فيما نقلت عن وزارة الدفاع الإسبانية قولها، إن 40 جنديًا من العمليات الخاصة توجهوا إلى المناطق المتضررة.
وأظهرت تسجيلات مصورة نشرتها الشرطة الإسبانية عبر حسابها في “إكس ” مناطق واسعة غمرتها الأمطار.
فيما تداول ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورًا وتسجيلات تظهر أضرارًا كبيرة لحقت بالمدينة.
تحركات حكومية وأوروبية
أعلنت الحكومة الإسبانية المناطق “متضررة بشدة”، مع الحداد لثلاثة أيام.وفق موقع الباييس هناك تحركات من قبل الحكومة بتعبئة جميع الموارد والعسكريين والكلاب المدربة وعلماء النفس للمساعدة.
وقال إن عشرات الأشخاص علقوا فوق الشاحنات وعلى أسطح المتاجر والمنازل.
كما تسببت الأمطار بانقطاع التيار الكهربائي، وإغلاق الطرق وتعليق خدمات السكك الحديدية عالية السرعة بين فالنسيا والعاصمة مدريد.
وستنتقل العاصفة المسماة “دانا” باتجاه برشلونة والأراغون.
من جهتها، فعّلت المفوضية الأوروبية نظام “كوبرنيكوس” للأقمار الصناعية للمساعدة في تنسيق مهام الإنقاذ في المناطق المتضررة.
وقالت رئيسة المفوضية، فون دير لاين، خلال مؤتمر صحفي، إن أوروبا مستعدة للمساعدة، وإن الاتحاد الأوروبي لديه حماية مدنية متاحة للتفعيل في حال أردات إسبانيا ذلك.
وتعد “دانا” ثالث أكبر كارثة طبيعية في إسبانيا، بعد فيضان “بيسكاس” في عام 1996 الذي أدى إلى وفاة 78 شخصًا، في حين أدى فيضان “توريا” إلى وفاة 81 شخصًا عام 1957.
رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، وعد في خطاب متلفز بإعادة بناء البنية التحتية التي دمرت.
وكالة “رويترز ” نقلت عن علماء مختصين بالأرصاد الجوية قولهم، إن الظواهر الجوية المتطرفة أصبحت أكثر تواترًا في أوروبا، بسبب تغير المناخ.
وتجتاح أمطار غزيرة ورياح عاتية جنوب إسبانيا وشرقها منذ مطلع الأسبوع بعد تشكل العاصفة فوق البحر المتوسط، ما أدى إلى فيضانات قاتلة في فالنسيا ومنطقة الأندلس.وأوردت هيئة تنسيق خدمات الطوارئ في منطقة فالنسيا حصيلة تفيد بمقتل 92 شخصا. وسجل وقوع قتيلين في إقليم كاستيا-لا-مانتشا وآخر في الأندلس، بحسب مسؤولي المنطقتين.وقال وزير السياسة الإقليمية الإسباني أنخيل فيكتور توريس في تصريح للتلفزيون الرسمي إن الحصيلة مرشّحة للارتفاع لأن "كثرا هم في عداد المفقودين".
وقالت ماريا هرنانديس (70 عاما) لوكالة فرانس برس "خفت على حياتي. لم يتوقف المطر عن الهطول وفاض النهر. الحمد لله أنني على قيد الحياة". وتعيش المرأة على بعد حوالي ستين كيلومترا غرب فالنسيا في بلدة أوتييل التي اجتاحتها المياه والسيول الموحلة الثلاثاء.
توقف هطول الأمطار أمس الأربعاء في أوتييل ومنطقة فالنسيا، لكن الأمطار التي هطلت غزيرة في اليوم السابق وفي الليل أغرقت الكثير من البلدات التي ما زالت معزولة عن العالم وتسببت بحالة من الفوضى، بينما ما زال عشرات الآلاف من السكان بدون كهرباء.
وفي ظل الفيضانات التي اجتاحت جنوب شرق إسبانيا وخلفت خسائر جسيمة، أعلن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي وشؤون المغاربة المقيمين بالخارج عن تعبئة فورية لمساندة المواطنين المغاربة المتواجدين في المناطق المتضررة.وحرصت الوزارة، من خلال خلية الأزمة المركزية، على تنسيق الجهود مع الخدمات القنصلية المغربية في المناطق المتأثرة، والتي شملت القنصليات العامة في فالنسيا ومدريد وإشبيلية. وقد تمّ تفعيل خلايا أزمة لمتابعة جميع الحالات التي قد تتطلب مساعدة فورية.
وأعلنت القنصلية العامة للمملكة المغربية بفالنسيا، اليوم الخميس 31 أكتوبر، عن تسجيل حالة وفاة مؤكدة واحدة بين أفراد الجالية المغربية وحالة تعاني من جروح خفيفة، جراء فاجعة الفيضانات التي ضربت منطقة فالنسيا بالجنوب الشرقي لإسبانيا
و