لكن علاقات أردوغان مع جماعة الإخوان المسلمين والجماعات المرتبطة بها هي التي بدأت بالانهيار وبعد عقد من بداية الانتفاضات العربية. فقد رأت السعودية والإمارات ومصر في الجماعة الإسلامية تحديا لأنظمتها الديكتاتورية، في وقت كان يأمل فيه أردوغان أن يركب على ظهر نجاحات الإخوان المسلمين في 2011 و2012 وأن يحل تدريجيا محل السعودية كزعيم للمسلمين السنة في العالم، وبهذا المعنى أصبحت تركيا أهم ملجأ آمن للإخوان في المنطقة. وعليه فلفتة حسن النية تجاه السعودية ومصر والإمارات هي تحول من دعم الجماعة الإسلامية. وجرت جهود التقارب مع الدول الثلاث بالتوازي مع الحد من حركة الإخوان وقدرتها على العمل.
وطلبت أنقرة من القنوات التلفزيونية التي يديرها الإخوان في تركيا بتخفيف نبرتها من انتقاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأغلقت واحدة من القنوات على الأقل. وتزامنت زيارة أردوغان إلى جدة العام الماضي مع إغلاق قناة “مكملين” التابعة للإخوان المسلمين، بعد ثمانية أعوام من البث من اسطنبول. ولم تجدد تركيا إقامة عدد من الأشخاص المرتبطين بالجماعة، في محاولة لتشجيعهم على مغادرة البلد، وهناك تقارير عن اعتقال بعض القادة. كما وتفكر بترحيل عدد من الذين طلبت مصر تسليمهم، ربما لدولة ثالثة، وقررت إلغاء عضوية عدد من الإخوان المسلمين في حزب العدالة والتنمية، حزب الرئيس وممن يحملون الجنسية التركية.
وساعدت هذه التحركات على حل المشاكل بين أنقرة والرياض ولكنها أثارت أسئلة كبيرة حول مستقبل الإخوان المسلمين. ففي الوقت الذي أدارت فيه تركيا ظهرها للجماعة، ماذا سيحصل لواحدة من أهم الحركات المعارضة المصممة في المشهد السياسي الإسلامي؟. وربما، ماذا سيحدث للمعارضة نفسها في المنطقة؟. فبعد أكثر من عقد على محاولتها ممارسة السياسة ضمن التيار السائد، تمزقت الحركات لجماعات متعددة وتعاني من مشكلة جذب الجيل المسلم الشاب. وهي تقاتل من أجل نجاتها وهناك قلق واضح من أن المساحة التي تخلت عنها احتلها الديكتاتوريون. ولكن هناك أمل خافت في ظهور معارضة أقل دوغمائية وأكثر ديمقراطية في المنطقة.
تشكلت جماعة الإخوان المسلمين عام 1928 لمواجهة الإمبريالية البريطانية وأسلمة المجتمع من خلال الشريعة، وأصبحت في النهاية أكثر المنظمات الإسلامية العربية نفوذا، وعلى الرغم من عدة جولات متفرقة من القمع ظلت بارزة في جميع أنحاء المنطقة. لقد ولدت حركات سياسية سلمية ولكنها ألهمت أيضا أيديولوجيين عنيفين يعارضون الثقافة الغربية وطريقة الحياة الحديثة.
في عام 2011، برزت كقوة معارضة أقوى وأكثر تنظيما في مصر في الاحتجاجات، ونجحت للمرة الأولى في تنصيب قياداتها كرئيس. في تونس، كان حزب النهضة المستوحى من جماعة الإخوان المسلمين جزءا من حكومة ائتلافية. ولكن لأسباب مختلفة، بما في ذلك الانقسامات العميقة وانعدام الخبرة في الحكم الفعلي، فشل كلاهما في تحقيق النتائج المرجوة. قال تيموثي كالداس، نائب مدير معهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط، لـ “فورين بوليسي”، إنه بينما لم يتم اختبار جماعة الإخوان المسلمين وفروعها انتخابيا فإنهم “عندما كانوا في السلطة في مصر وتونس، لم يحققوا النتائج التي كان يبحث عنها الناس”.
ولم يدم صعود المجموعة السياسي في مصر طويلا، إذ أطاح السيسي، الذي كان وقتها وزير دفاع مصر، بالرئيس آنذاك محمد مرسي في انقلاب عام 2013 وشن حملة قمع هي الأكثر وحشية ضد أعضائه منذ تأسيس التنظيم. وقتل أكثر من 800 متظاهر مؤيد للإخوان في مذبحة رابعة في 14 آب/ أغسطس من ذلك العام، وفقا لـ هيومن رايتس ووتش، والتي ساوتها بعمليات القتل في ميدان تيانانمين. وسجن الآلاف من أعضاء الجماعة وقادتها أو أجبروا على النزوح وهرب معظمهم إلى تركيا وقطر والمملكة المتحدة.
انتقل عياش عبد الرحمن، المعارض المصري والعضو السابق في جماعة الإخوان المسلمين، الذي ترك الجماعة بسبب خلافات سياسية في عام 2011، إلى تركيا، حيث كانت زوجته تمتلك عقارات. عاش عبد الرحمن في اسطنبول لمدة ست سنوات حتى تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، عندما رفضت السلطات التركية تجديد إقامته، مما أجبره على الانتقال إلى المملكة المتحدة.
قال عبد الرحمن، الزميل في “مؤسسة القرن”، إنه لم يمنح سوى 10 أيام لحزم حقائبه. قال: “أعتقد أنني لم أتمكن من تجديد تصريح إقامتي بسبب هذا التقارب الجديد بين الحكومة التركية ومصر”، على الرغم من أنه أشار إلى أنه قد يكون أيضا بسبب الارتفاع العام في “كراهية الأجانب، وخاصة العرب”. عاش عياش في حي باشاك شهير في اسطنبول، الذي اختاره العديد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الذين فروا إلى تركيا.
كما كان على الجماعة أن تلوم نفسها على تراجعها الحاد في تقدير الملايين من أنصارها، الذين فسروا انقسام الجماعة إلى 3 فصائل مختلفة على أنه علامة على أنانية القيادة وفشلها في إعطاء الأولوية للمصالح الجماعية للمسلمين ونشر الشريعة الإسلامية.
يشار إلى الفصيل الذي يتخذ من لندن مقرا له على نطاق واسع باسم فصيل منير، الذي سمي على اسم رئيسه السابق إبراهيم منير، الذي توفي العام الماضي. وهو الآن تحت إشراف صلاح عبد الحق (78 عاما)، والذي يعيش في اسطنبول. ويقود أحد فصائل اسطنبول محمود حسين الذي كان يحاول السيطرة على الموارد ويعول عائلات أفرادها في السجن. يطلق على الفصيل الثالث اسم تيار التغيير وهو الفصيل الأكثر راديكالية الذي يؤمن بالثورة المسلحة. وقال عبد الرحمن: “إنه [التيار] لا يهتم بالتنظيم نفسه، بل بالثورة وإسقاط النظام في مصر”. لكنه أضاف أنه أصغر بكثير من أن يؤخذ على محمل الجد، “مع بضع عشرات من الأعضاء”.
وأضاف عبد الرحمن أنه وفقا لمحادثاته مع الأعضاء عبر الفصائل، فإن جماعة لندن لديها السيطرة الشاملة بينما تترك بعض المجال لفصيل حسين في اسطنبول. قد يؤدي الخلاف حول المساعدات لأسر أفرادها الذين يكافحون في مصر إلى إرسال رسالة سلبية إلى الداعمين المتبقين للمجموعة. كما هو الحال، فإن حملة السيسي القمعية وعدم قدرة القيادة على إعادة تشكيل المجموعة وفقا للعصر قد تركت الجيل الأصغر من المسلمين في الشرق الأوسط محبطا. وأضاف عبد الرحمن “لا يوجد تجنيد في الجامعات”.
وتقول فوهرا إن جماعة الإخوان المسلمين تمر بأزمة وجودية ويعتقد القليلون أنها يمكن أن تخرج منها سالمة. لكن بقيت بعض جيوب النفوذ. في ليبيا، حكومة الوفاق الوطني مدعومة من جماعة الإخوان المسلمين، وأعضاؤها في المعارضة السورية، الموجودون في المنفى، ما زالوا نشيطين وفي وضع جيد. ويقول آرون لوند، الزميل في “مؤسسة القرن” والخبير في الشؤون السورية: “تركيا لم تشدد الخناق على جماعة الإخوان السورية بالطريقة نفسها”، كما فعلت مع الأعضاء المصريين في الجماعة. وقال لـ “فورين بوليسي” عبر واتساب: “أظن أن جماعة الإخوان أداة مهمة للغاية في سياسة تركيا تجاه سوريا بحيث لا يمكن التخلص منها ببساطة. ومع ذلك، إذا تقدم التقارب بين دمشق وأنقرة، يبدو من المحتمل أن المعارضين السوريين سيواجهون شكلا من أشكال الضغط والقيود”.
ويرى سيف الدين فرجاني، وهو تونسي عاش في المنفى في لندن منذ أن كان في العاشرة من عمره بعد أن أُجبر والده على مغادرة البلاد لكونه قريبا من زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، إن المشكلة الحقيقية للعالم الإسلامي ليست إضعاف الإخوان المسلمين بل مشكلة تقلص مساحة جماعات المعارضة. وقال “هناك حاجة للمعارضة للتعبير عن الاستياء الشعبي”.
وقال إن عدم وجود معارضة قوية قد يؤدي إلى “مزيد من الانتفاضات”. قد تؤدي الانتفاضات المستقبلية إلى مزيد من الفوضى في غياب جماعة مثل الإخوان المسلمين يمكن أن تكون بمثابة حاجز بين الجمهور والنظام السياسي. في الوقت الحالي، عززت الأنظمة الاستبدادية قبضتها على السلطة – ربما على حساب بقاء الإخوان المسلمين.
وطلبت أنقرة من القنوات التلفزيونية التي يديرها الإخوان في تركيا بتخفيف نبرتها من انتقاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأغلقت واحدة من القنوات على الأقل. وتزامنت زيارة أردوغان إلى جدة العام الماضي مع إغلاق قناة “مكملين” التابعة للإخوان المسلمين، بعد ثمانية أعوام من البث من اسطنبول. ولم تجدد تركيا إقامة عدد من الأشخاص المرتبطين بالجماعة، في محاولة لتشجيعهم على مغادرة البلد، وهناك تقارير عن اعتقال بعض القادة. كما وتفكر بترحيل عدد من الذين طلبت مصر تسليمهم، ربما لدولة ثالثة، وقررت إلغاء عضوية عدد من الإخوان المسلمين في حزب العدالة والتنمية، حزب الرئيس وممن يحملون الجنسية التركية.
وساعدت هذه التحركات على حل المشاكل بين أنقرة والرياض ولكنها أثارت أسئلة كبيرة حول مستقبل الإخوان المسلمين. ففي الوقت الذي أدارت فيه تركيا ظهرها للجماعة، ماذا سيحصل لواحدة من أهم الحركات المعارضة المصممة في المشهد السياسي الإسلامي؟. وربما، ماذا سيحدث للمعارضة نفسها في المنطقة؟. فبعد أكثر من عقد على محاولتها ممارسة السياسة ضمن التيار السائد، تمزقت الحركات لجماعات متعددة وتعاني من مشكلة جذب الجيل المسلم الشاب. وهي تقاتل من أجل نجاتها وهناك قلق واضح من أن المساحة التي تخلت عنها احتلها الديكتاتوريون. ولكن هناك أمل خافت في ظهور معارضة أقل دوغمائية وأكثر ديمقراطية في المنطقة.
تشكلت جماعة الإخوان المسلمين عام 1928 لمواجهة الإمبريالية البريطانية وأسلمة المجتمع من خلال الشريعة، وأصبحت في النهاية أكثر المنظمات الإسلامية العربية نفوذا، وعلى الرغم من عدة جولات متفرقة من القمع ظلت بارزة في جميع أنحاء المنطقة. لقد ولدت حركات سياسية سلمية ولكنها ألهمت أيضا أيديولوجيين عنيفين يعارضون الثقافة الغربية وطريقة الحياة الحديثة.
في عام 2011، برزت كقوة معارضة أقوى وأكثر تنظيما في مصر في الاحتجاجات، ونجحت للمرة الأولى في تنصيب قياداتها كرئيس. في تونس، كان حزب النهضة المستوحى من جماعة الإخوان المسلمين جزءا من حكومة ائتلافية. ولكن لأسباب مختلفة، بما في ذلك الانقسامات العميقة وانعدام الخبرة في الحكم الفعلي، فشل كلاهما في تحقيق النتائج المرجوة. قال تيموثي كالداس، نائب مدير معهد التحرير لسياسات الشرق الأوسط، لـ “فورين بوليسي”، إنه بينما لم يتم اختبار جماعة الإخوان المسلمين وفروعها انتخابيا فإنهم “عندما كانوا في السلطة في مصر وتونس، لم يحققوا النتائج التي كان يبحث عنها الناس”.
ولم يدم صعود المجموعة السياسي في مصر طويلا، إذ أطاح السيسي، الذي كان وقتها وزير دفاع مصر، بالرئيس آنذاك محمد مرسي في انقلاب عام 2013 وشن حملة قمع هي الأكثر وحشية ضد أعضائه منذ تأسيس التنظيم. وقتل أكثر من 800 متظاهر مؤيد للإخوان في مذبحة رابعة في 14 آب/ أغسطس من ذلك العام، وفقا لـ هيومن رايتس ووتش، والتي ساوتها بعمليات القتل في ميدان تيانانمين. وسجن الآلاف من أعضاء الجماعة وقادتها أو أجبروا على النزوح وهرب معظمهم إلى تركيا وقطر والمملكة المتحدة.
انتقل عياش عبد الرحمن، المعارض المصري والعضو السابق في جماعة الإخوان المسلمين، الذي ترك الجماعة بسبب خلافات سياسية في عام 2011، إلى تركيا، حيث كانت زوجته تمتلك عقارات. عاش عبد الرحمن في اسطنبول لمدة ست سنوات حتى تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، عندما رفضت السلطات التركية تجديد إقامته، مما أجبره على الانتقال إلى المملكة المتحدة.
قال عبد الرحمن، الزميل في “مؤسسة القرن”، إنه لم يمنح سوى 10 أيام لحزم حقائبه. قال: “أعتقد أنني لم أتمكن من تجديد تصريح إقامتي بسبب هذا التقارب الجديد بين الحكومة التركية ومصر”، على الرغم من أنه أشار إلى أنه قد يكون أيضا بسبب الارتفاع العام في “كراهية الأجانب، وخاصة العرب”. عاش عياش في حي باشاك شهير في اسطنبول، الذي اختاره العديد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الذين فروا إلى تركيا.
كما كان على الجماعة أن تلوم نفسها على تراجعها الحاد في تقدير الملايين من أنصارها، الذين فسروا انقسام الجماعة إلى 3 فصائل مختلفة على أنه علامة على أنانية القيادة وفشلها في إعطاء الأولوية للمصالح الجماعية للمسلمين ونشر الشريعة الإسلامية.
يشار إلى الفصيل الذي يتخذ من لندن مقرا له على نطاق واسع باسم فصيل منير، الذي سمي على اسم رئيسه السابق إبراهيم منير، الذي توفي العام الماضي. وهو الآن تحت إشراف صلاح عبد الحق (78 عاما)، والذي يعيش في اسطنبول. ويقود أحد فصائل اسطنبول محمود حسين الذي كان يحاول السيطرة على الموارد ويعول عائلات أفرادها في السجن. يطلق على الفصيل الثالث اسم تيار التغيير وهو الفصيل الأكثر راديكالية الذي يؤمن بالثورة المسلحة. وقال عبد الرحمن: “إنه [التيار] لا يهتم بالتنظيم نفسه، بل بالثورة وإسقاط النظام في مصر”. لكنه أضاف أنه أصغر بكثير من أن يؤخذ على محمل الجد، “مع بضع عشرات من الأعضاء”.
وأضاف عبد الرحمن أنه وفقا لمحادثاته مع الأعضاء عبر الفصائل، فإن جماعة لندن لديها السيطرة الشاملة بينما تترك بعض المجال لفصيل حسين في اسطنبول. قد يؤدي الخلاف حول المساعدات لأسر أفرادها الذين يكافحون في مصر إلى إرسال رسالة سلبية إلى الداعمين المتبقين للمجموعة. كما هو الحال، فإن حملة السيسي القمعية وعدم قدرة القيادة على إعادة تشكيل المجموعة وفقا للعصر قد تركت الجيل الأصغر من المسلمين في الشرق الأوسط محبطا. وأضاف عبد الرحمن “لا يوجد تجنيد في الجامعات”.
وتقول فوهرا إن جماعة الإخوان المسلمين تمر بأزمة وجودية ويعتقد القليلون أنها يمكن أن تخرج منها سالمة. لكن بقيت بعض جيوب النفوذ. في ليبيا، حكومة الوفاق الوطني مدعومة من جماعة الإخوان المسلمين، وأعضاؤها في المعارضة السورية، الموجودون في المنفى، ما زالوا نشيطين وفي وضع جيد. ويقول آرون لوند، الزميل في “مؤسسة القرن” والخبير في الشؤون السورية: “تركيا لم تشدد الخناق على جماعة الإخوان السورية بالطريقة نفسها”، كما فعلت مع الأعضاء المصريين في الجماعة. وقال لـ “فورين بوليسي” عبر واتساب: “أظن أن جماعة الإخوان أداة مهمة للغاية في سياسة تركيا تجاه سوريا بحيث لا يمكن التخلص منها ببساطة. ومع ذلك، إذا تقدم التقارب بين دمشق وأنقرة، يبدو من المحتمل أن المعارضين السوريين سيواجهون شكلا من أشكال الضغط والقيود”.
ويرى سيف الدين فرجاني، وهو تونسي عاش في المنفى في لندن منذ أن كان في العاشرة من عمره بعد أن أُجبر والده على مغادرة البلاد لكونه قريبا من زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، إن المشكلة الحقيقية للعالم الإسلامي ليست إضعاف الإخوان المسلمين بل مشكلة تقلص مساحة جماعات المعارضة. وقال “هناك حاجة للمعارضة للتعبير عن الاستياء الشعبي”.
وقال إن عدم وجود معارضة قوية قد يؤدي إلى “مزيد من الانتفاضات”. قد تؤدي الانتفاضات المستقبلية إلى مزيد من الفوضى في غياب جماعة مثل الإخوان المسلمين يمكن أن تكون بمثابة حاجز بين الجمهور والنظام السياسي. في الوقت الحالي، عززت الأنظمة الاستبدادية قبضتها على السلطة – ربما على حساب بقاء الإخوان المسلمين.