بدأ مسار تطبيع العلاقات مع النظام عام 2018 بدعم ورعاية روسيا، وحملت الدول المنخرطة فيه أهدافاً مختلفة ومتباينة، دون أن تحقّق خلال السنوات السابقة أيّاً منها. مع ذلك، عادت هذه الدول لإعطاء المسار زخماً جديداً مدفوعة على ما يبدو بوعود من روسيا وآمال بأن يُسهم الواقع الاقتصادي والإنساني في حثّ النظام على تقديم التنازُلات.
في الواقع، إنّ دوافع الدول التي اتجهت لتطبيع العلاقات مع النظام ليست مرتبطة بتغيُّرِ سلوك النظام أو قرب الحل السياسي إنّما بمصالحها المختلفة والمتباينة، والتي لا يُمكن تحقيق جزء كبير منها؛ بسبب عدم قدرة النظام على ذلك، وحتى عدم رغبته في حال توفّرت لديه أيّ أدوات وسياسات.
يحاول هذا التقرير التطرُّق إلى أبرز تلك الدوافع والمصالح وموقف النظام من مَسار التطبيع والسياسات التي اتبعها إزاءه، إضافة إلى تحليل الجدوى النهائية من هذا التوجُّه.
يستهدف هذا التقريرُ الفاعلين والمتابعين لمسار التطبيع مع النظام، من باحثين وصُنّاع قرار وإعلاميين، كمساهمة لمعرفة واقعه والجدوى منه.
لقراءة المادة بشكل كامل يمكنكم تحميل النسخة الإلكترونية ( اضغط هنا )