وأدانت المحكمة جميع الرجال العشرين الذين حوكموا، وكانت تهم 19 منهم تتعلق بالإرهاب.
وبدأت المحاكمة، وهي الأكبر في التاريخ الفرنسي الحديث، في سبتمبر/أيلول الماضي.
ولأكثر من تسعة أشهر، اصطف الضحايا والصحفيون وعائلات القتلى خارج قاعة المحكمة المبنية خصيصاً في باريس لإجراءات المحاكم وفحص تفاصيل قصة أسوأ هجوم في فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية.
ويعتبر صلاح عبد السلام الوحيد الباقي على قيد الحياة من بين أفراد مجموعة الكوماندوز التي نفذت اعتداءات 13 نوفمبر 2015 في باريس. وأظهرت القرائن مشاركته في الإعداد للهجمات وتنفيذها. لكنه تمكن من العودة إلى بلجيكا قبل أن يتم اعتقاله بعد أربع أشهر في حي مولنبيك ببروكسل. ثم نقل إلى فرنسا حيث خضع لرقابة مشددة. لم يعرف عن عبد السلام في السابق إلا انحراف أُدين بسببه عشر مرات. في عالم الانحراف هذا تعرف على صديق طفولته عبد الحميد أبا عود، المنسق المستقبلي للهجمات. لم يكن هناك ما يوحي أن شابا يحب الملاهي مثله سيتحول إلى إرهابي. والآن، يعيش السجين الأكثر مراقبة في فرنسا في عزلة تامة منذ أكثر من خمس سنوات.