وقد أتت النتيجة أشبه بصاعقة على مستوى الفرع الجيني الذي تنتمي له العينة ذات الرقم ١٦٤٦فهي بالاضافة إلى أنها تقع ضمن السلالة ١فإنها ضمن الفرع بي ٥٨ الذي يضم الرفاة التي ظهرت على هذا التحور في ممالك العموريين والكنعانيين في بلاد الشام قاطبة، وكذلك عرب السلالة الجينية J1 المعاصرين، وكل هذا متوقع، ولكن النتيجة المفاجئة هي أن هذه العينة تقع بالتحديد على التفرع الجيني جي واي ٦٠٩٤ وهو أحد فرعي التفرع واي اس ٠٠٠٠٧٦ وهو نفسه التفرع الذي ظهر في عسقلان على ساحل فلسطين ،وموقع البقعة في عمون القديمة وبيروت الفينيقية.. والذي ينتشر الآن بكثافة لدى بدو النقب وسيناء ومحافظة الشرقية في مصر، وبين العديد من القبائل العربية المعاصرة من المحيط إلى الخليج.
هذه النتيجة، باختصار، تثبت إثباتاً مادياً لا يرقى إليه الشك بأن الآشوريين القدماء الذين هم الفرع الشمالي من الآكاديين، هم من شعب العمورو البدوي، وهم أشقاء الكنعانيين والعموريين في إيبلا والألالاخ وحاصور وعسقلان وصيدون وعمون وغيرها من المواقع التي عثر على رفات قديمة فيها .