الروسیة. تشیر ھذه الجوائز إلى أن شبكة خوري وخدماتھا حظیت باعتراف ضمني من الكرملین بخدماتھا.
وقد وجد عملاء سابقون في الكي جي بي لأنفسھم مستَقراً غیر متوقع ھو الكنیسة الأرثوذكسیة الروسیة منذ انھیار الاتحاد السوفیاتي. ومنذ دخولھم الكنیسة، أنشأ العدید منھم منظماتھم الأرثوذكسیة الخاصة. وقد أصبح عددقليل منهم معروفاً باسم “القلة النافذة الأرثوذكسیة” بسبب حجم التمویل الذي یضخوه في منظماتھم. ویبدو أن أحد الأھداف المشتركة لھذه المنظمات غیر الحكومیة الأرثوذكسیة ھو توحید كل الناطقین بالروسیة والمؤمنین الأرثوذكس وحشدھم لدعم أھداف السیاسة الخارجیة الروسیة.
في أیار/مایو 2017، منحت الجمعیة الفلسطینیة لاالأرثوذكسیة الإمبراطوریة (IPPO) ،المكرسة لحمایة الأرثوذكسیة في الشرق الأوسط، جائزة لمدلل خوري. ویدیر الجمعیة سیرغي ستیباشین، الرئیس السابق لـ FSK ،وھي وكالة استخبارات خلفت الكي جي بي، و تم دمجھا في وقت لاحق مع ھیئات أخرى لتشكیل جھاز الأمن الفیدرالي FSB .
ستخدم الكرملین الروابط الأرثوذكسیة كذریعة للتدخل في سوریة إلى جانب الأسد في عام 2015 :لحمایة الأقلیة المسیحیة في سوریة من المتطرفین الإسلامیین. وقد لعبت الكنیسة الأرثوذكسیة الروسیة ونظیرتھا السوریة، كنیسة أنطاكیة، التي تمثل معظم المؤمنین الأرثوذكس في جميع انحاء بلاد الشام دورا اساسياً في استخدام ھذه الرسالة لإضفاء الشرعیة على العمل العسكري الذي تقوم
به روسیا والأسد في سوریة.
----------
سوريا الامل
 

سوريا الامل
الاربعاء 27 أكتوبر 2021