ووفق البيان، قال كاسيا خلال لقائه وزير الصحة المغربي خالد آيت طالب، إن "القارة الإفريقية تواجه تحديات صحية كبيرة بسبب تفشي جدري القردة، الذي أثر على العديد من الدول الإفريقية، بما في ذلك المغرب، الذي سجل أول حالة إصابة بالفيروس".
وبناءً على ذلك، طلب كاسيا من الحكومة المغربية تأجيل المؤتمر إلى العام المقبل لإعطاء الأولوية لمواجهة الأزمة الصحية التي تتطلب جهودا مكثفة وتعاونا دوليا.
ولم يذكر البيان المغربي موعدا محددا لعقد المؤتمر العام المقبل.
و"المؤتمر الدولي للصحة العامة بإفريقيا" حدث كبير يعقد بانتظام تحت رعاية مجموعة من المنظمات والهيئات التي تعنى بالصحة العامة في القارة السمراء وعلى مستوى عالمي، ويجمع قادة الصحة العامة وأكاديميين وباحثين ومتخصصين بالصحة من مختلف الدول الإفريقية والعالمية.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجال الصحة العامة، وتبادل المعرفة والخبرات، ومناقشة أحدث التطورات في مجال الصحة العامة والوبائيات في إفريقيا.
وأمس الخميس، أعلنت وزارة الصحة المغربية تسجيل أول إصابة بجدري القردة في المملكة، وذلك بعد أن أعلنته منظمة الصحة العالمية "حالة طوارئ صحية ذات أهمية دولية" في 14 أغسطس/ آب الماضي.
وأوضحت الوزارة في بيان، أن الحالة تم اكتشافها ضمن البروتوكول الصحي المعتمد، وأن المصاب يتلقى الرعاية في أحد المراكز الطبية بمدينة مراكش شمال البلاد، ووضعه الصحي مستقر ولا يدعو للقلق.
جدير بالذكر أن فيروس جدري القردة ظهر أول مرة بالدنمارك عام 1958، وينتقل عادةً عن طريق الاتصال الجنسي واللمس، ومشاركة الفراش والمناشف والملابس.
وتشمل أعراض الفيروس طفحا جلديا، وتوعكا، وحُمى، وتضخما في الغدد الليمفاوية، إضافة إلى قشعريرة، وصداع، وألم بالعضلات.