قيادي في “جيش العشائر العربية”، يعرف باسم “أبو عبد الرحمن”، قال لعنب بلدي إن الهجوم يمثل “إعلانًا لانطلاق عملية التحرير، يواكبها نفير عام لكافة المقاتلين المتواجدين في منطقة الجزيرة”، على حد قوله.
وسيطر مقاتلو العشائر على حي الطلوة وحويجة الهفل، في بلدة ذيبان شرقي ديرالزور بعد معارك عنيفة مع “قسد”.
بينما استقدمت “قسد” تعزيزات عسكرية إلى بلدة ذيبان، فيما شهدت بلدة أبو حردوب، قصفًا عنيفًا، أدى لسقوط قتيلين.
ولم تعلق “قسد” على الأحداث الجارية حتى لحظة تحرير الخبر.
وكالة “هاوار ” المقربة من “قسد”، قالت اليوم إن بلدات في ريف دير الزور الشرقي تعرضت للاستهداف بالأسلحة الرشاشة والمتوسطة، رد عليها “مجلس دير الزور العسكري”.
مراسل عنب بلدي ذكر أن بلدة أبو حمام، شهدت اشتباكات عنيفة بعد هجوم مقاتلي العشائر العربية على نقاط “قسد”
كما هاجم مقاتلون من العشائر العربية عدد من نقاط “قسد” أمس، بالأسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة حسب مصادر محلية لعنب بلدي.
ماذا حدث في دير الزور
في 28 من آب الماضي، نشبت مواجهات مسلحة في أرياف دير الزور على خلفية اعتقال “قسد” قائد “المجلس العسكري”، أحمد الخبيل (الملقب بـ”أبو خولة”).وأسفر الاعتقال عن تحالف عشائر من المنطقة مع مقاتلي “المجلس”، وبدأت اشتباكات عسكرية وُصفت بـ”العنيفة” في بعض قرى وبلدات دير الزور خرجت عن سيطرة “قسد” بالكامل، ثم عاودت “قسد” احتواء التوتر فيها.
وانتهت العمليات العسكرية في قرى من ريف دير الزور الشمالي والشرقي، في 9 من أيلول الحالي، بعد نحو أسبوعين من المواجهات المسلحة، بحسب ما أعلنت عنه “قسد” عبر موقعها الرسمي.
وتتهم “قسد” الهفل، وقوات العشائر، بأنهم يتلقون تمويلًا ودعمًا من النظام السوري والميليشيات الإيرانية المتمركزة على الضفة الغربية لنهر الفرات، بينما تطالب عشائر المنطقة بتعزيز المكون العربي في “الإدارة الذاتية” التي تهيمن عليها كوادر من “حزب العمال الكردستاني” (PKK)، على حساب العرب من أبناء المنطقة.
فيما قال المركز الإعلامي لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) إن “مجلس الزور العسكري” التابع لها عقد اجتماعه الأمني الدوري في الساحة العسكرية ببلدة الصور، شمالي محافظة دير الزور، دون الإشارة إلى تغييرات طرأت على التشكيل.
وأضاف في 26 من تشرين الأول، أن المجتمعين تداولوا الأحداث التي مرت بها المنطقة والعقبات التي تعترض عمليّة فرض الاستقرار، ووضع خطط للعمل خلال المرحلة القادمة.