كما يعد الفنان المكسيكي الوحيد الذي خصصت له كبرى قاعات عرض الفنون التشكيلية في العاصمة البريطانية لندن جناحا خاصا لعرض أعماله، جنبا إلى جنب مع أعمال كبار الفنانين أمثال الصيني "أي وي وي" والنحات الهندي آنيش كابور والكولومبية دوريس سالسيدو.
وقد أثار عمله الشهير "قطعة فارغة" المعروض بقاعة "تيت مودرن" انتقادات كثيرة وإعجابا كبيرا في الوقت نفسه، خلال مدة عرضه بين عامي 2015 و 2016. يصور العمل تصميم لحديقة معلقة على عروق خشبية تنمو بها الزهور والنباتات.
"لا توجد طريقة محددة، أو وصفة مجربة، كما لا أؤمن بالحظ، أود القول إنني عملت بأساليب مختلفة: كنت مدرسا، ومارست الكتابة، ونشرت نصوصا بالصحف، صممت رسومات للعديد من المجلات والمطبوعات"، يتحدث كروثبييجاس في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية ( د .ب. أ ) عن كيفية تحقيق النجاح في مجال الفنون.
ولد كروثبييجاس في مكسيكوسيتي عام 1968، وقد كان للمدينة الكبيرة تأثير مستديم في أعماله المتنوعة، والتي تشمل أيضا الفيديو، والأعمال المركبة، والنحت، والتصوير والرسم، وتحظى بتقدير دولي ممتاز، وتركز في الوقت الراهن على عمليتي هدم وبناء الهوية، ليس على سبيل النقد في سلوك الآخرين، بل بحثا عن هوية خاصة، وهو مشروعه الذي كرس له معظم وقته في السنوات الأخيرة.
كما يوضح أن "يرتبط التدريب المستمر على طرح أسئلة على نفسي حول من أكون، بقدرتي على تقديم أجوبة. أشعر بالعجز عن توصيل رسالة أو التعليق على شيئ في الواقع، حينما أدرك أنني أعرف القليل عن نفسي، لذلك قررت الانطلاق بحثا عن الأنا التي دفعتني إلى طرح المزيد من الأسئلة".
بعد النجاح الكبير الذي حققته أعماله "البناء الذاتي"، "الحيرة الذاتية" و"الهدم الذاتي"، يقيم الفنان التشكيلي المكسيكي خلال شهر تشرين أول/ أكتوبر الجاري، معرضا جديد موضوعه "فضاءات حسية 12: كروثبييجاس. ثلاثية الماء"، بمتحف بويجمانز فان بيونينغن في روتردام بهولندا، يطرح من خلاله علاقة ذاته بالماء.
حصل الفنان المكسيكي على عدد من الجوائز المهمة من بينها النسخة الخامسة من جائزة يانجيون (2012)، وجائزة ألتاديس للفنون التشكيلية (2006)، كما اشتهر بنشاطه الخاص بالترويج للتبادل بين الفنانين في مختلف المدن، فضلا عن نشر الفنون والتربية الفنية على أسس علمية.
ألهمت أعماله مشروع قاعة عرض "جاليريا دي كومرسيو"، وهو مشروع حضري في العاصمة مكسيكوسيتي، يتيح للشباب من المبدعين الذين لا يتوافر لهم مكان، عرض أعمالهم مجانا في هذا الفضاء المفتوح.
يذكر أن كروثبييجاس كان قد درس التربية الفنية في جامعة المكسيك الوطنية المستقلة، وبدأ التدريس في العديد من المدارس منذ عام 1991، وقد أثرت هذه التجربة انتاجه الفني كثيرا. عن هذه التجرية يقول "أثناء عملي بالتدريس، أدركت تماما أن من يتعلم كان أنا. تعلمت أن طرح أسئلة على الملأ داخل قاعة الدرس، يتيح لي إقامة علاقة مع هؤلاء الشباب، وألاحظ ما يسمعون، وما يفعلون ولماذا، ما هي احتياجاتهم، وهذا ساعدني على إعادة تشكيل عالم أسئلتي بعيدا عن الإجابات والحلول التقليدية التي تقدمها أعمالي"،
تعكس أعماله مدى البحث العميق في المدارس الفنية المختلفة وتعدد الأساليب وتنوع الخامات والوسائط المستخدمة، مما دفع العديد من المؤسسات الفنية الكبرى لاقتنائها، ومن بينها متحف الفن الحديث في نيويورك وتيت مودرن بلندن، ومع ذلك يؤكد أن هذا الرواج الدولي بدأ في السنوات الأخيرة فقط.
كما شارك في العديد من البيناليات الفنية العالمية، مثل بينالي فينيسيا وساو باولو، وكيسل وهافانا، وأقام العديد من المعارض المنفردة أو المشتركة في قاعات دولية مثل هاوز دير كنست بميونخ، والمتحف الجديد بنيويورك، ومركز الفنون المعاصرة بجلاسجو، ومتحف الفنون بالعاصمة البيروانية ليما.
ألف أيضا كتبا تعبر عن تأملاته حول عالم الفنون، من بينها "دورة الظلال"، ويحمل عنوان أولى معارضه في المكسيك قبل 30 عاما، وله عناوين أخرى مثل "إرادة الأشياء" و"الصديقان"، بالمشاركة مع الدكتور لاكرا.
ظهرت ميول كروثبييجاس الفنية في سن المراهقة، من خلال رسوماته وتصميماته الكاريكاتورية والقصص المصورة (الكوميكس). كان والده مدرسا، وعمل بمجال الفنون، بينما كانت والدته ربة منزل، وتحولت بمرور الوقت إلى ناشطة حقوقية.
يؤكد الفنان المكسيكي أنه لا يؤمن بوجود رسالة سياسية للفن. "هذا شيئ آخر. مجرد بوق دعائي"، يقول، مشيرا إلى تزوير الانتخابات في المكسيك، والاختفاء القسري الذي يتعرض له السياسيون. ويبرز من بين أعماله جداريات تصور حوادث القتل في مدينة خواريث، ضمن مجموعة "حبر و دماء" (1968-2009(.
بالنسبة لكروثبييجاس "الفنان هو انسان يبحث ليطرح الأسئلة، بخلاف ذلك، ليس فنانا"
وقد أثار عمله الشهير "قطعة فارغة" المعروض بقاعة "تيت مودرن" انتقادات كثيرة وإعجابا كبيرا في الوقت نفسه، خلال مدة عرضه بين عامي 2015 و 2016. يصور العمل تصميم لحديقة معلقة على عروق خشبية تنمو بها الزهور والنباتات.
"لا توجد طريقة محددة، أو وصفة مجربة، كما لا أؤمن بالحظ، أود القول إنني عملت بأساليب مختلفة: كنت مدرسا، ومارست الكتابة، ونشرت نصوصا بالصحف، صممت رسومات للعديد من المجلات والمطبوعات"، يتحدث كروثبييجاس في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية ( د .ب. أ ) عن كيفية تحقيق النجاح في مجال الفنون.
ولد كروثبييجاس في مكسيكوسيتي عام 1968، وقد كان للمدينة الكبيرة تأثير مستديم في أعماله المتنوعة، والتي تشمل أيضا الفيديو، والأعمال المركبة، والنحت، والتصوير والرسم، وتحظى بتقدير دولي ممتاز، وتركز في الوقت الراهن على عمليتي هدم وبناء الهوية، ليس على سبيل النقد في سلوك الآخرين، بل بحثا عن هوية خاصة، وهو مشروعه الذي كرس له معظم وقته في السنوات الأخيرة.
كما يوضح أن "يرتبط التدريب المستمر على طرح أسئلة على نفسي حول من أكون، بقدرتي على تقديم أجوبة. أشعر بالعجز عن توصيل رسالة أو التعليق على شيئ في الواقع، حينما أدرك أنني أعرف القليل عن نفسي، لذلك قررت الانطلاق بحثا عن الأنا التي دفعتني إلى طرح المزيد من الأسئلة".
بعد النجاح الكبير الذي حققته أعماله "البناء الذاتي"، "الحيرة الذاتية" و"الهدم الذاتي"، يقيم الفنان التشكيلي المكسيكي خلال شهر تشرين أول/ أكتوبر الجاري، معرضا جديد موضوعه "فضاءات حسية 12: كروثبييجاس. ثلاثية الماء"، بمتحف بويجمانز فان بيونينغن في روتردام بهولندا، يطرح من خلاله علاقة ذاته بالماء.
حصل الفنان المكسيكي على عدد من الجوائز المهمة من بينها النسخة الخامسة من جائزة يانجيون (2012)، وجائزة ألتاديس للفنون التشكيلية (2006)، كما اشتهر بنشاطه الخاص بالترويج للتبادل بين الفنانين في مختلف المدن، فضلا عن نشر الفنون والتربية الفنية على أسس علمية.
ألهمت أعماله مشروع قاعة عرض "جاليريا دي كومرسيو"، وهو مشروع حضري في العاصمة مكسيكوسيتي، يتيح للشباب من المبدعين الذين لا يتوافر لهم مكان، عرض أعمالهم مجانا في هذا الفضاء المفتوح.
يذكر أن كروثبييجاس كان قد درس التربية الفنية في جامعة المكسيك الوطنية المستقلة، وبدأ التدريس في العديد من المدارس منذ عام 1991، وقد أثرت هذه التجربة انتاجه الفني كثيرا. عن هذه التجرية يقول "أثناء عملي بالتدريس، أدركت تماما أن من يتعلم كان أنا. تعلمت أن طرح أسئلة على الملأ داخل قاعة الدرس، يتيح لي إقامة علاقة مع هؤلاء الشباب، وألاحظ ما يسمعون، وما يفعلون ولماذا، ما هي احتياجاتهم، وهذا ساعدني على إعادة تشكيل عالم أسئلتي بعيدا عن الإجابات والحلول التقليدية التي تقدمها أعمالي"،
تعكس أعماله مدى البحث العميق في المدارس الفنية المختلفة وتعدد الأساليب وتنوع الخامات والوسائط المستخدمة، مما دفع العديد من المؤسسات الفنية الكبرى لاقتنائها، ومن بينها متحف الفن الحديث في نيويورك وتيت مودرن بلندن، ومع ذلك يؤكد أن هذا الرواج الدولي بدأ في السنوات الأخيرة فقط.
كما شارك في العديد من البيناليات الفنية العالمية، مثل بينالي فينيسيا وساو باولو، وكيسل وهافانا، وأقام العديد من المعارض المنفردة أو المشتركة في قاعات دولية مثل هاوز دير كنست بميونخ، والمتحف الجديد بنيويورك، ومركز الفنون المعاصرة بجلاسجو، ومتحف الفنون بالعاصمة البيروانية ليما.
ألف أيضا كتبا تعبر عن تأملاته حول عالم الفنون، من بينها "دورة الظلال"، ويحمل عنوان أولى معارضه في المكسيك قبل 30 عاما، وله عناوين أخرى مثل "إرادة الأشياء" و"الصديقان"، بالمشاركة مع الدكتور لاكرا.
ظهرت ميول كروثبييجاس الفنية في سن المراهقة، من خلال رسوماته وتصميماته الكاريكاتورية والقصص المصورة (الكوميكس). كان والده مدرسا، وعمل بمجال الفنون، بينما كانت والدته ربة منزل، وتحولت بمرور الوقت إلى ناشطة حقوقية.
يؤكد الفنان المكسيكي أنه لا يؤمن بوجود رسالة سياسية للفن. "هذا شيئ آخر. مجرد بوق دعائي"، يقول، مشيرا إلى تزوير الانتخابات في المكسيك، والاختفاء القسري الذي يتعرض له السياسيون. ويبرز من بين أعماله جداريات تصور حوادث القتل في مدينة خواريث، ضمن مجموعة "حبر و دماء" (1968-2009(.
بالنسبة لكروثبييجاس "الفنان هو انسان يبحث ليطرح الأسئلة، بخلاف ذلك، ليس فنانا"