من هذا المنطلق يمكن تصنيف الأدوات الإعلامية التي تستخدمها إيران للتغلغل الثقافي في سوريا ضمن وسائل القوة الناعمة التي تهدف للترويج للمشروع الإيراني وبثّ أفكاره وقيمه داخل المجتمع السوري.
فإذا كان “التشيع” بمفهومه الواسع الديني والسياسي يمثّل مضمون (موضوع) المشروع الإيراني في سوريا؛ فإن الأدوات الدينية والاجتماعية والمدنية والتعليمية والإعلامية هي بمثابة حوامل القوة الناعمة التي تستخدمها إيران لبثّ هذا المضمون ضمن فئات المجتمع السوري، وفي حال فشلها في تحقيق ذلك تلجأ إلى التغيير الديمغرافي، الذي يستبدل بأفراد المجتمع الرافض لهذا المشروع مستوطنين وغزاة حاملين له، لا بل ومدافعين عنه.
سيركز الإصدار الثالث من سلسلة التغلغل الثقافي الإيراني في سوريا على النوعين الأخيرين من وسائل القوة الناعمة التي تستخدمها إيران لنشر مشروعها في سوريا، وهما: الأدوات الإعلامية والأدوات الديمغرافية.
وتبرز أهميته في نقطتَين: الأولى أنه يركز على أحد أهم وسائل التأثير الجماهيري (وسائل الإعلام)، التي تخاطب مختلف فئات المجتمع، وتوليها إيران أهمية خاصة؛ لأنها تمثّل المنصة التي تخاطب من خلالها العالم العربي عامة، والمجتمع السوري -وتحديداً حاضنة النظام- بشكل خاص. والثانية: أنه يسلط الضوء على أخطر أداة تعبث إيران من خلالها بالبنية المجتمعية السورية (التغيير الديمغرافي)، والتي إذا ما قُيِّض لها أن تتواصل فسوف يؤول الوضع في سوريا معها إلى حروب أهلية مفتوحة، وإلى خلخلة الكيان الوطني السوري وزعزعة استقراره وتفجيره؛ هذا عدا عن تداعياته الجغرافية التي سوف تطال الإقليم بأسره.
للتحميل:
الورقة التحليلية “التغلغل الثقافي الإيراني في سوريا (3): الأدوات الإعلامية والديموغرافية”
فإذا كان “التشيع” بمفهومه الواسع الديني والسياسي يمثّل مضمون (موضوع) المشروع الإيراني في سوريا؛ فإن الأدوات الدينية والاجتماعية والمدنية والتعليمية والإعلامية هي بمثابة حوامل القوة الناعمة التي تستخدمها إيران لبثّ هذا المضمون ضمن فئات المجتمع السوري، وفي حال فشلها في تحقيق ذلك تلجأ إلى التغيير الديمغرافي، الذي يستبدل بأفراد المجتمع الرافض لهذا المشروع مستوطنين وغزاة حاملين له، لا بل ومدافعين عنه.
سيركز الإصدار الثالث من سلسلة التغلغل الثقافي الإيراني في سوريا على النوعين الأخيرين من وسائل القوة الناعمة التي تستخدمها إيران لنشر مشروعها في سوريا، وهما: الأدوات الإعلامية والأدوات الديمغرافية.
وتبرز أهميته في نقطتَين: الأولى أنه يركز على أحد أهم وسائل التأثير الجماهيري (وسائل الإعلام)، التي تخاطب مختلف فئات المجتمع، وتوليها إيران أهمية خاصة؛ لأنها تمثّل المنصة التي تخاطب من خلالها العالم العربي عامة، والمجتمع السوري -وتحديداً حاضنة النظام- بشكل خاص. والثانية: أنه يسلط الضوء على أخطر أداة تعبث إيران من خلالها بالبنية المجتمعية السورية (التغيير الديمغرافي)، والتي إذا ما قُيِّض لها أن تتواصل فسوف يؤول الوضع في سوريا معها إلى حروب أهلية مفتوحة، وإلى خلخلة الكيان الوطني السوري وزعزعة استقراره وتفجيره؛ هذا عدا عن تداعياته الجغرافية التي سوف تطال الإقليم بأسره.
للتحميل:
الورقة التحليلية “التغلغل الثقافي الإيراني في سوريا (3): الأدوات الإعلامية والديموغرافية”