وبحسب الوثائق التاريخية فإن "نمرود" هو التسمية المحلية بالعربية لمدينة كالخو /كالح/ الآشورية التي بنيت في العراق على نهر دجلة على يد الملك الأشوري شلمنصر الأول وجعلها عاصمة لحكمه خلال الإمبراطورية الأشورية الوسيطة.
وتعد حضارة النمرود التي تقع جنوب شرقي الموصل في الساحل الايسر من مدينة الموصل ارثا حضاريا يمتد عمره إلى القرن السابع قبل الميلاد؛ يعكس حضارة الدولة الاشورية وهي واحدة من أعرق العصور التاريخية في العالم.
وتمكن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي قام بغزو العراق في منتصف حزيران/ يونيو عام ٢٠١٤ من تدمير جميع المواقع الأثرية لزقورة ومعبد وكضارة نمرود ومراقد الانبياء والاولياء والكنائس والاديرة ومعابد الايزيين في أعنف موجة غزو يتعرض لها العراق منذ قرون؛ احالت جميع هذه المرافق إلى ركام بعد أن نسفها التنظيم بالمواد المتفجرة والعبوات الناسفة. وتعكس حضارة النمرود ومتحفها الكبير الذي يضم قطعا اثارية ومخطوطات الارث الحضاري لهذه الحضارة العريقة التي خدمت البشرية بمختلف الفنون والعلوم ويعد الثور المجنح أبرز معالمها الذي تحول اليوم إلى قطع ركام متناثرة. ولم تجرؤ اية موجات احتلال طالت العراق منذ قرون من المساس بهذه المواقع الأثرية باستثناء بعض السرقات التي طالت رقما أو نقل بعضها إلى المتاحف العالمية لعرض حضارة العراق أمام الجمهور.
إن الذي يشاهد آثار النمرود اليوم يقف مذهولا لما آلت اليه هذه المواقع من قسوة في التدمير والخراب ستبقى عالقة في الأذهان لدى المهتمين بالآثار والاهالي الذين سكنوا قربها من سنين طويلة أو الذين سجلوا ذكريات خلال زيارتهم لهذه المواقع الأثرية قبل سنوات .
وإذا ما كان العالم قد أصيب بذهول وهو يرى مقاطع الفيديو التي نشرها داعش لتدمير هذه المواقع الأثرية باستخدام المعاول، أو العبوات الناسفة، أو التجريف فإن المشهد على واقع الحال اليوم يبدو أشد قسوة نظرا لفظاعته.
وقال الشيخ احمد ابراهيم أحد وجهاء قرية النايفا التي تقع على مقربة من المواقع الاثرية لمدينة النمرود التي حررت مطلع الاسبوع الماضي من سيطرة داعش من قبل القوات العراقية والحشد العشائري من سكان الناحية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) "إن داعش عمل على سلب وسرقة كافة الاثار الثمينة قبل عملية التجريف والتدمير والتفجير ".
وأضاف أن" عناصر داعش الاجرامية أقدمت حينها على تطبيق حالة حظر التجوال قبل الشروع بعملية التجريف وكان هناك العشرات من الشاحنات التي تحمل لوحات تسجيل من منطقة الرقة السورية تقف بالمنطقة وقاموا بسرقة الاثار وتحميلها في الشاحنات ". وذكر أنه " بعد إتمام عملية نقل كميات كبيرة من القطع الأثرية في الشاحنات وانطلاقها من الموقع طلب عناصر داعش من الاهالي وسكان القرى المجاورة لمنطقة النمرود الاثرية بفتح نوافذ المساكن ومغادرتها لمسافات لانهم سيقومون بتجريف هذة الاثار لان وجودها حرام ويخالف الشريعة الاسلامية ولا يجوز عبادة وزيارة الاصنام في الدولة الاسلامية " وقال" كان مشهدا مؤلما ونحن نرى من بعيد كيف قام عناصر داعش بالعبث بتفجير وتجريف آثار النمرود والثور المجنح والمتحف الذي كان موقعا مهما للسياحة لزوار من العراق وخارج العراق ". وقال عامل تنظيف في المنطقة طلب عدم الإشارة إلى اسمه إن" داعش اقدم على سرقة مقتنيات المدينة والمتحف ومن ثمة تجريفها وتصوير ماتبقى منها وهدم الفنادق والمحلات التي كانت مواقع استراحة للزوار العرب والاجانب في منطقة النمرود الاثرية".
وقال العميد الركن بشار الساعاتي من الفرقة التاسعة في الجيش العراقي الذي يشرف على قرية النمرود الاثرية وقرية نايفا والنعمانية المجاورة لقرية النمرود الاثرية لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) " ان مسك الارض الان يخضع لسيطرة القوات العراقية وابناء الحشد العشائري من سكان الناحية والقرى كونها تعرف جيدا طبيعة المنطقة". واضاف أن" أن القوات العراقية ابطلت مفعول نحو 20 عبوة ناسفة كانت تحت ركام الاثار وضعت لاستهداف القوات العراقية ومازالت قواتنا تقوم بعملية تمشيط وتطهير ورفع أعداد أخرى من العبوات الناسفة التي خلفها داعش بالمنطقة الاثرية أو تحت الركام " وعثرت قوات من الجيش العرافي على مخطوطات اثارية في تل النمرود المدمر جنوبي الموصل. ويرى مسؤولون عراقيون أن فرق الاثار الاوربية والامريكية التي عملت في العراق ستصاب بخيبة أمل كبيرة وهي تشاهد بعينها- فيما إذا اتيحت لها الفرصة بزيارة العراق- نظرا لحجم الدمار الذي حول هذه المدينة إلى ركام وقطع متناثرة يصعب جمعها وإعادتها إلى ما كانت عليه قبل داعش. وقال الدكتور جمال حكمت مسؤول قسم اثار محافظة نينوى لـ(د.ب.ا) " إن داعش الارهابي تعمد هدم وتجريف هذا الصرح الحضاري الذي يعود لألالف السنين من أجل أن يمحو معالم الحضارات وتحديدا الحضارة الاشورية واستخدم أسلوب التجريف والتدمير لمحو آثار الموصل وحضارتها ".
واضاف" العراقيون عازمون على إعادة بناء هذه المواقع، لكن بالطبع ستغيب عنها اثار مهمة سرقها داعش، وعلى المجتمع الدولي التعاون مع العراق إعادتها لانها جزء من كنوز العراق المسروق، ومن الصعب على العراق بمفرده إعادتها إلى أماكنها الاصلية" . وقال" جريمة داعش ستكون فيما بعد جزءا من تاريخ حضارة النمرود لانها ستحكي قصة تعرضها لهجوم بربري من قبل جماعات إرهابية سعت إلى تدمير حضارة عريقة خدمت الانسانية جمعاء". وشرعت الهيئة العامة للاثار والتراث في وزارة الثقافة العراقية بتشكيل فرق ميدانية لحصر وتقييم الأضرار التى لحقت بالمواقع الاثرية في منطقة النمرود المحررة تمهيدا لخطوات الاسعافات الاولية والشروع بمشاريع التأهيل. وذكر بيان للهيئة "نحن نعول كثيرا على وعي المجتمعات المحلية القريبة من المواقع الاثرية المحررة للوقوف معنا في حمايتها وصونها مستفيدين من الدرس القاسي الذي شهدته تلك المناطق بعد احتلالها من عصابات داعش"
وذكر البيان"رغم الدمار الهائل الذي لحق بالمدينة الاثرية وما فقدناه من تفاصيل عمرانية تعود للقصور والمعابد والزقورة نحن واثقون بأننا ومعنا كل العالم المتحضر والمنظمات الدولية قادرون على ترميم وصيانة ما تم تخريبه وإعادة الحياة لهذا الموقع الاثري".
وقال قائد عمليات نينوى العسكرية اللواء نجم الجبوري الذي كان يقف على موقع الاثار المدمرة" لقد اعتقلنا عددا من عناصر داعش ممن شاركوا في عملية تدمير وتقطيع آثار النمرود وسنقطعهم هنا بعد استكمال التحقيق معهم". (د ب ا) سح/كع / ب ت
وتعد حضارة النمرود التي تقع جنوب شرقي الموصل في الساحل الايسر من مدينة الموصل ارثا حضاريا يمتد عمره إلى القرن السابع قبل الميلاد؛ يعكس حضارة الدولة الاشورية وهي واحدة من أعرق العصور التاريخية في العالم.
وتمكن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي قام بغزو العراق في منتصف حزيران/ يونيو عام ٢٠١٤ من تدمير جميع المواقع الأثرية لزقورة ومعبد وكضارة نمرود ومراقد الانبياء والاولياء والكنائس والاديرة ومعابد الايزيين في أعنف موجة غزو يتعرض لها العراق منذ قرون؛ احالت جميع هذه المرافق إلى ركام بعد أن نسفها التنظيم بالمواد المتفجرة والعبوات الناسفة. وتعكس حضارة النمرود ومتحفها الكبير الذي يضم قطعا اثارية ومخطوطات الارث الحضاري لهذه الحضارة العريقة التي خدمت البشرية بمختلف الفنون والعلوم ويعد الثور المجنح أبرز معالمها الذي تحول اليوم إلى قطع ركام متناثرة. ولم تجرؤ اية موجات احتلال طالت العراق منذ قرون من المساس بهذه المواقع الأثرية باستثناء بعض السرقات التي طالت رقما أو نقل بعضها إلى المتاحف العالمية لعرض حضارة العراق أمام الجمهور.
إن الذي يشاهد آثار النمرود اليوم يقف مذهولا لما آلت اليه هذه المواقع من قسوة في التدمير والخراب ستبقى عالقة في الأذهان لدى المهتمين بالآثار والاهالي الذين سكنوا قربها من سنين طويلة أو الذين سجلوا ذكريات خلال زيارتهم لهذه المواقع الأثرية قبل سنوات .
وإذا ما كان العالم قد أصيب بذهول وهو يرى مقاطع الفيديو التي نشرها داعش لتدمير هذه المواقع الأثرية باستخدام المعاول، أو العبوات الناسفة، أو التجريف فإن المشهد على واقع الحال اليوم يبدو أشد قسوة نظرا لفظاعته.
وقال الشيخ احمد ابراهيم أحد وجهاء قرية النايفا التي تقع على مقربة من المواقع الاثرية لمدينة النمرود التي حررت مطلع الاسبوع الماضي من سيطرة داعش من قبل القوات العراقية والحشد العشائري من سكان الناحية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) "إن داعش عمل على سلب وسرقة كافة الاثار الثمينة قبل عملية التجريف والتدمير والتفجير ".
وأضاف أن" عناصر داعش الاجرامية أقدمت حينها على تطبيق حالة حظر التجوال قبل الشروع بعملية التجريف وكان هناك العشرات من الشاحنات التي تحمل لوحات تسجيل من منطقة الرقة السورية تقف بالمنطقة وقاموا بسرقة الاثار وتحميلها في الشاحنات ". وذكر أنه " بعد إتمام عملية نقل كميات كبيرة من القطع الأثرية في الشاحنات وانطلاقها من الموقع طلب عناصر داعش من الاهالي وسكان القرى المجاورة لمنطقة النمرود الاثرية بفتح نوافذ المساكن ومغادرتها لمسافات لانهم سيقومون بتجريف هذة الاثار لان وجودها حرام ويخالف الشريعة الاسلامية ولا يجوز عبادة وزيارة الاصنام في الدولة الاسلامية " وقال" كان مشهدا مؤلما ونحن نرى من بعيد كيف قام عناصر داعش بالعبث بتفجير وتجريف آثار النمرود والثور المجنح والمتحف الذي كان موقعا مهما للسياحة لزوار من العراق وخارج العراق ". وقال عامل تنظيف في المنطقة طلب عدم الإشارة إلى اسمه إن" داعش اقدم على سرقة مقتنيات المدينة والمتحف ومن ثمة تجريفها وتصوير ماتبقى منها وهدم الفنادق والمحلات التي كانت مواقع استراحة للزوار العرب والاجانب في منطقة النمرود الاثرية".
وقال العميد الركن بشار الساعاتي من الفرقة التاسعة في الجيش العراقي الذي يشرف على قرية النمرود الاثرية وقرية نايفا والنعمانية المجاورة لقرية النمرود الاثرية لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) " ان مسك الارض الان يخضع لسيطرة القوات العراقية وابناء الحشد العشائري من سكان الناحية والقرى كونها تعرف جيدا طبيعة المنطقة". واضاف أن" أن القوات العراقية ابطلت مفعول نحو 20 عبوة ناسفة كانت تحت ركام الاثار وضعت لاستهداف القوات العراقية ومازالت قواتنا تقوم بعملية تمشيط وتطهير ورفع أعداد أخرى من العبوات الناسفة التي خلفها داعش بالمنطقة الاثرية أو تحت الركام " وعثرت قوات من الجيش العرافي على مخطوطات اثارية في تل النمرود المدمر جنوبي الموصل. ويرى مسؤولون عراقيون أن فرق الاثار الاوربية والامريكية التي عملت في العراق ستصاب بخيبة أمل كبيرة وهي تشاهد بعينها- فيما إذا اتيحت لها الفرصة بزيارة العراق- نظرا لحجم الدمار الذي حول هذه المدينة إلى ركام وقطع متناثرة يصعب جمعها وإعادتها إلى ما كانت عليه قبل داعش. وقال الدكتور جمال حكمت مسؤول قسم اثار محافظة نينوى لـ(د.ب.ا) " إن داعش الارهابي تعمد هدم وتجريف هذا الصرح الحضاري الذي يعود لألالف السنين من أجل أن يمحو معالم الحضارات وتحديدا الحضارة الاشورية واستخدم أسلوب التجريف والتدمير لمحو آثار الموصل وحضارتها ".
واضاف" العراقيون عازمون على إعادة بناء هذه المواقع، لكن بالطبع ستغيب عنها اثار مهمة سرقها داعش، وعلى المجتمع الدولي التعاون مع العراق إعادتها لانها جزء من كنوز العراق المسروق، ومن الصعب على العراق بمفرده إعادتها إلى أماكنها الاصلية" . وقال" جريمة داعش ستكون فيما بعد جزءا من تاريخ حضارة النمرود لانها ستحكي قصة تعرضها لهجوم بربري من قبل جماعات إرهابية سعت إلى تدمير حضارة عريقة خدمت الانسانية جمعاء". وشرعت الهيئة العامة للاثار والتراث في وزارة الثقافة العراقية بتشكيل فرق ميدانية لحصر وتقييم الأضرار التى لحقت بالمواقع الاثرية في منطقة النمرود المحررة تمهيدا لخطوات الاسعافات الاولية والشروع بمشاريع التأهيل. وذكر بيان للهيئة "نحن نعول كثيرا على وعي المجتمعات المحلية القريبة من المواقع الاثرية المحررة للوقوف معنا في حمايتها وصونها مستفيدين من الدرس القاسي الذي شهدته تلك المناطق بعد احتلالها من عصابات داعش"
وذكر البيان"رغم الدمار الهائل الذي لحق بالمدينة الاثرية وما فقدناه من تفاصيل عمرانية تعود للقصور والمعابد والزقورة نحن واثقون بأننا ومعنا كل العالم المتحضر والمنظمات الدولية قادرون على ترميم وصيانة ما تم تخريبه وإعادة الحياة لهذا الموقع الاثري".
وقال قائد عمليات نينوى العسكرية اللواء نجم الجبوري الذي كان يقف على موقع الاثار المدمرة" لقد اعتقلنا عددا من عناصر داعش ممن شاركوا في عملية تدمير وتقطيع آثار النمرود وسنقطعهم هنا بعد استكمال التحقيق معهم". (د ب ا) سح/كع / ب ت