أردت أن أكون غيري
أردت أن أكون غيري
ولكن لم أعرف منْ؟
بجبين حاني
اتلفت غريبا
بعيدا،نحو منزل النجوم المتقدة،
عليَّّ ان لا ارى عينيه ابداََ
ولا النظر في ملامحه
اردت ان اكون غيري انا
غريبا،
احدا غيري انا.
زوال
عند الغروب تغدو الدنيا أبهى
السماء تحوي كل هذا الحب المتجمع في وعاء الضوء المنسكب
على الارض، وفوق المنازل
كل حنين
كل ما لُمِس باليدين
الرب نفسه الذي منح السواحل البعيدة
كل ما هو داني
كل ما هو نائي
وكل ما هو جليّ
هو الانسان
بعد وقت قصير سأفقد كل شئ
الاشجار
الغيوم
الارض التي تحمل خطوي
وكل ما أملك،
كلُُ سيؤخذ مني
وسأمضي وحيدا بلا أثر.
بدلا عن الاعتقاد
اتكأ بظهري على صدر السماء
الواسع، المظلم، الثقيل
ايتها السماء الأم
افكارك قاسية ولكن صوتك هادئ
كشوكة الزهرة
تخفين قدري انت،
وتصمتين عن الكلمة التي تـُرعب روحي
وانت التي تمنحينني الشوق لبسمة اللارض
فاليك أمد يديّ.
كل ما تحملين
وكل شقاء موجها لي
كل تلك الظلمة والضياء الابديين
هي حياة
وهو ايضاح لي
وكذا الظلمة المهزومة بالضياء
قلبي صغير، وروحي ذراع
مُجبر باشتياقات مفضوحة البساطة
أُفكر مليا، ايتها الام
برحمتك الورعة
وبنجومك الواخزة
ارتفع بجناحيك الدمويين
ايها الاله العادل
انت من يبسط ملكوته على العالم
وانت رب السموات
انهض من عرشك الدموي
هناك حيث تخطط
ان تمنحنا الروح والكِبَِرَ والقوة
الهي
نحن العبيد وانت اله
فهل تسمع صرخاتنا اليك في الليالي
هل تقرأ رسائلنا؟
اهبط بجناحيك المدويين
وسر فوق دامس ظلمات بحورك
عميقا هنا ستجد قبورنا الدموية
انظر الى بيوتنا المدماة
حيث نجاهد حتى النهاية
مع الافكار غير المُستوعبة
تلك التي نستنبطها نحن، لنا.
معنى الحياة والمكابدة
صوت الدم المستبد بنا،
صرخات مجردة في الليل
منتزعة من قلوبنا الكسيرة
كل ماهو مهول كان كذلك منذ البدء
وقد اقترفنا نحن كل الصغائر والكبائر
ولكن الشوق الذي يدفعنا الى الموت
هو معيارك انت.
انظر الى بيوتنا اللزجة
والى اجسادنا المتعبة حتى الموت،
ايها الاله
ليس لنا اجنحة ترفعنا اليك
عليك ان تهبط الينا
فأن عروشك نائية وخفية
نائية وخفية هي علينا.
.............
النور