يرى نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي أن إدارة شركة "ميتا" التي تملك فيسبوك وانستغرام وواتساب تتعامل بازدواجية مع معايير قواعد النشر وحظر أي محتوى يدعو للعنف والبغض في الحرب الروسية-الأوكرانية وبين الهجمات الوحشية التي ينفذها جيش الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
ووجه ناشطون انتقادات حادة إلى مواقع التواصل الاجتماعي الأمريكية الكبرى متهمين إياها بـ"ملاحقة المحتوى الفلسطيني" على خلفية التصعيد الحالي في مدينة القدس.
وقال العديد منهم إن هذه الإجراءات تمثل دليلاً على تواطؤ إدارات تلك شبكات التواصل مع السلطات الإسرائيلية في "ملاحقة المحتوى الفلسطيني"، في حين أنها سمحت بنشر المحتوى الأوكراني الذي يدعو للعنف والكراهية.
وكانت مواقع فلسطينية أعلنت أنه جرى تقييد الوصول إلى المحتوى الذي تقدمه ومن بينها شبكة "القسطل الإخباري"، إذ قالت إن فيسبوك حذف بشكل مفاجئ الصفحة من دون أي مقدمات.
فيما تكرر الشيء ذاته مع الداعية الفلسطيني "محمود الحسنات" الذي قال إن المنصة حذفت فيديو خطبة الجمعة عن القدس بعد وصوله إلى مليون مشاهدة في 9 ساعات.
وفي وقت سابق الجمعة اقتحمت الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى أثناء وجود المصلين، ما أدى إلى إصابة عشرات الفلسطينيين داخله واعتقالها لآخرين.
وفي 11 مارس/آذار الماضي أعلنت "ميتا" الشركة الأم لمنصتَي التواصل الاجتماعي فيسبوك وانستغرام بإجراء تعديل على قواعدها للسماح برسائل "عنيفة" ضد الروس الذين يدعمون الحرب في أوكرانيا والجنود الروس المشاركين في الحرب.
وقال آندي ستون مدير الاتصالات في ميتا في بيان الجمعة: "نتيجة للغزو الروسي لأوكرانيا نسمح مؤقتاً بأشكال التعبير السياسي العنيف التي تنتهك عادة قواعدنا مثل (الموت للغزاة الروس)".
ومنذ بدء الحرب الروسية-الأوكرانية قطعت غالبية شركات التكنولوجيا الأمريكية العملاقة علاقاتها مع موسكو.
وفي هذا السياق علّقت "مايكروسوفت" و"آبل" مبيعات منتجاتهما في روسيا، في حين علّقت "نتفليكس" و"إنتل" و"إير بي إن بي" أنشطتها في هذا البلد.