نعمة بن تهامي، 25 سنة، شابة تشتغل مضيفة استقبال بإحدى الشركات العقارية الكبرى بالمغرب، ترى أن تلك الطفلة هي ضحية تشهير وقد يترتب عن ذلك عواقب نفسية سلبية، لأن المجتمع لا يتسامح مع المرأة كما الرجل. "رغم الانفتاح الذي أصبح متاحا بفضل وسائل التواصل الاجتماعي إلا أن الذكر يبقى مقدسا ومدللا في الأسر بخلاف الأنثى، توضح نعمة مؤكدة على أن جل شباب المغرب يقومون بسلوكات مماثلة لكنها تبقى حبيسة السرية وبعيدة عن أنظار المجتمع، مضيفة: "لم يتخلص المجتمع من العقلية الذكورية، لذلك ستتعرض الفتاة إلى كل أشكال الاحتقار ولن تسلم من وصفها بأبشع النعوت".
وتعتبر نعمة أن مثل هذه القبلة العلنية هي منافية للتقاليد والأعراف وكذلك الإسلام الذي يدين به جل المغاربة، وبالتالي لن يكون هناك تسامح مع المراهقين وخصوصا الفتاة. "يجب أن تبقى الفتاة عفيفة في نظر المجتمع إلى حين زواجها".
مباشرة بعد اعتقال المراهقين في مدينة الناظور، شرع نشطاء في كتابة عبارات التضامن معهما وسط رفض شباب آخرين للقبلة العلنية، وتلت كل عبارة تضامن هاشتاق Freeboussa# (قبلة حرة)، إلى أن اتفق عدد من النشطاء على القيام بوقفة تضامنية السبت الماضي أمام مبنى البرلمان بالرباط، أسموها بـ kiss-in .
ابتسام لشكر طبيبة نفسانية وناشطة بالحركة البديلة من أجل الحريات الفردية المعروفة اختصارا بـ "مالي"، شاركت رفقة خطيبها في وقفة تضامنية مع المراهقيْن، وعزت كل عبارات الشتم التي نعتت بها قبل وأثناء وبعد الشكل التضامني مرتبطة بكونها امرأة. تقول ابتسام: "إن جل ما أتعرض له من تضييق وسب مرده إلى السلطة الأبوية التي لا زالت متحكمة في المجتمع المغربي، الذي لا يقبل أن ترفض المرأة العادات والتقاليد وهذا ما يترجمه هذا الكم الهائل من العنف اتجاهها، وأعطي مثالا على ذلك بالتحرش الجنسي".
يتابع عدد كبير من المغاربة مسلسلات أجنبية مدبلجة إلى العربية أو إلى الدارجة المغربية، ويكون هناك تسامح مع القبل، لكن ما إن انتقلت تلك القبل من مجرد لقطة عابرة في مسلسل أو فيلم إلى سلوك واقعي أثار ذلك حفيظة عدد من المواطنين في حين اعتبره آخرون سلوكا عاديا.
آسية مزيان، 19 سنة ، طالبة بالأقسام التحضيرية للمهندسين، تعتبر أن كل امرأة شاركت في تلك الوقفة التضامنية أو قبلت بالقبل العلنية فهي تحدت الخطوط الحمراء للإسلام، مضيفة: " المشاركات في kiss-in هن لسن أكثر من نساء يجعلن من أنفسهن سلعة، يشيّئن الحب بالقبل العلنية وهذا لا يدخل بتاتا ضمن خانة الحريات الفردية لأنه مس بمشاعر المسلمين".
بين رفض وتقبل القبل العلنية، تبقى المرأة هي أول من يتحمل وزر التقاليد والعادات في مجتمع يرفض التخلي عنها وفي نفس الوقت ينفتح على ثقافات أخرى بفضل التطور التكنولوجي، وضرورة احترام المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وأولها الحق في الحب.
وتعتبر نعمة أن مثل هذه القبلة العلنية هي منافية للتقاليد والأعراف وكذلك الإسلام الذي يدين به جل المغاربة، وبالتالي لن يكون هناك تسامح مع المراهقين وخصوصا الفتاة. "يجب أن تبقى الفتاة عفيفة في نظر المجتمع إلى حين زواجها".
مباشرة بعد اعتقال المراهقين في مدينة الناظور، شرع نشطاء في كتابة عبارات التضامن معهما وسط رفض شباب آخرين للقبلة العلنية، وتلت كل عبارة تضامن هاشتاق Freeboussa# (قبلة حرة)، إلى أن اتفق عدد من النشطاء على القيام بوقفة تضامنية السبت الماضي أمام مبنى البرلمان بالرباط، أسموها بـ kiss-in .
ابتسام لشكر طبيبة نفسانية وناشطة بالحركة البديلة من أجل الحريات الفردية المعروفة اختصارا بـ "مالي"، شاركت رفقة خطيبها في وقفة تضامنية مع المراهقيْن، وعزت كل عبارات الشتم التي نعتت بها قبل وأثناء وبعد الشكل التضامني مرتبطة بكونها امرأة. تقول ابتسام: "إن جل ما أتعرض له من تضييق وسب مرده إلى السلطة الأبوية التي لا زالت متحكمة في المجتمع المغربي، الذي لا يقبل أن ترفض المرأة العادات والتقاليد وهذا ما يترجمه هذا الكم الهائل من العنف اتجاهها، وأعطي مثالا على ذلك بالتحرش الجنسي".
يتابع عدد كبير من المغاربة مسلسلات أجنبية مدبلجة إلى العربية أو إلى الدارجة المغربية، ويكون هناك تسامح مع القبل، لكن ما إن انتقلت تلك القبل من مجرد لقطة عابرة في مسلسل أو فيلم إلى سلوك واقعي أثار ذلك حفيظة عدد من المواطنين في حين اعتبره آخرون سلوكا عاديا.
آسية مزيان، 19 سنة ، طالبة بالأقسام التحضيرية للمهندسين، تعتبر أن كل امرأة شاركت في تلك الوقفة التضامنية أو قبلت بالقبل العلنية فهي تحدت الخطوط الحمراء للإسلام، مضيفة: " المشاركات في kiss-in هن لسن أكثر من نساء يجعلن من أنفسهن سلعة، يشيّئن الحب بالقبل العلنية وهذا لا يدخل بتاتا ضمن خانة الحريات الفردية لأنه مس بمشاعر المسلمين".
بين رفض وتقبل القبل العلنية، تبقى المرأة هي أول من يتحمل وزر التقاليد والعادات في مجتمع يرفض التخلي عنها وفي نفس الوقت ينفتح على ثقافات أخرى بفضل التطور التكنولوجي، وضرورة احترام المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وأولها الحق في الحب.